تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

لنعالج الاسباب قبل النتائج

بدء بواسطة philip hadayee, فبراير 26, 2016, 03:30:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

philip hadayee

 
لنعالج الاسباب قبل النتائج


                                                           
كثر الحديث مؤخرا وتعالى التنديد والاحتجاج لايقاف تشريع الماده (26) من قانون البطاقه الموحده سواً من قبل الكنيسه او الهيئات والمنظمات الانسانيه والحزبيه والاعلاميه لما تسببه من هدر في حقوق المكونات غير المسلمه في العراق المتضمنه (اسلمة القاصرين تبعاً لديانة احد الوالدين) عندما يشهر احدهم اسلامه لمختلف الاسباب علماً ان هذا الموضوع مقر منذ سنة 1972 وندد به من قبل الباحثين والقانونيين واخص بالذكر المشاور القانوني الاخ (ماهر سعيد متي) الذي كتب الكثير في هذا الموضوع  . .  ورغم كل ذلك التنديد والاحتجاج والرفض الا ان المادة شرعت .
اثبتت الاحصائيات وقرارات المحاكم الشخصيه ان اغلب حالات تغيير الديانه التي يقدم عليها احد الوالدين هي للتهرب والتخلص من المشاكل العائلية المعقده نتيجه الزواجات الفاشله غير المتكافئه . .  حيث لا يجد الزوجان حلاً للخلافات بينهما لوصولها الى طرق مسدوده بسبب تعند احدهما او كلاهما بما يزيد الخلاف تعقيداً  وعدم الرضوخ الى قرارات المحاكم الكنسيه والمدنيه وقبلها النصح والارشاد الذي تقدمه الكنيسه وبعض المصلحين لكن بلا جدوى فيلجأ احد الوالدين الى تغيير ديانته للتهرب من مسؤليته الاخلاقيه تجاه اسرته . وفيما يلي عرضاً لبعض الاسباب التي يمكن ان  تؤدي الى انتاج اسر مفككه وزواجات فاشله .
1- يبدو ان السالكين في هذا الاتجاه لا يرقى الزواج لديهم الى سر من اسرار الكنيسه بسبب البيئه الايمانيه الضحله التي تربى عليها الفرد فقد يتباهى البعض بأنه لم يدخل الكنيسه في حياته الا مرتين عند المعموديه والزفاف ويمكن مره ثالثه عند الوفاة وهؤلاء يدخلون الكنيسه لاكمال طقوس معينه خاليه من اي احاسيس روحيه فهم لا يفكرون الا بأشباع الرغبه الجنسيه التي ما تلبث ان تفتر ويتحول اصحابها الى وحوش كاسره يحاول احدهم افتراس الاخر وعليه لا يمكن لمثل هؤلاء ان يفكروا بأنهما جسدا واحد وليس جسدين كما اوصانا الرب يسوع لهذا فعند اول خلاف يدب بين الطرفين نراهم يستعرضون انفسهم امام المحاكم ويخضعون لمزايدات بعض المحامين .
2- انعدام التكافؤ والمساواة بين الرجل والمرأة لدى البعض من كافة النواحي الفكريه والاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه فقد يؤدي هذا الخلل في العلاقه الى عدم التمكن من الايفاء بألتزامات احدهم تجاه الاخر وعلى مرور الايام يحصل النفور بينهما خلافا لما جاء في رسالة بولس الرسول(1كو7-3) (ليوفي الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة ايضا الرجل) وعليه تسوء العلاقه بينهما يوماً بعد اخر.
3- انعدام الصراحه والمصداقيه لدى بعض الشباب في فترة الخطوبه واللجوء الى المديح والثناء والكذب وبالتالي انتاج علاقه مشوهه ومزيفه بعيده عن الفضائل الالهيه التي تؤدي الى اسره مؤمنه سليمه مقدسه وبهذا لاتكون العلاقه الزوجيه مهذبه تليق بخليقه الله التي على صورته حيث بعد الزواج يكشف احدهم زيف الاخر وتبدأ المشاكل .
4- يقدم البعض للزواج وكأنه مشروع اقتصادي وليس بناء اسره قويمه فيلجأ الى اقتراض المال اللازم لتسديد نفقات الزواج وبعد انتهاء مراسيمه يقوم الزوج ببيع المخشلات الذهبيه واثاث البيت لتسديد الديون وهنا تتعثر الحياة ويبدأ السباق للوصول الى ابواب المحاكم .
5- في مثل هذه الحالات يرتفع صوت التخلف والجهل والعادات والتقاليد الباليه المملوءه بالسخافات على صوت الكنيسه المتواضع النابع من الوصايا الانجيليه وبالتالي رفض سماع المشوره لتعديل الحاله .
6- لاتتوفر لدى الكنيسه الامكانيات الماديه والبشريه اللازمه لانشاء مراكز متخصصه للمشوره لغرض معالجه هذه الحالات واحتوائها او الحد منها ونشر الوعي الروحي في المجتمع .

لما تقدم نقترح الاتي :-
1- انشاء مراكز متخصصه في جميع الكنائس لرعايه الاسر وتقديم المشوره تعتمد خطط وبرامج لمعالجة تداعيات الخلافات بين الزوجين يتولاها ذوي الاختصاص من الاكاديمين ورجال الفكر والثقافه .
2- العمل على اقامة دورات توعيه نوعيه للشباب للتعريف بقدسيه الزواج ومسؤلياته لانشاء اسره سليمه .
3- زيادة الوعي الروحي والثقافي للمجتمع من خلال التذكير بالفضائل الانجيليه بالاستفاده من نشاطات المراكز الثقافيه ومن وسائل اعلام شعبنا المرئيه والمسموعه والمقروءه .
4- استخدام التقنيات الحديثه والانترنيت لأيصال ثقافة المحبه والتضحيه والتسامح وقبول الاخر من خلال انشاء موقع الكتروني لتبادل وجهات النظر وتوجيه الشباب بالمسار الصحيح

تقبلوا خالص محبتي
                                                                                                 فيليب سعيد هداي

ماهر سعيد متي

احسنت استاذ فيلييب .. دراسة جيدة تحيط بالاسباب .. فالمثل يقول ( اذا عرف السبب بطل العجب ) والطبيب الناجح حينما يعالج المريض يبحث اولا عن السبب وتاريخ المرض .. ولا ينتقل مباشرة الى علاج النتائج .. وشكرا لك على طيب الذكر .. امنياتي ان تؤخذ هذه الدراسة بنظر الاعتبار خاصة لدى مؤسساتنا الدينية والاجتماعية والثقافية وحتى السياسية منها

في احد اللقاءات التلفزيونية في برنامج سايكولوجي للاخ المقدم رفيق نوري تم طرح موضوع كيفية معالجة القلق وقد ارتآى المقدم مع د يوسف حنا للو ان تتم المعالجة باعطاء مسكن او منوم لمن يعاني الارق .. لكني بادرت الى اضافة بسيطة حينها وذكرت ( انه ومن المهم معرفة الاسباب ) فيجب ان نعرف سبب الارق ونعالج الاسباب لا النتائج .. لكن هذا المقطع من اللقاء استقطع ولم يعرض في اللقاء.. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

بهنام شابا شمني

شكرا استاذ فيليب على المقال الذي تناول كثيرا من المسببات التي يمكن ان تدفع بالزوجين للبحث عن الانفصال كحل للتخلص من المشاكل العائلية التي يمكن ان يوجد لها حل لو توفر ما ذكرت الذي يقع جزءا كبيرا منه على الكنيسة باعتبارها هي الراعية للزواج المسيحي وعلى العائلة والوسط الاجتماعي ايضا . استاذي العزيز قدمت الحلول من الجانب الاجتماعي التي يمكن ان تقلل من الخلافات الزوجية ، ولكن هذا لا يكون سبيلا للقبول بالقانون الذي سن منذ عام 1972 كما ذكرت فالخلافات الزوجية لا بد ان تقع وتحصل في ارقى العوائل ثقافة . وتقبل خالص تحياتي

ماهر سعيد متي

#3
القانون ياتي كعلاج اخير ( آخر الدواء الكي ) .. فالمرأة التي اسلمت على سبيل المثال كانت هناك ظروفا مصاحبة ادت الى ترك زوجها واسلمتها رغم ان الكثير منهن كانوا على ذمة ازواجهن ( وهذه جريمة بحد ذاتها ) .. وقبل ان نلقي اللوم عليها يجب دراسة هذه الظروف بشكل مكثف ومعمق وبالتالي وضع الحلول الناجعة لدرء هذه النتيجة التي تحطم عائلة باكملها لا بل تحطم المرأة كذلك ( لكونها نمت ضمن بيئة تختلف كليا عن البيئة الجديدة ) .. ومن هنا تبرز دور مؤسساتنا بجميع توجهاتها ..
انا لا اتكلم عن المراة  او الشخص الذي تولدت له قناعة شخصية متكاملة بالانتقال الى الديانة الاخرى  .. بل عن تلك المراة التي كانت الظروف قد ساهمت بالضغط عليها باتجاه جعلها مكرهة على هذا الفعل وليست حرة بالاختيار .. من هنا تبرز اهمية هذا المقال
..اعتقد انك تؤيدني ان هناك خللا في مجتمعنا كذلك وليس فقط الخلل بالفعل المرتكب ..
في الحقيقة كنت قد اقترحت اقامة دعوى امام المحكمة الاتحادية بخصوص ( اسلمة القاصر ) ونظمت كليشة دعوى بهذا الصدد لكون هذه المادة تخالف 13 مادة دستورية وعرضت الكليشة لمتناول الجميع لكن لم يتحرك احد
مصدر ذي صلة : http://baretly.net/index.php?topic=32453.0
وكذا الحال كنت قد اقترحت ان يكون تعديل احكام المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية سبق وان قدمت مقترحا بهذا الصدد مفاده ..ان تكون الصياغة القانونية للتعديل بالشكل التالي "
1- يبقى القاصر على ديانته ، ويمنح حق اختيار الديانة بعد البلوغ .
2- تسري احكام هذه الفقرة باثر رجعي على الحالات السابقة ، ويعاد تسجيلهم مع منح حق الاختيار لهم ان رغبوا بذلك .( او يذيل القانون في نهايته بسريانه على الماضي )
وكذللك لم يبالي ذويي الشان بالامر واخذ بالجزء الاول من المقترح دون جزءه الاهم الثاني وبالتالي وفيما لو اقر التعديل فانه لن يشمل الاف الحالات السابقة

مصدر ذي صلة : http://baretly.net/index.php?topic=53188.0

اعتقد ان عدم الاهتمام واللامبالات بما ينشر يفاقم مشاكلنا


  تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ARAMI

شكرا للاستاذ فيليب سعيد على المقالة وفعلا تسلط الضوء على بعض الاسباب الرئيسية لمشاكل الاسر
ولكن تعليق بسيط ان سمح لي استاذي العزيز، فلقد ذكر ان بعض الازواج يتباهون بعدم دخولهم الى الكنيسة الا لبضع مرات في حياتهم (وبأعتقادي لايتجاوز عدد اصابع يد واحدة)، فما فائدة انشاء مراكز واقامة دورات ان كانت استجابة طرف او الطرفين معدومة لما تقوم به الكنيسة؟
اوافقك الرأي بأن تكون هنالك حملة توعية بأستخدام طرق اخرى مستغلين التكنولوجيا ووسائل الاتصال الاجتماعي تحت رعاية وارشاد الكنيسة.

تحياتي وشكري مرة اخرى

philip hadayee

الاحبه الاستاذ ماهر والاستاذ بهنام والاستاذ ارامي   تشرفت كثيرا بمداخلاتكم على منشوري متمنيا لكم التوفيق ومزيد من التألق في الميدان الثقافي ولكن لم نجد اي تفاعل من الهيئات الكنسيه بصدد الاقتراحات المقدمه حول الموضوع نتمنى ان نسمع منهم ما يسر المجتمع