الحكومة العراقية في مازق .. الشعب ينتفض .. والطالباني ( يتونس ) في الكويت

بدء بواسطة يوسف الو, فبراير 26, 2011, 05:25:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو


الحكومة في مأزق .. والشعب ينتفض .. والطالباني ( يتونس ) في الكويت !!

منذ سقوط الطاغية عام 2003 على يد المحتل الذي جاء به في حينها و بالطريقة التي لاتعبر عن رغبة الشعوب ومنها الشعب العراقي في التحرر والانتقال للديمقراطية وحتى يومنا هذا لم نجد مظهرا واحدة من مظاهر التحرر والديمقراطية خاصة بعد ان استولى الإسلام السياسي والأحزاب القومية على زمام الأمور في العراق  و و أصبح حلم العراقيين الذي تخيلوا انه سيتحقق بعد ( التحرير ) مستمرا طيلة الفترة المنصرمة وحقوقه وامواله مهظومة ومسلوبة من قبل فئة ظالة ارتضت لنفسها وبالرغم من جهلها بأبسط امور الحكم والحكومة ان تكون وصية بجهالتها على الشعب العراقي المسكين الذي ضرب رقما قياسيا في الحلم الذي لاحت اليوم ملامح نهايته كما يبدو !! وقبل يوم الغضب العراقي وما رافقه من مظاهرات واحتجاجات في بعض المدن والأقضية والنواحي قبل يوم الغضب العارم في 25 شباط الجاري لم يعر المسؤولين اية اهمية لمناشدات العقلاء والأدباء والمثقفين والقوى الوطنية والديمقراطية والشعب العراقي الذي اعطى للمسؤولين وقتا كافيا حتى يوم الغضب في الـ 25 شباط الذي حقق فيه الشعب اهم ما كان يخيم عليه منذ عقود زمنية زادت على الخمسة عقود ألا وهو الخوف من السلطة الذي كان الحاجز الوحيد أمام تحقيق المطالب المشروعة للشعب العراقي المغلوب على امره , وكما هو معروف عالميا ودوليا بأن الشعب عندما يغضب وتدخل الدولة والحكومة في حالة انذار دائم تحسبا لما قد يحدث من تغيير متوقع كأن تكون استقالات او اعتقالات او اقصاء وما الى ذلك مما يرافق كل غضب شعبي ! وفي هذه الحالة يتوجب على كافة المسؤولين في الدولة والحكومة ان يتواجدوا داخل البلد وعندما يكونوا في زيارة رسمية او خارج البلد لأمر ما .. يقطعوا زياراتهم ويأتوا الى البلد لمواجهة الأحداث !! ولكن الذي يحدث في عراق الطائفية والقومجية هو عكس ذلك تماما فيوم الغضب العراقي كان معلنا منذ فترة زادت على الـ 15 يوما وكان لزاما على الحكومة ونوابها ووزرائها التواجد داخل البلد , الرئيس جلال الطالباني يغادر العراق متوجها الى الكويت قبل يوم الغضب بساعات لحضور الفرح الكويتي بيومهم الوطني وكأن الكويت كانت لاتحتفل لولا حضور الطالباني !! وايضا ابان التظاهرات التي اندلعت في السليمانية لم يحرك الرئيس ساكنا في مدينته التي ناضل من اجل حريتها وديمومتها في جبال كردستان لعدة عقود من الزمن وظل قابعا في بغداد ! وكذلك الحال للعديد من الوزراء والبرلمانيين الذي هم في حالة استجمام في اوروبا وامريكا وباقي دول العالم لأزالة التعب والأرهاق الذي اصابهم من جراء عملهم الدؤوب لتحسين اوضاع شعبهم وبلدهم !!!!!
ماذا يتوقع الشعب من امثال هكذا مسؤولين فقدوا كل قيم الوطنية والمواطنة واصبح همهم الوحيد هو الحفاظ على كراسيهم والأكثار من المال السحت ( قوت العراقيين ) الذي يسلبونه في وضح النهار !! ألم يكن بأمكان الطالباني الأعتذار لحكام الكويت بسبب الوضع اللاطبيعي الذي يمر به البلد ؟؟ اولم يكن الأجدر بالرئيس ان يقف امام شعبه ويلقي كلمة بالمتظاهرين لتهدئتهم وازالة الغضب من وجوههم ؟؟ ام ان حكام الكويت واحتفالاتهم هي افرض من معاناة شعبه ووطنه ؟؟ بالتأكيد هذا ما اتضح على الواقع وبالملموس و امام مرأى الشعب العراقي الغاضب ! ولكن هيهات لكل من يساوم على مصالح الشعب العادلة وهيهات لكل من يخون الأمانة والعهد الذي قطعه على نفسه امام الله والشعب ! وهيهات لكل من يسرق قوت شعبه وينكل بكل وعوده ! فحبل الكذب قصير وعمر المال لم يدم للفسقة والمتملقين والطائفيين ! والشعب عندما يثور على الطغاة لا تتمكن من ايقافه اموال الدنيا وقصورها ومتاعها  ! وها هو شعبنا ينتفض ليحكي للظالم قصته الحزينة وما آلت له من حياة تعيسة بطريقة لاتعجب الظالم وتنعش قلوب العراقيين الغاضبين لم يتحسسها أو يشعر بها الظالم والحرامي والطائفي! فهيهات من حكم الشعب ايها الطغاة والطائفيين والقوميين وستكون هذه متعكم الأخيرة بأذن الله وقوة الشعب .
                                                         يوســـــف ألــــو  26/2/2011

ماهر سعيد متي

انت تعلم ياسيدي بأن الشعب هو مصدر السلطات ... يمنحها لمن يشاء ويسحبها ممن يشاء عند نفاذ الصير ... تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة