رجل أعمال عراقي ينقذ فتيات ايزيديات من قبضة داعش تبين أن أحدى النساء اللواتي انق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 08, 2016, 11:46:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رجل أعمال عراقي ينقذ فتيات ايزيديات من قبضة داعش
تبين أن أحدى النساء اللواتي انقذهن كانت أخته!
     

      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/عراق/ أليتيا (aleteia.org/ar)

يفتتح أحد المواقع الإلكترونية عملية استدراج العروض بمبلغ 9 آلاف دولار في حين يطالب آخرون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ8 آلاف. لكن، ما هو الذي يُعرض عبر المزاد العلني والإنترنيت للبيع؟ فتيات ايزيديات لم يبلغ بعضهن سن المراهقة ولا يتعدى عمر احداهن الـ11 عاماً.

من هم المشترون؟ مقاتلو داعش في الشرق الاوسط. لقد تم القبض على عدد كبير من هؤلاء الفتيات في العام 2014 عندما توغلت داعش في الداخل العراقي فقتلت وخطفت أفراد من الجماعة اليزيدية التي تُعتبر أقلية في البلاد. وهرب الآلاف إثر التقدم العسكري لداعش إلا انهم لم ينجحوا جميعهم بالفرار إذ تشير بعض التقارير الى خطف ما يقارب الـ7 آلاف امرأة وفتاة وبيعهن منذ ذلك الحين للاسترقاق الجنسي والبغاء.

وعلى الرغم من هذا المشهد القاتم، يبذل أحد رجال الأعمال جهداً من أجل انقاذ حياة هؤلاء الفتيات. فقد بدأ عبد اللّه شريم بتوظيف مجموعة من المهربين لمساعدته على استرجاع الفتيات المستخدمات للاسترقاق الجنسي بعد أن أغضبه خطف فتيات من عائلته كل الغضب.

وقال شريم مؤخراً لقناة سي. أن. أن: "لم يُدربنا أي مختص حكومي. تعلمنا من تجربتنا في الميدان خلال السنة ونصف السنة الماضية." فتمكن فريق المهربين غير المحترفين هذا، بفضل جهودهم، من انقاذ حياة 240 فتاة. لم تكن المهمة سهلة أبداً وحشد شريم كل ثروته من أجل انجاح عمليات الإنقاذ. ومات عدد كبير من المهربين الذين استعان شريم بخدماتهم خلال تنفيذ مهماتهم.

في الواقع، يؤمن شريم بمهمته على الرغم من التضحيات الكثيرة: "عندما أنقذ احداهن، اتسلح بالقوة والإيمان للاستمرار في عملي هذا الى حين أتمكن من انقاذهن جميعاً."

ويخبر شريم انه انقذ اخته من بين النساء اللواتي انقذهن. "لم يصلني أي خبرٍ عنها مدة ثمانية أشهر... ثم، اعطتها زوجة أحد مقاتلي داعش هاتفاً وقالت لها: "قد تتمكنين من انقاذ نفسك فاتصلت بي وتمكنت من رصد مكانها فأنقذتها هي وابنها البالغ من العمر 5 سنوات."

ليس شريم الغاضب الوحيد من نشاط داعش والمساعد الأوحد للفتيات والنساء فيسعى فالح مراد خان شاكارم، منسق منظمة "وادي" لمساعدة المُستعبدات على التغلب على تجاربهن المريعة. ويقول: "نركز على تقديم المساعدة الحقيقة لهؤلاء الفتيات فنساعدهن من خلال المنظمة على التواصل مع مزودي الخدمات الطبية والعلاج النفسي وعلى إيجاد أفراد عائلاتهن المشتتين والحصول على أوراق ثبوتية إضافةً الى الحصول على مساعدة الحكومة العراقية."

وتجدر الإشارة الى أن القسم الأكبر من هذه الجهود الآيلة الى انقاذ ومساعدة المُستعبدات جنسياً غير مدعوم من الحكومة وقد صُعق شريم لغياب المساعدة الدولية ويتساءل هل كانت أوروبا لتلتزم الصمت لو كان عدد الأوروبيات 50 لا 5000 يُغتصبن يومياً على يد داعش؟ بالطبع لا. إلا أن 5000 يزيدية تتعرضن للاغتصاب كما ويُدرب الأطفال ليصبحوا قنابل متحركة ولا يحرك أحدٌ ساكناً. نحن متروكون!"

ويحاول البعض الآخر الضغط على قادة العالم من أجل حشد المزيد من الدعم ومن بين هؤلاء ناديا مراد وهي امرأة تمكنت من الهروب من الأسر. فوجهت كلمة، منذ بضعة أشهر، الى هيئة الأمم المتحدة ناصحةً الدول العمل لكي يعي العالم انه من غير الممكن التحدث عن مكافحة الارهاب دون ضمان حماية النساء وتمكينهن.