توقعات بتدفق سيل من طالبي اللجوء السوريين الى الدول الإسكندنافية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 28, 2012, 09:19:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

توقعات بتدفق سيل من طالبي اللجوء السوريين الى الدول الإسكندنافية




عنكاوا كوم /ايلاف / نزار عسكر



آشوريون سوريون يتظاهرون دعمًا للثورة في ستوكهولم


يتوقع مراقبون لتطورات الأوضاع في سوريا، أن تشهد الأسابيع القليلة القادمة، تدفق المزيد من طالبي اللجوء السوريين، الى الدول الإسكندنافية، في أعقاب قرار السويد منح حوالي 800 طالب لجوء سوري الإقامة، بعد اعتبار مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسو أن الوضع في سوريا هو حرب أهلية. وعبر طالبو لجوء سوريون لـ"إيلاف" عن فرحتهم بالقرار السويدي، لكنهم قالوا إن " الفرحة الكبرى هي بسقوط الدكتاتورية "!


--------------------------------------------------------------------------------

ستوكهولم: لم يكن جمعة علي (39 عاماً)، وهو طالب لجوء سوري في ستوكهولم، يتوقع أن تنقلب الأمور بهذا الشكل، وتصبح إمكانية إقامته في السويد مع عائلته الصغيرة التي تضم زوجته وطفليه، حقيقة قائمة.

فدائرة الهجرة، كانت طلبت منه، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ومن مئات السوريين الآخرين الذين وصلوا السويد، الإستعداد للعودة الى سوريا. لكنّ قراراً مفاجئاً في كانون الثاني (يناير) الماضي، أوقف ترحيلهم بسبب خطورة الأوضاع في سوريا.

ويقول علي لـ "إيلاف": "عشنا أياماً قاسية للغاية منذ أن اضطُررنا الى مغادرة سوريا، وهنا عانينا ظروفاً نفسية صعبة، حتى الأسبوع الماضي، عندما قررت دائرة الهجرة، أن بامكاننا الحصول على إقامة. أنا سعيدٌ جداً لهذا القرار، لإنني على الأقل أصبحت مطمئناً على عائلتي، لكن هذا لايعني إنني لا أفكر في بلدي، فلا أحد يتمنى العيش بعيداً عنه، لو كانت الظروف مستقرة فيه".

القرار السويدي اعتبر "أن الوضع الأمني في سوريا الآن في غاية الخطورة، وأن جميع العائدين الى البلد - ربما باستثناء حالات خاصة قليلة - معرّضون للعنف. لهذا السبب فستتم الموافقة على منح تصريح الإقامة لأكثر الأشخاص الذين تقدموا بطلبات اللجوء". ولكن لصعوبة معرفة ما ستُسفر عنه الأوضاع في سوريا، فإن الجميع لن يحصلوا على إقامة دائمة، وإنما لفترة موقتة لا تقلّ عن ثلاث سنوات.

وقال فريدريك بيير، المدير المناوب في الدائرة القانونية لوزارة الهجرة السويدية، إن السويد تأخذ في الأعتبار عند إتخاذها مثل هذه القرارات، التقييمات الصادرة ليس فقط من الأمم المتحدة، وإنما من منظمات حقوق الأنسان أيضًا.

وبحسب بيير، فإن الوزارة ستدرس حاجة كل طالب لجوء للحماية بشكل فردي. وسيحصل الأشخاص الذين لديهم أسباب فردية على تصريح الاقامة الدائمة.

الإقامات لن تشمل من ارتكب جرائم

وحذّرت السويد من أن الأشخاص الذين يُدانون بجرائم الحرب، والجرائم ضد السلم أو الإنسانية، لن يمكنهم الحصول على الإقامة، وهو ما اعتبرته الأوساط السورية المُعارضة، رسالة تحذير الى مسؤولي حزب البعث الحاكم، والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية، بعدم القدوم الى السويد.

لكنّ عدداً كبيراً من الذين سيحصلون وفق القرار الجديد على الإقامة، ستكون تصاريحهم وقتية لفترة لا تقلّ عن ثلاث سنوات. والتصريح الموقت هو للسماح لطالب اللجوء بالسكن بأمان والعمل في السويد حتى تتحسن الأوضاع في سوريا.

وبحسب القسم العربي في الإذاعة السويدية، فإن "أعداد السوريين الوافدين الى السويد بهدف طلب اللجوء كانت في إرتفاع مستمر، إلا أن الزيادة التي سجلت مؤخرًا أصبحت أكثر وضوحًا، حيث ارتفع عدد طالبي اللجوء السوريين خلال السنة الاخيرة، ليشكل الآن ثالث اكبر مجموعة من طالبي اللجوء في السويد، بعد الصوماليين والافغان".

وبالنسبة الى العوائل التي لديها أطفال، فإنها ستحصل على الإقامة الدائمة، حتى لو لم تكن لديها أسباب فردية للحصول على حماية.