برطله .. ذكريات ومشاهدات ..في زمن انقلاب 8 شباط الدموي/فريد قرياقوس داود

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 11, 2015, 11:34:12 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

برطله .....ذكريات ومشاهدات ....في زمن انقلاب 8 شباط الدموي

برطلي . نت / بريد الموقع
لقد عانت برطله مثل غيرها من المدن العراقيه الى هجمة شرسه حيث غزتها قطعان من الحرس القومي حلال ايام نجاح انقلاب 8 شباط الدموي...
يا لها من اياما مرعبه من وحوش بشريه لانقلابي شباط الدموي حيث هاجموا بكل قسوه اهالينا في برطله بهمجيه وتعرض اهلنا في برطله الى الاعتقال والتعذيب الوحشي والسجن من قبل قطعان الحرس القومي فقد استهدفوا اهلنا حيث تم تحري بيتنا لغرض اعتقال المرحوم والدي من قبل مجرمي الحرس القومي وعبثوا باثاث البيت وسرقة قسم منها ولم يكن في البيت الا اخوتي الصغار اضافة الى تحري واستفزاز بقية دور اعمامي ولقد تعرض الكثير من اهالي برطله الى هذه الهجمه الشرسه من قبل الحرس القومي وتم اعتقال الكثير منهم حيث كنت اعيش في بغداد مع والدي وبقية اخوتي اذ القي القبض عليهم وقضوا في في سجون البعث لفترات طويله وكنت الوحيد ازورهم من سجن الى سجن الحله.....بعقوبه ...الرمادي... خلف السده .. الموقف العام وغيرها .... حقا انها اياما مرعبه وسوداء ولكل عراقي شريف له قصة مأساويه مع انقلابي شباط الاسود ..

فريد قرياقوس داود
هولندا

د.عبد الاحد متي دنحا

شكرا عزيزي فريد, لقد اغرورقت عيناي عندما قمت بالتفكير في الذكريات المؤلمة لعروسة الثورا.
لقد غزا الشيب شعري بعد انقلاب شباط, لاني كنت اكبر واحد بالبيت بعد ان انهزم المرحوم والدي الى كردستان و اعتقل اخواني كوركيس (ضابط مجند) و بهنام (تخرج من كلية الادارة والاقتصاد وهو في السجن) في بغداد, و كانت الشرطة برفقة المختار وقتها المرحوم بهنام شلتان تقوم بتفتيش دارنا بحثا عن المرحوم والدي وطبعا انا كنت معهم يضعوني في المقدمة خاصة لما يريدون تفتيش السرداب, فكما ترون بدلا ان نعيش بفرح كبقية الشباب, كانت حياتنا مليئة بالشقاء والتي استمرت لسنين, واتذكر اردت ان اتقدم لدار المعلمين في اربيل كبقية اصدقائي منهم الاعزاء متي بهنام والمرحوم بشير متي وصليوا شيت وغيرهم ولكن لاني لااستطيع الحصول على شهادة الجنسية العراقية لان والدي غير موجود فلم استطع التقديم.
هذه بعض الذكريات و بشكل مقتضب, و يرجع البعثيين يقولون انهم لم يفعلوا اي شيئ!

مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

farid

الصديق د. عبدالاحد المحترم ...

شكرا لسردك هذه الذكريات المؤلمه التي عانت منها عوائلنا  في ذلك الزمن من 8 شباط الاسود وكانت هجمة  وحشيه  ضد اهلنا في برطله من مجرمي انقلابي شباط من الحرس القومي وكانت عائلتكم قد دفعت ثمنا باهضا ونالت نصيبها من التشريد والسجن والملاحقات...اتمنى ان يشارك من الاحبه والاصدقاء الذين لهم اضافات في تلك الحقبه من تاريخ برطله والعراق والتي عاصروها في زمن انقلاب شباط الدموي الرحمه والغفران لوالدكم ذلك الانسان الطيب اذ كان وجها اجتماعيا محبوبا من الجميع  ....مع خالص تحياتي
   
   فريد قرياقوس داود

متي اسو

لم يتوقف البعث عن ايذاء العراق منذ اليوم الاول لثورة تموز عام 1958 ولحد الان ...
نعم ، ولحد الان ...
في زمن الزعيم عبدالكريم قاسم ، كان كل نشاطهم ينحصر في التآمر وإدارة شبكات
الاغتيالات .. بعد مجيئهم الى الحكم في 1963 كانت هناك اعتقالات وتصفيات جسدية
وإعدامات ، بعض الفتيات خرجن من السجون " حاملات " ، لم يتم إحتسابهن مع
" الماجدات العراقيات " !! . صدر في زمن حليفهم السابق عبد السلام عارف كُتيب
بعنوان " الحرس اللاقومي " يشرح وقائع الاجرام الذي مارسه الحرس القومي .
في مجيئهم الثاني عام 1968 رفعوا شعار " الثورة البيضاء " لتصحيح افعال " عروسة
الثورات " كما اخبرونا ... لم يدم ذلك طويلا ، وبعد ان استتب لهم الحكم ، بدأنا نسمع
مجددا عن اعتقالات ، عن اغتيالات وحوادث سيارات لا تطال الا مناوئيهم .. اناس تختفي
من الشوارع ، واصبح شعار  "خرج ولم يعد " مألوفا عند عامة الناس ، ثم كانت
" الحروب الوطنية " ، لا اتكلم هنا عن الرجال الذين قُتلوا او عُوّقوا في الحرب ولا عن
الذين اعتبروا مفقودين ، لكن عن اولئك الضباط والجنود الشجعان الين اعدمهم النظام
بحجة " التخاذل والانسحاب ".
بعد ان غيّبهم " الرفيق بوش " عام 2003 استطاعوا ان يختطفوا الجانب السني
وحشده في " مقاومة الاحتلال " وهم يأملون في " العودة الثالثة " الى الحكم ،
وأطلقوا على حزبهم اسم " حزب العودة "( في الحقيقة ان الاحزاب الاسلامية
الشيعية سهّلت مهمتم بعد ممارسات طائفية بتشجيع من ايران )...
وهكذا اصبح الشعب واقع بين نارين ...
إذا سمعتم بأن داعش والبعث يقتتلان ، فان الامر لا يُصنف في باب " صحوة الضمير "
لكنه قتال اللصوص والاستحواذ ... كل منهما يريد ان " يتغدى بالآخر قبل ان
يتعشى به " .

 

farid

شكرا لمداخلة الصديق متي أسو والذي احمل معه ذكريات جميله في الثانويه الشرقيه.....لقد اختصرت تاريخ العراق الدامي منذ ان تأمر حزب البعت وحلفلائه من القوميون والقوى الرجعيه منذ ثورة 14 تموز  وتوجوه بانقلابهم الدموي الذي جلب للعراقين السجون والمعتقلات والاعدامات في الجمله والتي قامت بها عصابات الاجرام المنفلته من الحرس القومي والتي ملئت ارض العراق من طغيانهم وأثامهم وأود ان اذكرك بان كبيرهم المجرم عبد السلام عارف الذي اعدم انزه  واشرف انسان هو عبدالكريم قاسم والذي قام بالانقلاب هو عبد السلام عارف اذ انتقلب عليهم في 18 تشرين في عام 1964 واصدرت حكومة عبدالسلام عارف  كتيبا يوثق جرائم  حزب البعت والحرس القومي  (اسماه المنحرفون) فهي جرائم تقشعرمنها الابدان من قتل واعدامات واغتصاب النساء  بالجمله ...وبانقلابهم الدموي في 8 شباط 1963فتحوا ابواب جهنم على العراق والعراقين وبدأت سلسة من  الكوارث من حرب الى حرب ونصف مليون شهيد في حرب عبثيه مع ايران والاف المعوقين والارامل وعشرات المقابر الجماعيه ومن ثم سلموه الى الامريكان  وحلفائهم من الاوربين في عام 2003واسقطوا الديكتاتور صدام  والذين دمروا ما تبقى من البنيه التحتيه واشاعوا الخراب والدماروجلبوا الحكام الطائفين والفاسدين والسراق وناهبي  المال العام  من احزاب الاسلام السياسي وقسموا العراق طائفيا... وجعلوا من الشعب العراقي شعبا مشردا حيث الملايين من العراقين المهجرين داخل العراق وموزعين الى حميع دول العالم  واصبحنا شعبا بلا وطن.... واخيرا وليس اخرا عصابات ارهابي داعش  التي عملت باهلنا في مدن برطله ومدن سهل نينوى واليزيدين وبقية ابنا ء الشعب العراقي من قتل وتهجير واباده جماعيه ولننتظر  ما سيحصل في قادم الايام...

    فريد قرياقوس داود