تأملات شهر قلب يسوع
اليوم السادس عشر
( لا تخافوا )
هناك اشياء كثيرة وعوامل عديدة تحيط بنا تثير الخوف فينا : المرض , الظلم , الحوادث ,الغلاء , المستقبل المجهول , اللاستقرار الاجتماعي , عدم التفاهم حتى مع اقرب الناس الينا واجبات مفروضة علينا نخاف من عواقبها الوخيمة ان لم نكملها بحذافيرها . هذه المظاهر و غيرها تسبب الخوف عند الانسان في مختلف المجتمعات حتى في تلك التي تصنف عادة راقية ومتقدمة , لا بل قد تكون هناك اعمق واقوى .
ان يسوع يقول لنا (( لا تخافوا )) ! ... فيعيد الى قلوبنا السلام والامل , ويغرس فينا الثقة .
انه معنا ويكرر على مسامعنا ما قاله للتلاميذ عندما هاجت الامواج وكادت تغرق السفينة فخافوا فقال لهم : لا تخافوا ( متى 8 : 23 _ 26 ) وعندما سار على الماء عند آخر الليل فظنه التلاميذ خيالا فصرخوا لانهم اضطربوا , فقال لهم : (( ثقوا انا هو لا تخافوا )) ( مرقس 6 : 50 ) وكرر ذلك على مسامع تلاميذه محذرا ً اياهم من الصعوبات لكنه شجعهم اذ قال لهم في آخر الامر : (( ثقوا انا غلبت العالم )) ( يوحنا 16 : 33 ) . فكم علينا ان نلتجيء الى قلب يسوع فنستمد منه القوة والشجاعة والثقة التي نحن بامس الحاجة اليها في مسيرتنا اليومية , وكما قال لتلاميذه المرتعبين (( لا تخافوا )) هكذا سيقول لنا ونحن نجابه صعوبات الحياة بانواعها (( لاتخافوا )) فلنثق به .خبر
انتشر في مدينة مرسيلية بفرنسا طاعون هائل سنة 1722 استمر ثلاثة اشهر وراح ضحيته عدد كبير من الناس وعجز الاطباء عن دفعه , وكان يظهر وكأن السماء لم تعد تلتفت الى تنهدات الشعب المسكين . فرأى مطران المدينة ان يقيم ابتهالا شعبيا عاما اكراما لقلب يسوع الاقدس فقد وضع فيه كل امله بان يخلص المدينة من براثن المرض الوبيل . فاستجاب الرب برحمته ورفع اخيرا الطاعون عن المدينة المتألمة ولم يمت بعد ذلك الاحتفال احد . عندئذ نذرت المدينة كلها بصوت واحد ان تحتفل بعيد قلب يسوع في كل عام احتفالا مميزا وتقيم فيه طوافا في ارجاء المدينة اكراما
لقلب يسوع وشكرا ً له .اكرام
لنجتهد في ان نزيل الفتور والحقد بين الاسر والاقارب
نافذة
يا قلب ربي يا رجائي يا حبيبي يا عزائي