موقع رووداو: عدد كبير من النازحين المسيحيين يفضلون البقاء في إقليم كوردستان على

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 14, 2018, 05:30:58 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  موقع رووداو: عدد كبير من النازحين المسيحيين يفضلون البقاء في إقليم كوردستان على العودة إلى مناطقهم     
         


برطلي . نت / متابعة

رووداو – أربيل

يعيش مسيحيون نازحون في منازل متنقلة تابعة لكنيسة في السليمانية، توفر المنازل المتنقلة المأوى لهم ، لكن البعض يقول إنهم يعتمدون على المساعدات كالمتسولين، ورغم ذلك يفضل هؤلاء البقاء في إقليم كوردستان على العودة إلى مناطقهم.

وتعيش حالياً حوالي ما بين 60 إلى 70 أسرة مسيحية، كانت قد نزحت في الأصل من سهول نينوى في أغسطس / آب عام 2014، في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، وحوالي 10 من هذه الأسر تعيش في منازل متنقلة تابعة لكنيسة مريم العذراء في السليمانية، في حين تعيش باقي الأسر في منازل مستأجرة تدعمها الكنيسة مالياً.

تتابع الأمهات أطفالهن وكلهن أمل في مستقبل أفضل لهم، حيث لا يضطرون للعب في ممرات ضيقة محاطة بالمنازل المتنقلة.

وقالت أم نور وهي نازحة من سهل نينوى: "آمل في عودة جميع الأشخاص في منطقتي، جميع جيراني. وإعادة بناء منزلي، ثم سأعود، ولن أبقى هنا. لكن لا يوجد أحد هناك، لقد غادروا جميعهم. وبعض المنازل المستأجرة في عنكاوا وآخرين في زاخو".

وأشار الأب ينز بيتزولد ، الكاهن السويسري في دير مار مريم: "بصفتنا مسيحيين، فنحن بالطبع نصلي وننادي بالسلام في البلاد، وكذلك بالتطورات الإيجابية والعملية السياسية. ونأمل أن يعمل كل الشعب العراقي سوية، خاصة من أجل مستقبل الشباب".

الغالبية العظمى من هذه الأسر نزحت عندما استولى تنظيم داعش على مدينة الموصل في يونيو / حزيران عام 2014 وعلى سهل نينوى في أغسطس / آب من العام ذاته.

ويعيش هؤلاء على أمل أن يعودوا يوما إلى ديارهم وأن يعيدوا بناء حياتهم.

ويستضيف إقليم كوردستان الغالبية العظمى من النازحين المسيحيين، في حين توجه آخرون إلى كركوك وبغداد.

يقيم النازحون في مخيمات للنازحين ومجمعات سكنية ومنازل متنقلة مثل هذه، ويتلقون دعماً من الكنائس بشكل أساسي.

هذه المنازل المتنقلة مرتبة ونظيفة وكل شبر فيها مستخدم، لكن بالنسبة إلى امرأة مسنة نازحة من سهل نينوى، لن يكون هذا هو المنزل مطلقا.

تقول أم بسام: "ليس لدينا أي شيء. نحن لا نمتلك منزلاً ولا يمكننا تحمل تكاليف الإيجار. نحن بالكاد نجعل نفقاتنا نكافح. نحن نعيش كمتسولين. نحن نطلب من الناس الخيرية من أجل كسب قوتهم. ماذا يمكننا أن نفعل؟ لا شيء".

هاجر عدد كبير من المسيحيين وهربوا من البلاد، معظمهم حصلوا على حق اللجوء في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبعض البلدان الأوروبية الغربية الأخرى.

وبعد تحرير الموصل وسهل نينوى في يوليو / تموز 2017، عادت الكثير من الأسر المسيحية إلى ديارها في بلدات قرقوش وكرمليس وبعشيقة وبرطلة وتلكيف وتللسقف، بيد أن عددا قليلا جدا من الأسر عاد إلى مدينة الموصل.