تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

سواق برطلي / متي شلاّلي

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, يونيو 06, 2012, 02:32:43 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

سواق برطلي

متي شلاّلي






هو متي بن بولص توما بولص شلالي من مواليد برطلي 1934 والدته بربارة ( بلو ) اسطيفوا الشماس ساكا ، من عائلة كان يعمل اهلها بالزراعة حالها حال جميع ابناء برطلي ، دخل المدرسة الابتدائية وهو في السادسة من عمره ، لكنه لم يستمر فيها حيث تركها وهو في الصف الثاني الابتدائي الا انه كان يجيد القراءة والكتابة ، ترك المدرسة ليساعد عائلته وهو الابن الاكبر لهم في اعمالهم الزراعية ورعي مواشيهم .



بهنام شمعون ال شدة و ججو متي شلالي و متي بولص شلالي و بلو اسطيفو ال ساكا في بغداد 1949


اضطرته ظروف العائلة الصعبة للسفر الى بغداد للعمل هناك وهو في عمر ( 13 ) سنة ، مارس عدة اعمال متنقلا من مكان الى اخر حتى عاد ثانية الى برطلي وهو في العشرينيات من عمره ليعمل في مهنة الحياكة اسوة بباقي ابناء برطلي والتي كان سوقها رائجا يومئذ حيث كانت برطلي من المراكز المهمة في لواء الموصل في الحياكة وكان انتاجها يُضرب به المثل .
تزوج في سنة 1959 من ناني داود اسحق شمني ، واستمر في عمله في مهنة الحياكة حتى دعي للخدمة العسكرية في نفس السنة كجندي مكلف وتسرح منها في سنة 1962 . بعدها توجه الى بغداد وهناك عمل سائق اجرة لسيارة احد ابناء بلدته برطلي  الساكنين في بغداد وهو السيد ( بطرس بولص ) و المعروف ( شابا مسكو ) ومن هنا بدأت قصته مع السيارة ومهنة السياقة . ثم انتقل بعدها ليعمل سائقا لسيارة يمتلكها مواطن القوشي .




أمام سيارة شابا مسكو 1962

في سنة 1963 امتلك اول سيارة لنفسه عندما اشترى سيارة خاصة نوع ( بونتياك ) تكسي عمل فيها داخل مدينة بغداد .
عاد الى برطلة في نهاية سنة 1963 لينخرط في خدمة الاحتياط التي استمرت لمدة احد عشر شهرا . ثم عاد الى بغداد ليعمل كسائق تكسي ثانية بسيارته البونتياك .



في سنة 1967 اشترى سيارة سعة ( 18 ) راكب نوع مارسيدس وعمل بها على خط موصل بغداد .
في سنة 1969 اشترى سيارة سعة ( 35 ) راكب من التي تسمى ( دك النجف ) عندما جاء بها الى برطلة فكانت الاولى من نوعها في المنطقة لذا قام بدعوة وجهاء برطلة من المسؤولين والاداريين الى وليمة بهذه المناسبة ، اشتغل فيها على خط موصل بغداد وبقي محتفظا بهذه السيارة حتى سنة 1977 .




امام سيارته ( دك النجف ) 1969

في هذه السنة 1977 اشترى سيارة جديدة سعة ( 18 ) راكب وفي نفس الوقت كان مسجلا على سيارتين احداهما نوع ( تويوتا بيك أب ) والاخرى نوع ( نصر ) صالون لكنه لم يسعفه أمر الله لمشاهدتهما فرحل عن هذه الحياة في ايلول 1977 واستلم السيارتين عوضا عنه والده .
رحل عن الحياة تاركا وراءه ارملة وخمس بنين واربعة بنات .
له مواقف انسانية طيلة فترة عمله في مهنة السياقة ، فهو لم يكن يتقاضى اجرة من ابناء بلدته المتعففين وممن لم يكن يملكها ، بل كان يتحمل ثمن مأكلهم ايضا في المطاعم على الطريق من الموصل الى بغداد ، ليس لاهل برطلة فقط بل لاهل كرمليس وقرة قوش المجاورتين لبرطلي ، هذا ما ساعد على ان يكون ذو سمعة طيبة بين اقرانه من السواق وان يمتلك علاقات جيدة مع كافة ابناء المنطقة .
كان محبا لعمل الخير مع الجميع ، في احدى المرات وهو قادم من بغداد الى الموصل صادف على الطريق احد الاشخاص وقد تعطلت سيارته ، فسأله عن حاجته ، فقال انا محتاج لعشرين دينارا كي اصلّحها ، فاقرضه المال وهو لا يعرفه ، فتركه دون ان يسأله كيف سيوفيها .
من المحبين للكنيسة مواضبا لها ، حتى ما ان وصل من سفره الى برطلي ويصادف ان يكون صباح الاحد ، يتوجه مباشرة الى الكنيسة لحضور القداس ، مؤمنا خدوما لها ، كان ينقل المنامات الخاصة بدير مار متى والتي كان ياتي بها من بغداد ويوصلها الى الدير مجانا ودائما ما يذكر رهبان الدير ذلك .
كان يختبر امانة ابنائه ، فكلما ياتي من سفرة له الى بغداد ويصل الى البيت يلقي بنقود معدنية في السيارة او يضعها على مقاعدها وهو يعرف قيمتها ، فيوصي اولاده الصغار بتنظيف السيارة وترتيبها ، فياتيه الاولاد بالنقود التي وجدوها فيفرح لذلك لامانتهم فيعطيهم اياها كهدية . 




متي بولص شلالي 1949 بغداد




في سفرة لطلبة ثانوية الحمدانية الى احد مصايف الشمال مؤجرين سيارته      




متي بولص شلالي و سعيد ابراهيم ابراهيم ( سعيد كجو ) في كنيسة مريم العذراء في البتاوين بغداد    1970



أمير بولص ابراهيم

#1
تقرير رائع وبحث جميل في ارشيف وتأريخ برطلي السريانية الرائع ...

رحم الله العم متي شلالي وايامه
دمت مبدعا ً في تقاريرك استاذ بهنام وكم اتمنى لو اني اعود اعيش تلك الايام

  تحياتي

MATTIPKALLO


الاستاذ بهنام شمني

اعتبر تجدد موقع برطلي من خلال هذه الملفات، التي يتذكرها اهالي برطلة في المغتربات،  كما اثني على  المشرفين  برفد الموقع ،تحية لك والرحمة للفقيد  متي شلالي .

ماهر سعيد متي

#3
من اجمل التقارير التي قرأتها .. رحم الله جارنا ابو شرقي المعروف بطيبته وكرمه .. وشكرا للأستاذ بهنام .. ننتظر منك المزيد .. تحياتي





مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

weam matti




رحم الله العم متي شلالي وايامه



فريد سالم

faez al kalo

الله محاسال  وانشأ لله دوكه ملكوثا

تقرير رائع عن أحد أبناء برطلة المضحين لعوائلهم والى تقارير اخرى

د.عبد الاحد متي دنحا

شكرا عزيزي استاذ بهنام على التقرير البديع والصور التراثية الجميلة
رحم الله المرحوم متي شلالي واسكنه فسيح جناته

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

MAJED

#7




بداية لا اعرف كيف اعبر عن شعوري حين رايت موضوع في موقعنا المتواضع يتحدث عن المرحوم والدي... ليس من المعتاد على الانسان ان يذكر احد اخر وخصوصا بعد مرور اكثر من 35 سنة على وفاته ان لم يكن الاخير معروف وذات صيت وقد ترك بصمة في المجتمع الذي عاش فيه رغم بساطة هذا المجتمع. كان المرحوم والدي مضروب فيه المثل في الجود والكرم, حيثما نزل عرف منزله حتى اقترن الكرم والسخاء والشهامة بوالدي انذاك والدليل على ذلك حتى هذا اليوم لايزال كل من يعرف والدي من جيله يترحم ويتاسف عليه..

حقيقتا اشكرك اخ بهنام لانك ارجعتني 36 سنة الى الوراء لان شكل ووجه والدي ظل راسخا في ذهني طوال هذه السنين من خلال هذه الصورة وهو واقف امام سيارته دك النجف..انا لااتذكر سوى ثلاث او اربع مواقف لي مع المرحوم والدي لانه توفى وانا عمري اربع سنوات. منها حينما كان ياتي من عمله كان يترك السيارة تعمل ويدخل الى البيت ثم يقول لي اذهب واطفيئ السيارة فكان اخواني يسبقونني في بعض الاحيان ويطفؤوها قبلي فما كان منه الا ان يشغلها ثانية لاطفاها فكانت الفرحة لاتسعني.. كما قلت كان لوالدي بصمة خاصة في المجتمع لانه كم مرة ومرة منذ صغري ولازال حتى هذا اليوم ما ان اصادف رجل او امراءة ممن كان لهم صداقة او معرفة حتى يشبهني به و يبدا بسؤالي... هل انت ابن المرحوم متي وما ان اقول له نعم حتى يبدا بالترحم عليه ومدحه على دماثة اخلاقه وكرمه وان موته كان  خسارة كبيرة ..

رحل عنا والدي تاركا ورائه ارملة وتسعة اولاد, كبيرنا كان في السابعة عشرة وصغيرتنا كان عمرها ثلاثة ايام.. تركنا والدي لامراءة فلاحة بسيطة حار فيها الزمن كيف ستربينا, حيث شاء القدر ان يكون هذا مصيرها ومصيرنا بعد ان كنا عائلة مترفة ومرفهة.. وضع الحمل على والدتي بعد وفاة والدي وحقيقتا كان حمل ثقيل اثقل كاهلها.... تحملت مشقة الحياة  لكي تربينا وترانا على مانحن عليه الان...ياامي في سفر اشعيا 63:3 مكتوب عن الرب يسوع المسيح قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد..... حمل المسيح الصليب وحده فداءا عن البشرية... وانت ياامي هذا كان صليبك حملتيه وحدك ولم يكن معكي احد...هذه كانت وزناتك فتاجرت بها... شكرا للرب لاننا اعطانا ام مثلك.  اظن انه لن يكون هناك مناسبة اكبر من هذه وامام الجميع لاقول هذه الكلمات البسيطة لك معبرا لك عن امتناني.... امي يامنبع الحب الصافي يامصدر الشوق الدافي انت هي بهجة دنيانا وقرة اعيننا..انت تاج من الذهب على رؤوسنا مرصع بالماس والياقوت.. انت ايقونة فريدة في بيوتنا فمهما كتبت عنكي لا يمكن ان نوفيكي حقكي...

وانت ياوالدي لن ننساك وان نسيناك فهناك دائما شئ يذكرنا بك او من يذكرنا بك.. لازال ذكراك دائما بيننا ولازلنا نناديك حتى هذا اليوم بـ(ككي) كانك بيننا ... انا على يقين انك في احضان المسيح وتصلي لاجلنا مع اخي ماهر لان اعمالك تشهد لك......امين




شكرا لموقع برطلة على هذه اللفتة الجميلة لانكم احيتم ذكرى المرحوم والدي واخص بالذكر الاخ بهنام...

تحياتي






aom rimon

#8
                    تقرير   رائع   و  عاشت   الايادي   --   الرحمة   لجميع    الموتى   امين