منتديات برطلي

منتديات برطلي الثقافية.... => مقالات وكتابات........ => الموضوع حرر بواسطة: برطلي دوت نت في أبريل 15, 2018, 06:04:55 مسائاً

العنوان: حسين باجي الغزي صداقة الزمن والجرائد/نعيم عبد مهلهل
أرسل بواسطة: برطلي دوت نت في أبريل 15, 2018, 06:04:55 مسائاً
حسين باجي الغزي
صداقة الزمن والجرائد     
   


برطلي . نت / بريد الموقع
(https://dl-mail.ymail.com/ws/download/mailboxes/@.id==VjN-yKWYHLE25QdPA6mJhUcV9vgzMnPYwCmt73E-9qj9tLhyxkf1L_9YWCCa5rQjANwi1bj8U_HPhrAvJxzd0X54gw/messages/@.id==ANHOxAoAAAQFWtAW9waTmOXTiBU/content/parts/@.id==2/raw?appid=YMailNorrin&ymreqid=9ad7baeb-78cf-bf3c-1c29-de01f401c100&token=Jb_Of5TT-fMf3BHw0zOA26DfrmVwyJMgERwLTCBE65ljKQXJspQvf5FxDZAcmdmu7BPpxELKiU_Ppdg4ZwEM__sxva3z-xpt9is3cSrvFpj-2ZtlT9A_pt3lDMkvO-73)
نعيم عبد مهلهل




آل باجي . طيبون في توارث المحبة في عمق تواريخ مدينتهم ، فهم ينحدورن عمقا في ناصريتهم عبر وجوه مبدعة ومؤثرة في حياة الناصرية ابتدأت ببساطة وحمية اجدادهم في ثورات المدينة وانتهت بجيل من المبدعين ( تربويون وادباء وصحفيون وشهداء ) .
فهذا جدهم زاير باجي الغزي يتوارث فيه عزم المنتفض ويسجل اساطير ثورته ضد الانكليز يوم كان بيته الواسع مضيفا لكرم اليد والروح في الطرف الجنوبي الغربي من محطة قطار أور ،وحيث تسجل تواريخ انتفاضته سيرا فطريا للانسان عندما يشعر بضيم لمحتل وتلك ذاته تمد نسخ حياتها من اور الى اطراف الناصرية في النصورية والثورة والاراضي التي عاشت عليها قبائل الغزي العربية.
الصحفي حسين باجي الغزي هو من بعض ورثت هذا الطيف البعيد لمودة الجد مع مدينته واحلامه فقرر ان يسجل حضوره التربوي والاعلامي من اجل مدينته .
يوم كان الراحل الاديب والمترجم محمد باجي صديق ذكرياتنا المسائية في نادي الاتحاد او المقهى او مكتب امير دوشي لم اكن اعرف حسين باجي إلا من خلال تبضعي منه لبعض الحاجات الكهربائية في محله القريب من مدرسة قرطبة ،لكن علاقتي الابداعية معه عندما كان يستوقفني قبل 2003 ويطرح امامي وبصوت عالي الكثير من الهموم والمشاريع والاهات التي تسكنه من اجل صحافة المدينة ، ولكنه بعد التغيير عرف منهج احلامه جيدا واشتغل ليكون صحفيا محترفا وناشطا اجتماعيا لايخلوا مكان ثقافي واعلامي من حضوره. حتى وصل ليصبح رئيسا لاتحاد الصحفيين العراقيين في ذي قار.
حسين باجي الغزي يمتلك كاريزيما في الحضور ،وربما هو صوت تتمثل فيه شجاعة القول ،وبعيدا عن ضغوطات المجتمع والمناصب الحكومية ليمن يحتك معهم اضع حسين في زاوية علاقتي معه .
ينتخي ويطالبني دوما بقبول عزومته وفي كل مرة اعتذر ، يحمل هموم جيله ويسعى ليضمهم في منظمته بعد ان حرمتهم بيروقراطية ومزاج نقابة الصحفيين العامة من الحصول على الهويات ، ويكتب في صحف بلده ومدينته وفي الكثير من المواقع الالكترونية.
هو خريج اعلام وتخصص في الادارة العامة ،لهذا نجح ليكون متوافقا بين صراعات جيله وخصوصا في العمل الصحفي والاعلامي وكان يقول لي دوما :ان امساك العصا من الوسط يتيح لك التعامل مع النقيضين والنجاح في اصلاح البين.
حسين الانيق بروحه ومظهره هو صديق عمر بعيد ،بقي طوال حياته يشترط لوجوده مهام كبيرة ان يكون كادحا ومبدعا في ذات الوقت ، وربما تلك الملازمة هيئته ليبني حياته ويكون مقبولا للكثير من الاجيال التي سبقته والتي جاءت من بعده.
في المحصلة حسين باجي الروح الملونة بعاطفة يومه المليء بالهموم والاعمال يمثل بالنسبة لي صداقة الزمن والجرائد.!