أستطعنا تكوين 95 أسرة .. أول مكتب للزواج فـي العراق يتلقى 950 طلبا معظمها من ال

بدء بواسطة جون شمعـون آل سُوسْو, نوفمبر 06, 2012, 05:37:18 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

جون شمعـون آل سُوسْو





أول مكتب للزواج فـي العراق يتلقى 950 طلبا معظمها من الجنس اللطيف
مديره لـ«العالم»: استطعنا تكوين 95 أسرة.. ومهمتنا تنتهي بعقد القران


فائق حمة سور مدير مكتب بيمان للزواج، السليمانية (العالم)

السليمانية – رنا أحمد

تحرير: قاسم السنجري

دخل أنور، الرجل الأربعيني، مكتب (بيمان) للزواج في السليمانية، وهو يقول مبتسما لمدير المكتب "كنت أحث سائق التاكسي الذي اقلني من مطار أربيل باتجاه السليمانية، على ألا يتوقف في الطريق، من أجل اللحاق بموعدي، أرجو ألا اكون قد وصلت متأخرا"، فبادره مدير المكتب بعد أن استقبله بحفاوة "جئت في الوقت، والفتاة التي وافقت على طلب الزواج في الطريق إلى المكتب".

ويقول أنور كريم (45 عاما)، وهو مغترب بالسويد، في حديث مع "العالم" إن "هذه الزيارة هي الثانية لي لهذا المكتب، بعد أن كنت قد تقدمت بطلب الزواج في زيارة سابقة إلى السليمانية، قبل اشهر، وابلغت بموعد المقابلة مع الشابة التي تقترب مواصفاتها من المواصفات التي ارغب بتوافرها في الزوجة".

ويتابع، وعلامات قلق الانتظار بادية عليه "ما زلت انتظر قدومها مع ولي أمرها وارجو التوفيق، لقد رغبت بالزواج من فتاة من منطقتي، تمتاز بالمواصفات الشرقية، ومتمسكة بعاداتنا وتقاليدنا، حيث نفتقد في حياتنا بالمهجر إلى وجود هذه الصفات في فتيات اليوم المهاجرات، بحسب طبيعة البلدان الاوروبية والحياة هناك".

ويذكر كريم "بحثت طويلا عن زوجة ملائمة لي ولكني اهتديت اخيرا إلى مكتب (بيمان) الذي ذاع صيته في الاقليم وقررت خوض التجربة".

ولم يكن أنور الزبون الوحيد في المكتب، بل كانت نسرين امانج (35عاما) وهي موظفة حكومية، تملأ استمارة طلب زواج.

"العالم" سألت أمانج عن كيفية وصولها إلى المكتب، فردت "سمعت به من إحدى جاراتي التي تزوجت عن طريق هذا المكتب بشكل اصولي وقانوني وشرعي، واستطاعت أن تكون أسرة، فقررت التقدم بطلب الزواج، ودونت كل المعلومات باستثناء الاسم الصريح طبعا".

وتقول "كتبت المواصفات المطلوبة التي ابحث عنها، وآمل أن أوفق قريبا لايجاد شريك حياتي، حيث أننا ما زلنا نعيش في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد بشكل كبير، وهذا ربما يكون من أبرز الأسباب التي تمنعنا من خوض تجارب البحث عن الزوج الملائم".

وتبدي امانج اعتقادها بأن "المجتمع بات بحاجة فعلية إلى وجود مكاتب تقدم خدمات من هذا النوع، وتعيد إلى اذهاننا فكرة الخاطبة التي اختفت منذ زمن طويل".

في صالة الانتظار بمكتب بيمان كانت ايمان فرهاد (32 عاما) وهي ربة بيت، تنتظر دورها للسؤال عما اذا حظي طلبها بأي رد من مريد للزواج.

وتذكر فرهاد لـ"العالم" أن "الاسباب التي دفعتني للجوء إلى مكتب الزواج، هي أني لم استطع العثور على رجل مناسب، فأنا لست موظفة، وكل من تقدم لي كان يسمع أن لدى عائلتي فتاة للزواج، لكني لم احظ بفرصة ملائمة".

وتستطرد "قدمت طلبي منذ 5 أشهر، وبالفعل تقدم رجل لي عن طريق المكتب قبل شهرين، ولكن لم يحصل أي توافق بيينا، لأنه يمكن أن تتقارب الصفات المكتوبة على الاستمارة، ولكنها قد تبتعد في الحقيقة".

وتؤكد وهي تهم بمغادرة المكتب "ما زلت بانتظار الرجل المناسب، وهناك الكثير من الشابات يجدن في المكتب حلا للزواج"، مستدركة "ربما العادات والتقاليد والخوف من أسرهن تمنعهن من التقدم بطلب الزواج لهذا المكتب".

ويقول فائق حمة سور، مدير مكتب بيمان، ان "المكتب تلقى أكثر من 950 طلبا للزواج، معظمها كانت لفتيات ونساء".

ويوضح في مقابلة مع "العالم" أن "الهدف الاول لافتتاح المكتب، الذي يعد الأول من نوعه في الاقليم والعراق، هو محاولة الحد من مشكلة العنوسة والعزوف عن الزواج، والاسهام بتكوين أسرة ضمن اطار قانوني وشرعي ووفق الاعراف والتقاليد".

ويجمل سور وظيفة مكتبه بقوله "نحن نقوم بأستقبال طلبات المتقدمين للزواج من كلا الجنسين، بعد أن يقوم المتقدم أو المتقدمة بملء استمارة لا يتجاوز سعرها 25 ألف دينار تتضمن 20 سؤالا، وتضم معلومات عن المتقدم والمواصفات المطلوبة في شريك أو شريكة العمر، ومن ثم تخضع هذه الاستمارات لتدقيق موظفي المكتب، ومقارنتها بطلبات مقدمة للتقريب بين أصحاب المواصفات المطلوبة".

ويؤكد "منذ افتتاح المكتب في 2009 وحتى الآن، وفقنا لتحقيق 95 زواجا، ومهمتنا تنتهي متى ما تم عقد القران الرسمي والقانوني بين المتقدمين وفق الاعراف والتقاليد المتبعة في الاقليم والعراق".

وينبه سور إلى أن "المكتب صار يستقبل عشرات الطلبات من جميع المحافظات العراقية، وكذلك طلبات الزواج من العراقيين المقيمين في دول المهجر، واغلبها تعود للجنس اللطيف".