جامعة الحمدانية وطريقها إلى النجاح

بدء بواسطة sror hammaze, ديسمبر 23, 2012, 12:22:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

sror hammaze

جامعة الحمدانية وطريقها إلى النجاح

    تكونت نواة جامعة الحمدانية في البدء بافتتاح بعض أقسام كلية التربية وإلحاقها بجامعة الموصل وأخذت بناية الكنيسة ( مركز مار بولص ) كفترة مؤقتة لحين اكتمال البناية المخصصة للجامعة، ولكن بعد انتهاء العقد مع مركز مار بولص وعدم اكتمال بناية الجامعة تحولت إلى مجمع جورج كاكو في الحمدانية لتسيير الأمور لحين اكتمال بناية جامعة الحمدانية.
    تكونت جامعة الحمدانية نتيجة للظروف الصعبة  التي عاشتها المكونات المتواجدة بسهل نينوى في تلك الفترة الصعبة ،  مما جعلت تلك الظروف قبول الطلبة فيها في باديء الأمر وبعد ذلك زاد الاهتمام في هذا المشروع وقد وقع الاختيار على المنطقة الواقعة بمحاذاة كرمليس باتجاه قره قوش وعلى الطريق الرئيسي ليكون مكانا لإقامة تلك الجامعة. تم وضع حجر الأساس لنواة جامعة الحمدانية  يوم الأربعاء الموافق 13 / 4 / 2011 برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي الأديب وتزامنا مع احتفالات نينوى الحدباء بأعياد الربيع والعيد الرابع والأربعين لتأسيس جامعة الموصل.
لكن بالحقيقة الشيء الجميل الذي شاهدته في هذه الجامعة  وخاصة بعد حصول قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، باشرت بالإعلان بإتاحة استمارة التقديم للجامعات والمعاهد بواسطة النظام الالكتروني ، تجمع جميع مكونات الشعب في سهل نينوى بشكل خاص وجميع مكونات بلدنا العزيز العراق بشكل عام على أساس الموظفين والكادر التدريسي و الطلبة .
واكد عضو البرلمان العراقي عن قضاء الحمدانية في محافظة الموصل إلى ان "مجلس النواب عند استضافته لمحافظ نينوى طالبه بتخصيص ميزانية لجامعة الحمدانية، وبالفعل تم تخصيص مبلغ 8 مليار دينار من قبل مجلس محافظة نينوى كتخصصات أولية لهذه الجامعة".
إما بالنسبة لعدد الطلبة الملتحقين  بأقسام الجامعة المفتتحة حاليا، قال الأستاذ لويس مرقس أيوب عضو لجنة إنشاء الجامعة، وعضو مجلس قضاء الحمدانية ، إن "عدد الطلاب وصل إلى  728 ( سبعمائة وثمانية وعشرين )  طالب، و125 ( مئة وخمسة وعشرين ) طالب منهم من غادر الجامعة إلى جامعات أخرى لعدم وجود أقسام داخلية فيها ، ليكون العدد الفعلي 602 (ستة مئة وثنان )  طالب وطالبة".
وبشأن عدد الكادر التدريسي الذي يتولى قيادة الجامعة، أكد عضو لجنة إنشاء الجامعة إن "هناك أكثر من 200 (مئتيين) تدريسي أبدوا رغبتهم للعمل فيها ناهيك عن إعداد أخرى كبيرة ، وحول التخصصات الحكومية التي رصدت لاستكمال  منشآت ومرافق جامعة الحمدانية، قال "قدم البرلمان مبلغ 100 مليون دينار فقط لدعم المشروع في زيارة رئيس البرلمان الى قضاء الحمدانية عام 2011، وقد صرف المبلغ لشراء أثاث ومكاتب للجامعة".
وعن بدايات فكرة المشروع قالت السيدة باسكال وردا، الوزيرة السابقة ومسؤولة العلاقات الخارجية في منظمة حمورابي ، ان "مشروع جامعة قضاء الحمدانية يرجع الى السنوات الأولى بعد التغيير الذي تم في العراق، ومنذ 2005 ظهرت مبادرات تدعو إلى استحداث جامعة في منطقة سهل نينوى"، لافتة إلى إن منظمتها "قدمت مذكرة  تفصيلية في العام 2007 وواصلنا اللقاءات والاجتماعات مع المعنيين في وزارة التعليم العالي حيث تم شرح المشروع بشكل متكامل وتم تذليل العقبات وتوضيح الالتباسات".
وأكدت وردا، ان جهودهم "تكللت بإصدار أول أمر باستحداث قسم الجغرافية كباكورة للأقسام الأخرى، حيث تم افتتاحه في مركز مار بولص التابع للكنيسة السريانية في بغديدا"
وأفادت الوزيرة السابقة، إن منظمتها أيضا "نجحت في الحصول على دعم مالي من السفارة الفرنسية لصالح الجامعة لإنشاء مختبر اللغات والمختبر العلمي والمكتبة وغيرها من الأولويات التي يمكن تحقيقها وفق جدول التخمينات الي قدمتها المنظمة والتي قدرت بمبلغ 150 إلف يورو، وكان السفير الفرنسي قد أعلن تلك المنحة بشكل رسمي".
وبذلك أصبح الدور الذي تقوم به جامعة الحمدانية ينمو ويتعاظم مع تعقد حركة الحياة والتطورات الحاصلة فيها . وأصبح هذا الدور لا يقتصر على تقديم المعارف والمعلومات العلمية فقط  للطالب وإنما تعدى هذا الدور وتوسع ليشمل جوانب كثيرة ( ثقافية واجتماعية والرياضية ) ومنها أقامت كلية التربية - قسم اللغة العربية في جامعة الحمدانية وبالتعاون مع دار مار بولس للخدمات الكنسية مهرجاناً ثقافياً، للاحتفاء بعيد الأم، على قاعة المثلث الرحمات مارعمانوئيل بني في دار مار بولس للخدمات الكنسية في بغديدا .
بطولة جامعة الحمدانية بكرة القدم المصغرة أيضا على ملعب يوسف سعيد في نادي قره قوش الرياضي مساء يوم الثلاثاء 3 / نيسان/ 2012 المباراة النهائية بين فريقي كلية التربية الرياضية وفريق كلية التربية/ قسم اللغة العربية وقد أسفرت المباراة بفوز كلية التربية الرياضية (4 × 1).. ، حضر المباراة أساتذة جامعة الحمدانية وجمع غفير من المشجعين .
وما الفت نظري عند تجولي فيها رأيت مبادئ التسامح وقبول الأخر المختلف الموجود بشكل كبير بين الموظفين والكادر التدريسي و الطلبة ، وعند دخولي إلى إحدى المحاضرات لحقوق الإنسان في قسم الجغرافية رأيت الحديث عن المشتركات بين الأديان تكون مساهمة في سبيل إن يتعرف الجميع على الأديان المختلفة باعتبارها جزء من التراث الحياتي و الإنساني بعيدا عن التوجهات والانتماءات الضيقة .مما جعلتني اطمئن في عيشي بالأمن والسلام بين تلك المكونات التي هي جزءا لا يتجزأ من سهل نينوى العريق .





ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة