تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

النفط الأبيض و السوق السوداء

بدء بواسطة حكمت عبوش, فبراير 04, 2012, 02:55:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

النفط الأبيض و السوق السوداء*

                                                                         حكمت عبوش

أصبحت المعاناة من نقص النفط الأبيض (الكاز) في مناطق كثيرة من العراق حقيقة لا يمكن نكرانها، ففي محافظة النجف أعلن قبل شهر تقريبا عن هذه المعاناة رغم وجود مصفى للنفط فيها و في بغداد العاصمة اشتكى المواطنون من نقص هذه المادة رغم وجود (مصفى الدورة) و هو أشهر من نار على علم أما في محافظتنا نينوى فالأزمة مستفحلة رغم وجود (مصفى القيارة) منذ زمن طويل و (مصفى بيجي) القريب و احد الأسباب الرئيسية في الأزمة هو عدم توزيع حصص المواطنين المتواضعة عليهم في الصيف و التي أقرتها وزارة النفط و استمرار حجب الحصة عنهم الآن و يقول الموزعون إن النفط الأبيض غير متوفر في (البانزينخانة)و لكن بدلا من ذلك و بسبب الفساد يتم خزنها في (براميل و خزانات) المتاجرين بالسوق السوداء ثم يجري بيعها بعد ذلك في الشتاء وقت الأزمة للمواطن(و بعلم الجميع) الذي تأخر عنه توزيع الحصة النفطية فيبقى يعاني هو و عائلته من البرد القارص فيعجز الكثيرون من شرائها و يضطر الآخرون لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة و هذا ما يشكل ضغطا غير مشروع و لا مقبول على معيشة الكثير من العراقيين و خاصة الفقراء و ذوي الدخل المحدود. و عندما تكلم صديقي سامر مع جاره عن الأزمة قال: إن العراق يعيش على بحيرة من النفط بل يوشك أن يصبح البلد الأول في احتياطاته النفطية في العالم و لكن أين نحن من هذه البحيرة فنحن لا يصيبنا منها الا النزر اليسير مما نستحقه و أصبح حالنا بالضبط كحال الناقة التي وصف الشاعر معاناتها:
و ناقة في البيداء يقتلها الظمأ       و الماء فوق ظهرها محمول
فهز الجار رأسه أسفا و قال: لقد أوشكت السنة التاسعة على النفاذ منذ سقوط الصنم فماذا يقول الشعب العراقي وماذا يقول المسؤولون والى متى؟
فأجاب سامر متذمرا: أتعلم أن السيد بهاء الاعرجي من كتلة الأحرار الصدرية ورئيس لجنة النزاهة البرلمانية نشر له في الثاني والعشرين من كانون الثاني الحالي ما نصه ( إن اخطر مؤسسات الفساد الإداري والمالي كانت تدار من قبل مافيات من داخل هيئة النزاهة ) ولكن الجار رغم ألمه قال بثقة : ( لم نكن نريد أن يكون (الكاز)وحده نفطا ابيضا فقط بل كنا نريد كل مشتقات النفط - حتى الإسفلت بآثاره- وكل أعمالنا وأهدافنا وقلوبنا ومنتجاتنا بيضاء تخترق وتزيل كل السواد الذي يجلل ليس السوق بمفرده بل حتى بعض النفوس لكي يصبح الواقع ناصع البياض والمستقبل باهرا مزدهرا وتسود قيم العدالة والمساواة و الأخوة والمواطنة والعمل الجاد المكرس لبناء الرقي والحضارة في عراقنا .


*كتبت المقالة يوم الجمعة 27/1/2012


ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

بهنام شابا شمني

مشكلة الكاز اصبحت ملازمة لنا منذ اكثر من ثلاثين سنة وطوابيره سابقا لا يمكن ان ننساها ، اما الان فالتضييق على المواطن المسكين اصبح له فنون ، وحتى الحصة التي يكاد يحصل عليها تجدها مخلوطة بالماء مما يؤدي الى تبديل فتائل الصوبات باستمرار ن ربما يكون هناك اتفاقا بين موزعي الكاز وتجار الفتائل ، واخر ما وصل الينا من مجلس محافظة نينوى لحل الازمة هو تقسيم الحصة والبالغة 150 لتر الى حصتين يعني 75 لتر حتى يتمكن اكبر عدد ممكن من العوائل الحصول على الكاز وحتى هذه لم تصل الينا ، ربما تصلنا في الشتاء القادم .

تحياتي

ماهر سعيد متي

#3
حسب علمي المخصص من مادة النفط الأبيض 500 لتر سنويا لكل عائلة .. فهل تصل لعوائلنا هذه الكمية ؟
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة