مخطوطات قمران تُنشر على الـInternet

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 01, 2011, 07:05:59 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مخطوطات قمران تُنشر على الـInternet

صار بإمكان أي شخص قراءة الأساطير التي تحيط بمخطوطات البحر الميت. هذه الأساطير التي اكتشفها المهربون عام 1947 في ظروف غير واضحة، لم يسمح لأحد بالاطلاع عليها قبل العام 1991، حيث سمح لعدد مختار من العلماء فقط بدراستها. وانتشرت تخمينات تفيد بأن فحواها سيبدّل النظرة التي كانت سائدة بخصوص نشوء الديانتين، المسيحية واليهودية.
لقد أصبحت خمسة مخطوطات نادرة من البحر الميت (والتي تعرف أحيانا بلفائف قمران، نسبة إلى مكان العثور عليها) متوافرة الآن على شبكة الانترنت، والفضل في ذلك يعود إلى غوغل. وقد بدأ هذا الموقع ينقل المخطوطات الى الشكل الرقمي خلال العام الماضي، بعدما تم تصويرها واضحة (1200 ميغا بيكسل)، وبالتالي فإن القارئ سيتمكن خلال تكبيره للصورة أن يراقب طبيعة نسيج الجلد الحيواني الذي كتبت عليه. وجميع الوثائق التي تم تحويلها إلى الشكل الرقمي موجودة الآن على صفحات المتحف الإسرائيلي على الانترنت.
حتى أن مخطوطة سفر إشعيا الكبير مترجمة إلى الإنكليزية، ويمكن قراءة هذه الترجمة عند التأشير على النص المطلوب. وهو أطول المخطوطات التي عثر عليها (7,43 أمتار)، وقد تمت كتابتها في القرن الثاني قبل الميلاد.
الاكتشاف الأكثر إثارة
عثر على المخطوطة الأولى في قمران، ومن ثم خلال الأعوام 1948– 1956 في مغارات تقع حول البحر الميت. وتضم حوالى 900 لفافة مكتوبة، تشكّل وفق الخبراء من ستة إلى ستين في المائة من العدد الإجمالي. وقد تم العثور عليها في وضع سيئ جدا، مقسمة إلى أكثر من ثلاثين ألف قصاصة، تم شراؤها من مهربين من البدو، أخذوا يرفعون سعرها تدريجيا، بعدما اكتشفوا أن صيدهم يتمتع بقيمة كبيرة جدا. ويعتبر العثور على هذه المخطوطات بمنزلة واحد من أكثر الاكتشافات الأثرية إثارة على الإطلاق. تتضمن المخطوطات نصوصا دينية مكتوبة باللغات الآرامية، العبرية واليونانية. وجزء منها يعتبر أيضا أقدم نسخة من العهد القديم. يعود تاريخ أقدم مخطوطة إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وأحدثها هو من العام 70 ميلادي، وبالتالي فإن عمره هو حوالى 1941 عاما. أما العهد الجديد فقد كُتب في العام 50 ميلادي. بين تلك المخطوطات التي يمكن للقراء الاطلاع عليها توجد خمسة من بين الأشهر، بما فيها كتاب المخطوطات المدعو مخطوطة الهيكل، المخطوطة الحربية، ومخطوطة النبي حبقوق.
وقد تم الاحتفاظ بالنسخ الأصلية في القدس، في خزنة تم تخصيصها لهذه الوثائق، حيث يحتاج المرء إلى ثلاثة مفاتيح مختلفة لكي يصل إليها، بالإضافة إلى بطاقة ممغنطة، ورقم سري. ويسود في المكان معدّل مماثل للرطوبة والهواء والحرارة مثل ذلك الموجود في مغارة قمران.
ويتم في الوقت الحاضر، نقل مزيد من المخطوطات على شبكة الانترنت، حيث ستكون جميعها متوافرة هناك حتى العام 2016. وخلال التدقيق في تلك المخطوطات ظهرت بعض التخمينات والإشاعات، حيث كان ذلك متوقعا، نظرا إلى أن عدد الأشخاص الذين تسنّت لهم فرصة التدقيق فيها ومعرفتها عن كثب، كان محدودا جدا.
أما أكثر أنواع الجدل فتثيره حتى يومنا هذا المخطوطات التي تم اكتشافها خلال الأعوام 1955 و1956.
أهمية المخطوطات
ظهرت في البداية أيضا مقالات تشير إلى ضرورة «إعادة كتابة» الإنجيل، بناء على تلك المخطوطات المكتَشَفة. إلا أن معظم العلماء توافقوا حاليا على أن الإنحرافات القائمة هي ذات طابع نحوي فقط.
تتّسم النصوص بأهمية كبيرة جدا، بالنسبة إلى النقد الإنجيلي على وجه الخصوص (نقد النص تحديدا)، لأنها تساهم بالتعرف على اللغة، المفردات، الأسلوب والتعابير.
كما أنها تضم أساليب كثيرة من النص الإنجيلي (معظمها ذو طابع نحوي وإملائي)، التي تساعد على تفسير بعض الأماكن في الإنجيل.
http://midnews.net/archives/133941
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة