بسبب تعثر برنامج القسيمة الغذائية .. مُهجَّرون يتخوفون من الغائها نهائياً .

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 08, 2015, 10:41:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بسبب تعثر برنامج القسيمة الغذائية .. مُهجَّرون يتخوفون من الغائها نهائياً .





برطلي . نت / خاص
وصف احد المهجرين المسيحيين من ابناء سهل نينوى ومن المستفيدين من برنامج القسيمة الغذائية المدعومة من قبل برنامج الغذاء العالمي ( WFP ) مازحا ، بان توزيعها اصبح ( بين سطرِ وسطر ) . بعد تأخر منحها في شهر آب الى منتصفه وألغائها في شهر ايلول وعودتها خلال شهر تشرين الاول الجاري ، بينما كان قد استمر منحها في السابق شهريا منذ بدء العمل بها في شهر تشرين الثاني 2014 .
وكانت منظمة الرؤية العالمية المنفذة للبرنامج قد اعلمت المستفيدين من القسيمة الغذائية من المهجرين عبر رسائل نصية ( sms ) ارسلت لهم عن اجراء تخفيضات على  قيمة القسيمة الغذائية واجراءات اخرى تضمنتها الرسالة وهذا نصها :
( تعلمكم منظمة ورد فيجين بان برنامج الغذاء العالمي قد اجرى المزيد من التخفيضات على القسيمة الغذائية لتصبح قيمتها 12000 دينار عراقي . حدث هذا التغيير في قيمة القسيمة الغذائية بسبب النقص الكبير في التمويل الذي يواجهه برنامج الغذاء العالمي في الوقت الحالي . الرجاء الاخذ بالعلم ان مزيدا من التغييرات ستحصل في الاشهر القادمة وسنعلنها لكم لاحقا ) .
يقول بشير بهنام لا نعرف ما هي التغييرات التي ستحدثها المنظمة في برنامجها هل هناك مزيدا من التخفيضات بعد ان كانت قيمتها في بداية انطلاقها 30000 دينار عراقي ثم خُفِضت الى 19000 دينار عراقي ثم حُدِد عدد الافراد المشمولين بالقسيمة وفي هذا الشهر أُجرِي التخفيض الثالث لها بحيث اصبحت 12000 دينار ، ام سيكون هناك الغاء شامل لها .
يشاركه الحديث زميله متي بهنام ويقول لقد تعودنا على المفاجآت . ألم يكون دخول داعش الى مناطقنا في سهل نينوى مفاجأة لنا ، فالعراق اصبح بلد المفاجآت ، ننام لنصحو على قرار جديد وأمر جديد ووضع جديد . هازاً رأسه وضاربا كفاً بكف ومنسحبا من المجموعة .
أما آخر فيقول لقد نظمنا حياتنا وفق ما يُمنح لنا من هذه القسائم الغذائية ، وبتنا نعيش على نظام اقتصادي عائلي ثابت نوفر فيه ما يؤمن ادنى متطلبات الحياة الغذائية اليومية طيلة هذه الفترة التي كنا نحصل فيها على القسائم الغذائية ، وأي خلل في هذا النظام المعيشي العائلي سيكون انتكاسة للعائلة النازحة والمهجرة .
وحيدة . أمرأة مهجرة تعيش لوحدها ، لها قسيمة غذائية وحيدة كأسمها ، تحكي قصتها مع القسيمة الغذائية وهي ممسكة بها بقوة بين أصابع يدها كمن يحرص على شيء ثمين يخاف ضياعه . تقول لقد كنت أُنفِق نصف قيمة القسيمة الغذائية يوم كانت بقيمتها الاولية 30000 دينار ثمنا لسيارة الاجرة التي كانت تقلني الى مركز الاستلام البعيد عن منطقة سكني . وبعد جهد جهيد تم نقلي الى مركز الاستلام الذي في عنكاوا ، ويبدو ان الامر سيتكرر واصبحت قيمة القسيمة الغذائية لا تكفيني حتى لسيارة الاجرة ، على ضوء التعليمات الصارمة لمنظمة الرؤية التي لا تقبل الا بحضور المستفيد المعني شخصيا .
وذكر بيان آخر للمنظمة وُزِع على المستفيدين ان برنامج الغذاء العالمي يقوم بتقديم حصص غذائية لمليون وثلاثمائة ألف نازح في العراق كل شهر . ومع تزايد اعداد النازحين بسبب النزاع المستمر ومعوقات التمويل ، قد يقتصر توزيع القسائم الغذائية التي يقدمها البرنامج فقط على الاسر الفقيرة جدا .
بالرغم من كل ما جرى الحديث عنه الا ان المهجرين المستفيدين يشعرون بالارتياح من نظام العمل في القسيمة الغذائية وفي جو التنظيم المتبع خلال ايام التوزيع ، بالاضافة الى ما تشكله من دعم مادي مهم للعائلة المهجرة ، ولهذا فهم متمسكون بها ويطالبون باستمراريتها كونها من البرامج الناجحة المنفذة لاغاثة المهجرين .

 

المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "