إدلب... "النصرة" الإرهابية تستولى على عقارات مسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 18, 2018, 02:55:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  إدلب... "النصرة" الإرهابية تستولى على عقارات مسيحيين     
         


برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم / سبوتنيك

بدأ تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي بمصادرة أملاك وعقارات مسيحيي محافظة إدلب بشكل نهائي للاستيلاء عليها.

وقالت مصادر أهلية في محافظة إدلب لوكالة "سبوتنيك": "إن تنظيم القاعدة الإرهابي متمثلا في "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، بدأت من عدة أيام بمصادرة أملاك مسيحيي المحافظة وعقاراتهم، والاستيلاء عليها".

وقالت المصادر: إن "هيئة تحرير الشام الإرهابية أصدرت بيانات تقول إن أملاك المسيحيين هي غنائم حرب، التي سيتم الاستيلاء عليها".
وأضافت المصادر: أن "تم إجبار كل من يسكن أو يشغل عقارات تعود ملكيتها للمسيحيين الذين هجروا المحافظة بإخلائها على الفور، حتى لا يتم معاقبتهم، أو التعهد بدفع ضريبة شهرية عن العقار الذي يشغله الساكن، يتم دفعها للتنظيم الإرهابي".

وكان تواجد المسيحيين في محافظة إدلب يتركز في حي وسط المدينة وفي بعض أحياء جسر الشغور وقرى الجديدة واليعقوبية والقنية والغسانية وحلوز، وكانت أعدادهم تقدر بعدة آلاف من طوائف مختلفة، أكبرها الروم الأورثوذوكس والأرمن.

وتعرض المسيحيين في محافظة إدلب للتهجير عقب سيطرة المتشددين عليها، حيث نزح عنها منذ عام 2012 آلاف المسيحيين مع تقدم المجموعات المسلحة وسيطرتها على القرى ذات الأغلبية المسيحية مثل حلوز والغسانية، فغادروا قراهم إلى مناطق سيطرة الدولة السورية أو إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، خوفا من البطش والاضطهاد، الذي مارسته التنظيمات المتشددة منذ بداية الحرب، التي تتعرض لها سوريا، بحسب ما روى بعض مسيحيي إدلب الذين انتقلوا إلى مناطق سيطرة الدولة، والذين أكدوا تعرض العديد من المسيحيين في المحافظة للإعدام بقطع الرأس بتهمة "تأييد الدولة السورية".

وقامت التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيما (جبهة النصرة وداعش) منذ سيطرتها على محافظة إدلب بخطف كهنة وراهبات، وبهدم كنائس وتحويلها إلى معتقلات ومقابر جماعية، كما فعل تنظيم "داعش" بكنيسة الروم الأرثوذكس في قرية الغسانية في ديسمبر / كانون الأول 2013.

أما كنيسة السيدة العذراء في مدينة إدلب، فتعرضت للنهب على يد مقاتلي "جند الاقصى" عام 2015.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) والفصائل الإرهابية الموالية لها على نحو 70 بالمئة من محافظة إدلب وتضم في صفوفها عشرات الآلاف من المقاتلين وأعدادا كبيرة من العرب والأجانب من جنسيات مختلفة، في حين تتقاسم السيطرة على بقية مساحة المحافظة مجموعات أخرى لا تقل تشددا عن "جبهة النصرة"، وتدين بالولاء للقومية العثمانية مثل "الحزب الإسلامي التركستاني" وفصائل ما يسمى بـ"الجيش الحر"، إلى جانب تنظيمات متفرعة عن "القاعدة" و "داعش" كتنظيمات "صقور الغاب" و"أنصار التوحيد" و"حراس الدين" و"أجناد القوقاز" و"جيش العزة" وغيرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة.