نص مداخلتي في مؤتمر (الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومستقبل الأيزيديين والمسيح

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 10, 2015, 05:59:13 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مداخلتي و مشاركتي في مؤتمر (الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومستقبل الأيزيديين والمسيحيين في العراق) المنعقد في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، يومي 8 و9 من شهر شباط........................


سادتي الحضور الأكارم .. السلام عليكم
يقاس تقدم اي بلد على مقدار الحقوق التي تتمتع بها الاقليات .. فقانون الأكثرية ليس دائما مرادفا للديمقراطية والحرية .. وعندما تعاني إحدى الأقليات من القمع لا تحررها الانتخابات ، فالاقلية يجب الا تُسحق بالاكثرية كما قال نلسون مانديلا .. ونحن قد سحقنا حتى العظم و سرقت جميع اموالنا وآثاثنا ومقتنياتنا وذكرياتنا وهجرنا عنوة ، مالذي يمنع من ان يكون مانديلا.. مِثالٌ لعراق ينشِدُ المصالحَة ..
سادتي الافاضل :
ان اشد ما آلمني هو وطني .. قد جار علي عبر ازمان طويلة .. (( كنا نريد وطنا نموت من اجله ، وصار لنا وطن نموت على يده)) كما قالت احلام مستغانمي .. فانا اليوم نازح احمل بين ثنايا قلبي بقايا وطن.. واصبح وطني مصدرا دائما للآلام .. احفروا باي بقعة من ارض وطني وستجدوني هناك .. شاهدا على حضارتي.. انحن رهائن ام اصحاب وطن ؟ فرفقا بوطني ، ورفق وطني بي ..
نحن بناة مجتمع ..كنا ونكون مصدر استقرار في المنطقة , اليوم اصبحنا ركام اقليات فنحن من دفعنا ثمن السياسات المتهرئة والمحاصة المقيتة .. ان اردتم الحفاظ على التنوع عليكم باصدار قوانين تحمينا .. ان مبدأ حكم الأغلبية ومبدأ حماية حقوق الأقلية مبدآن متلازمان للديمقراطية وهما غير متنافرين .
بالامس كنا نطالب بتغيير بعض القوانين الماسة بحقوق المكونات كي نوفر لها ارضية خصبة للنمو ، بينما اليوم فقدنا كل شيء ، وسبيت نساءنا وقتل اطفالنا ، لا بل تقوم بعض الوزارات بقطع رواتب المهاجرين منا لتحملهم وزر فعل لم يرتكبوه ولتعاقب الضحية بفعلها هذا لنصبح كبش فداء للغير....
سادتي الاكارم ، انعي لكم العدالة في بلدي .. فان اردتم لنا البقاء عليكم ان توفروا لنا اسباب البقاء .
انا ياسادتي مستعد للمبادلة .. ابادل كل وعد كاذب من مسؤول ، بصورة فوتغرافية فقدت من داري وقد فقدت مئات الصور منها .
لعل حلم العودة الى مناطق السكنى يورق النازحين والمهجرين بمختلف مشاربهم حيث يتطلعون للعودة الى الديار التي تختزن لهم فيها من الذكريات اجملها ، خاصة وان عنصر(الارض) يعد من اكثر العناصر التي يشدنا لبلدنا كما لسنا بحاجة الى حماية خارجية بقدر حاجتنا الى دولة قوية عادلة ومتصالحة.
نحن بحاجة الى اصلاح للنظام القانوني على غرار قانون اصلاح النظام القانوني رقم 35 لسنة 1977، على ان نبدأه بحماية حقوق الاقليات ، فقد باتت الاقليات بوضع مزر يوما بعد الآخر ، وتقع مسؤولية انقاذهم على الجميع بدءا بالاكثرية ، ومن المهم اعادة النظر بقانون تعويض المتضررين رقم (20) لسنة 2009 على ان يكون التعويض مجزيا وفوريا ..والاسراع بتشريع قانون حقوق المكون الأصيل على ان تشمل المكونات الموغلة بالقدم .
شكرا لكم على حسن الاصغاء .. مع التقدير
المشاور القانوني ماهر سعيد متي
8-2-2015

