موقع: "كلام الأول": حريّة الأقليات الدينيّة مهددة في كلّ أصقاع العالم وخاصةً الم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 22, 2013, 09:29:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

    
موقع: "كلام الأول": حريّة الأقليات الدينيّة مهددة في كلّ أصقاع العالم وخاصةً المسيحيّة منها في الشرق

برطلي . نت / متابعة   
كلام الأول

يُحذر خبراء في مجال الحريّة الدينيّة من ما تواجه الأقليات الدينيّة وخاصةً المسيحيّة منها في الشرق الأوسط من اضطهادات.
"فأن تكون مسيحيًّا في بعض مناطق العالم اليوم يعني وضع حياتك في خطر إذ يواجه المسيحييون أينما وُجدوا التمييز والنبذ والتعذيب وحتّى القتل بإسم إيمانهم" وذلك بحسب ما أفادته البارونة سعيدة وارسي في مقالٍ نشرته صحيفة ديلي تلغراف في 14 نوفمبر.

"إن عدد المسيحيين الى انحدار كما أنّهم يُقتلعون من بعض معاقلهم التاريخيّة كما يُحكى عن اضمحلال وجودهم في أماكن اعتادت عليهم من جيلٍ الى جيل منذ ولادة الإيمان المسيحي."
وأتى خطاب وزير بريطانيا والكومنولث للشؤون الخارجيّة قُبيل انعقاد المباحثات حول الاضطهاد الديني حول العالم في جامعة جورج تاون في 15 نوفمبر والتّي جرت برعاية مشروع الحريّة الدينيّة الذّي وضعته الجامعة والمركز من أجل التفاهم الاسلامي.

وتأتي تعليقات البارونة بعد وابلٍ من التعليقات أُطلق إثر موجة الحدّ من الحريات الدينيّة التّي شهدتها كلّ اصقاع العالم.
وفصّل تقرير منظمة الأمن والتعاون في اوروبا للعام 2012 حول جرائم الكراهيّة الصادر في 15 نوفمبر تواتر جرائم الكراهية على أساس الدين والعرق في أوروبا الغربية.

كما أشار التقرير بالتفصيل الى ارتفاع حدّة التعصب الإجتماعي والقيود القانونيّة التّي تحد من حريّة المسيحيين بالإضافة الى الجرائم بإسم معاداة السامية أو الاسلام أو أي شكل آخر من أشكال التمييز على اساس الدين.
ويُشير عدد نوفمبر للمجلة الفصليّة "Congressional Quarterly" الى ارتفاع حدّة القمع الديني والتطرف من حول العالم فدعت العالمة في مجال الحريّة الدينيّة نينا شيا الكونغريس الى وضع "الحريّة الدينيّة في مقام أولويات السياسة الخارجيّة الأخرى."

وأشار التقرير الى تقريرَين أجراهما في العام 2013 مركز بيو للأبحاث واللجنة الأمريكية من أجل الحرية الدينية الدولية كانا قد ذكرا ارتفاع حدّة وتواتر اضطهاد الأقليات الدينيّة بالنسبة للسنوات الماضيّة كما أشارت الدراسات الى ارتفاع عدد حالات اضطهاد المسيحيين بشكلٍ مقلق خاصةً في الشرق الأوسط.

وأشارت البارونة وارسي وهي من الطائفة المُسلمة الكريمة الى أنّه في حين يعيش مسيحي من اصل 10 في البلدان حيثُ المسيحيون أقلية، تتراجع أعدادهم فيها الى حدٍّ كبير. فضربت مثل العراق مشيرةً الى ان عدد المسيحيين فيه تراجع من 1.2 مليون عام 1990 الى 200 ألف اليوم.

وأشارت الى ان لا طائل من القوانين المنصوصة لحماية الحريات الدينيّة دون إنفاذها وحصد الدعم الثقافي لها من حول العالم.
وأضافت: "أوّد ان ادعو الى توحد الجميع لأي دين أو بلد انتموا حول هذه المسألة لكي نصل الى حلٍّ لا يكون هو نفسه طائفيًا إذ ان استهداف كنيسة باكستانيّة لا يجب أن يؤثر في الجماعات المسيحيّة وحسب بل ان يصقع العالم بأسره."

وفي مقابلةٍ لراديو بي.بي.سي في 15 نوفمبر، تابعت في الإطار نفسه قائلةً إن المجتمع الدولي بحاجة الى بناء "إرادة سياسيّة" من أجل تحقيق تطبيق القوانين التّي تُكرس الحريّة الدينيّة على أنّها حق من حقوق الإنسان من الواجب حمايته".
"نحن بحاجة الى رفع الصوت والتطرق الى هذا الموضوع في البلدان التّي تشهد هذا النوع من الأحداث."
وأضافت: "شهد العالم ودون أدنى شك فترات صراع بين مختلف الجماعات الدينيّة إلاّ أنّه عرف أيضًا فترات تعايشٍ ووئامٍ بينها فحالة الصدام ليست المعيار بين مختلف الديانات."

وأشاد رأس الكنيسة الكاثوليكية في انجلترا وويلز فنسنت نيكولز وستمنستر بمواقف البارونة وارسي.
فقال للبي.بي.سي "يواجه المسيحيون في هذا الجزء من العالم تحديات حقيقيّة وعلينا بدعمهم والوقوف الى جانبهم كما أن على السياسين فهم ان وجود المسيحيين لعامل وساطةٍ بارز بين مختلف شرائح الإسلام على سبيل المثال."

كما ذكرت نيفيل سميث، مديرة الفرع البريطاني لجمعية مساعدة الكنيسة المنكوبة ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الديانات واحترام الأقليات الدينية." وحذرت من خطر "اضمحلال الوجود المسيحي نهائيًّا في بعض الأماكن في غضون فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ جدًا."
واضافت "يواجه المسيحيون في مناطق عديدة هم أقليّة فيها – بالإضافة الى أقليات دينيّة أخرى-العنف واشكال أخرى من أشكال الاضطهاد على أيدي المتطرفين بهدف إخضاعهم أو القضاء عليهم".