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

farid

#1
الصديق ماهر سعيد المجترم ....مداخله قيمه تعبر عن الشعور بالمراره والالم لوضع مأساوي تعيشه المكونات الاصليه المسيحين واليزيدين وباقي المكونات اذا اصبحوا مشردين ونازحين في وطنهم وان مستقبلهم مجهول في ظل صراعات طائفيه لم نكن طرفا فيها وبلد يحكمه اللصوص والفاسدين واحزاب الاسلام السياسي الذين شجعوا العنف والقتل على الهويه...وهذه المكونات كانت الطرف الاضعف في المعادله السياسيه ولانها مسالمه لاتتقن القتل والعنف وحمل السلاح فاصبحت تتلقى الضربات من كل الاطراف المتصدرين للعنف واخرها عصابات ارهابي داعش ولكن ما هو الحل في ظل هذا الطوفان من القتل والتهجير الذي اصاب اهلنا وكيف يمكننا ان نطالب بتشريعات قانونيه تحمي حقوق اهلنا وحقوق المواطنه ... وان اول من يتجاوز ويخرق القوانين هم الساسه الذين هم في الحكم ويعتبرون انفسهم فوق القانون... حقيقة ان الوضع المأساوي الذي يعيشه اهلنا يعد كارثه حقيقه وتقع من ضمن الاباده الجماعيه للمكونات الاصيله في وطنهم العراق وتحت سمع وبصر العالم المتمدن ومنها الويلايات المتحده الامريكه وحلفائها والذين لم نسمع منهم اية بادره لمساعدة وانقاذ اهلنا من هذا الخراب والدمار والتهجير الذي اصابهم ...      مع خالص تحياتي

   فريد قرياقوس داود


Uday matty

استاذ ماهر العزيز مداخلة قيمة ومعبرة عن جميع الاحداث التي عسفت بنا مع الاسف ولاكن ماذا نقول تعرضنا الى ابشع انواع الخيانة على كل حال الرب يكون معكم ويحميكم ويجعلكم ذخراً لاخوانكم المظلومين بجميع مناطقهم اي سهل نينوى عموما ومدينتي الحبيبة برطلة خصوصاً... أخوكم عدي متي ال شعيا

ماهر سعيد متي

صدقت عزيزي استاذ فريد على كل كلمة انت قد قلتها .. هذا هو الواقع المر .. كان الله في العون .. لكنا لن نفقد الامل .. شكرا لك على جمال كلماتك وروحك الطيبة ... تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

عزيزي عدي .. الجميع ها هنا هم مجرد منفذين وبيادق شطرنج يزج بشعبهم في آتون نيران كبيرة .. شكرا لك على المرور والكلمات الجميلة والف رحمة ونور تزل على روح والدك .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة


ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

متي اسو

الاستاذ ماهر
كلمة رائعة تعبر عن احاسيس رجل يعيش الم المهجّرين .
لكن هناك في مداخلتك شيء لم أستطع فهمه وهو :
" ان مبدأ حكم الأغلبية ومبدأ حماية حقوق الأقلية مبدآن متلازمان للديمقراطية وهما غير متنافرين "
مفهوم " الاغلبية " في شرقنا " الديمقراطي " يعني " الاغلبية العددية " أي الاغلبية الطائفية او الدينية
او القومية .
ومفهوم " الاقلية " في بلداننا تعني الاقليية العددية ( الدينية ، الطائفية ، القومية ).
" الاغلبية " في ارض الله الواسعة من الديمقراطية تعني " الاغلبية  الحزبية " التي ينخرط فيها 
المواطنين بكل انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية وذلك لأن الاحزاب على اساس ديني وقومي
هي محرمة في بلد ديمقراطي .
و " الاقلية " هي " الاقلية الحزبية " فقط 
لذا نرى ان " الاغلبية " و " الاقلية " متغيرتان دائما يقررها الشعب في كل انتخاب .
إننا لسنا " اقلية " تسعى الى الاستععطاف ونيل بعض الحقوق من " الاغلبية  المباركة " ، نحن
مواطنون لنا كامل الحقوق مثل اي مواطنين آخرين . لكن ، ولحماية الناس من التمييز العنصري
( ديني ، مذهبي ، قومي ، عرقي ) تصدر الدول الديمقراطية قوانين صارمة جدا ضد جرائم
تسمى " جرائم الكراهية " ، تكون سيفا مسلطا على كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الآخرين
من هذا المنطلق . كما ان دساتيرها وقوانينها لا تشير الى ما هو عنصري ( بلد مسلم .. عربي .. دين الدولة ) .

لذلك ، على الدولة التي تحترم شعبها وتدعي الديمقراطية ان توفر لكافة ابناء شعبها كافة الحقوق
وتحمي الذين يتعرضون الى " جرائم الكراهية " بكافة الوسائل ( القانونية ام العسكرية )
وفسح المجال لهم لأن يتبوبوا اعلى المناصب في الدولة ... انهم مواطنون ، حالهم حال غيرهم ...


مع فائق التقدير




 

ماهر سعيد متي

من المعروف ان الديمقراطية تعني حكم الاكثرية  كما اشار اليها جان جاك روسو في كتابه العقد الاجتماعي ،، وهذا مانستشفه من  الممارسات الديمقراطية في بلدان الغرب ،، وهي في نفس الوقت قد حفظت حقوق الاقلية لابل شرعت قوانين خاصة للاقليات الاصيلة منها كالهنود الحمر وسكان استراليا الاصلينن واصبح لهم امتيازات اكثر من الاكثرية كونهم تعرضوا الى حملات ابادة ،، من هنا برزت اهمية الديمقراطية ، انا لا اختلف معك في الراي ،، ومن هنا ورد حكم التلازم بين الاثنين حول مفهوم الديمقراطية وانطلاقا من مبدأ العدالة وليس من مبدأ المساوات ،، بمعنى ان يعطى المتضرر الاكبر حقوقا تزيد عن غيره ممن لم يتعرض الى حملات الابادة ،، تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

بهنام شابا شمني

قد اكون مبالغا اذا ما قلت ان ما جئت في مداخلتك هو اختصار للمؤتمر كله فنحن لا نريد شيئا يميزنا عن باقي ابناء وطننا ، بل هي حقوق تدخل في صميم حقوق المواطنة . ولكن ما الفائدة من اصدار قرارات وقوانين وتبقى حبرا على ورق ليس هناك من يأخذ بها او يفعلها ، اليس العراق عضوا في العديد من المنظمات الدولية التي تعني بحقوق الانسان ، وهذه هي حقوق الانسان تنتهك في العراق علنا وامام مرأى ومسمع الجميع . وحتى القوانين في العراق تسن ولكن القانون الوحيد الذي يسود هو قانون المزاجية والمحسوبية والطائفية والحزبية والاغلبية وما الى ذلك . لقد سئمنا الوعود والكلمات الجميلة وحقوقنا تسلب حتى سلبنا من كل شيء لم يبقى لنا الا ذكريات ربما هذه سياتي يوم وتسرق منا ايضا .

thamer

الأعزاء المتصحفينً ان مصطلح ديمقراطية مشتق من المصطلح الالإغريقي δημοκρατία (باللاتينية: dēmokratía) و يعنى "حكم الشعب" لنفسه ، [1] وهو مصطلح قد تمت صاغته من شقين δῆμος ( ديموس ) " الشعب" و κράτος ( كراتوس ) "السلطة" أو " الحكم بما يعني حكم الشعب لنفسه من خلال أناس هو اختارهم ليقرروا مصيره ومستقبله ويكون هؤلاء المنتخبون من اشرف وأنزه واصدق وأذكى أبناء الشعب مع الأسف هذه غير موجودة في العراق الان ولهذا الشعب يدفع الثمن فهذه نتيجةً منطقيه لانه لم يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب فالمنطق تكون النتيجه غير مناسبة وفطاحل السياسه العراقيين الحاليين اغلبهم جاؤو الى الحكم من نظام المحاصصة الخاطئ الذي دمر الوطن العزيز فلا يوجد شى جيد جديد ليقدموه لانه ليس بجعبتهم غير التخلف واللاوعي العراق محتاج الى نيلسون منديلا عراقي اصيل ليبدأ الطريق بخطوات صحيحه منها ان تعطى حقوق سكان البلد الأصليين القدامى حقوقهم بالنظر الى البلدان المتطوره مثل كندا تعامل سكان البلد الهنود الحمر بمنتهى درجات الاحترام من خلال اعطائهم حقوقهم مثل انهم لهم مميزات خاصه المواطن الكندي الحديث لا يملكها فلهذا تراهم كلهم يعملون باخلاص وجديه مما جعل البلد من أكثر البلدان المتطوره في العصر الحديث لتاريخ يقل عن ٣٠٠ سنه هذه النتيجه عندما تضع الشخص  المناسب في المكان المناسب فمنذ سقوط الملكية في العراق الى الان والعراق خيمه تحترق ولا زالت مستمرة بالاحتراق فالعراقيين منذ ذلك التاريخ من سيئ الى أسوأ والله وحده يكون في عونهم من القادم.

ماهر سعيد متي

عزيزي استاذ بهنام نحن المسيحيين لم يتبقى لنا سوى سلاح الاعلام والسلطة الرابعة ،، كوننا لسنا مؤمنين بالعنف ونحن في بلد تحكمه شريعة الغاب ،، والغرب غافل عنا تحكمه مصالحه المادية والنفعية ،، شكرا لك على المرور والتعليق الجميل ،، تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

العزيز ثامر المحترم .. مداخلة جميلة وقيمة .. نحن شعب نخرج من الرما د كلما حرقنا .. لكن اليوم وكما يبدو قد بدء مخطط جديد العهد علينا يقضي باخراجنا من اراضينا عنوة كوننا عنصر استقرار غير مرغوب به .. ولربما قد يكون القادم اكثر سوءا .. وهذا ما لانتمناه .. وبالفعل ان من يغذي التطرف والطائفية والحزبية الضيقة هم مستفادون من الامر ولا يهتموا بما يمر به هذا الشعب المسكين .. شكرا لك على التعليق والمداخلة القيمة .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة