رئيس وزراء المجر يتعهد بدعم مسيحي الشرق الاوسط ويحذر من "الصمت الفاتر لأوربا"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 15, 2017, 06:25:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  رئيس وزراء المجر يتعهد بدعم مسيحي الشرق الاوسط ويحذر من "الصمت الفاتر لأوربا"   

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم \ كريستيان توداي
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

تعهد رئيس الوزراء المجري بدعم مسيحي الشرق الاوسط الذين يعانون من الاضطهاد مسلطا الضوء على محنة اولئك الذين ينتمون الى "الدين الاكثر اضطهادا في العالم".

ورفض فيكتور اوربان ضمنيا الهجرة كحل للاجئين, ويخطط لخدمة المتضررين من خلال مساعدتهم على العودة الى موطن اسلافهم.
وكان اوربان, وهو زعيم محافظ مثير للجدل ورئيس وزراء هنغاريا منذ عام 2010, يتحدث يوم امس في بودابست في المشاورات الدولية حول اضطهاد المسيحيين بالمؤتمر الذي نظمته حكومته

وقال اوربان "الحقيقة تبدأ دائما مع بيان الحقائق والوقائع, اليوم هناك حقيقة وهي ان المسيحية هي الديانة الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم. في الواقع هناك 215 مليون مسيحي في 108 بلد يعانون من انواع مختلفة من الاضطهاد. في الحقيقة ان اربعة من كل خمس مسيحيين يتعرضون للاضطهاد بسبب كونهم مسيحيين".

"في الواقع, في العراق في عام 2015 كان هناك مسيحي يقتل كل خمس دقائق بسبب دينه.  حقيقة اخرى اننا لانرى تغطية تذكر لهذه الاحداث في الصحافة الدولية, وحقيقة اخرى هي ان المرء يحتاج الى عدسة مكبرة ليجد بيانات سياسية تدين اضطهاد المسيحيين. ولكن يجب توجيه انظار العالم الى هذه الجرائم.

وذكرت "وورلد واتش مونيتر"  ان المؤتمر جمع قادة الكنائس والنشطاء السياسيين من اوربا والشرق الاوسط والولايات المتحدة, حيث تجمع 350 مشاركا للاستماع الى بيان اوربان لمكافحة الاضطهاد,

وقال اوربان ان المجر وحدها, بالرغم من انها دولة صغيرة ومحاصرة, قادت الطريق في الدفاع عن المظلومين.
وحذر من "الصمت الفاتر لأوربا التي تنكر جذورها المسيحية" وقال ان الاضطهاد العنيف في الشرق الاوسط يمكن ان يصبح قريبا حقيقة واقعة في مجتمع اوربا المختلط. وقال ان القادة الاوربيين يسعون بقوة الى سياسة الهجرة التي تؤدي الى السماح للمتطرفين الخطرين بالدخول الى اراضي الاتحاد الاوربي.

واوضح رئيس الوزراء انه يود ان تبقى اوربا "قارة مسيحية" وحتى لو يبقى كل المسيحيين حليفا قويا للمؤمنين المضطهدين.
وبالنسبة للنازحين من الشرق الاوسط, قال اوربان ان الاولوية هي "تقديم المساعدة لهم للعودة الى ديارهم لاعادة توطينهم في اراضيهم التارخية".
واضاف "نحن الهنغاريون نريد ان يكون مسيحيو سوريا والعراق ونيجيريا قادرين على العودة في اقرب وقت ممكن الى الاراضي التي عاش فيها اسلافهم لمئات السنين. هذا ما نسميه التضامن الهنغاري – او باستخدام الكلمات التي ترونها خلفي: "المجر تساعد"
وشملت جهود اعادة التاهيل المجرية مساعدات مالية لاعادة بناء الكنائس والمنازل والمراكز الاجتماعية. وشدد اوربان على شكل مباشر اكثر من التدخل الذي يمنح الموارد مباشرة من خلال المجتمعات المحلية المضطهدة بدلا من "المساعدات الدولية".
تعليقات اوربان كانت رفضا ضمنيا لخيار الهجرة كحل لجماية المضطهدين. وقال "استطيع ان اقول ايضا اننا نفعل العكس تماما لما هو معتاد في اوربا اليوم: نعلن انه لاينبغي جلب المتاعب الى هنا, ولكن يجب ان يتم تقديم المساعدة حيث تكون مطلوبة".
وبالرغم من ان المسيحيين الاوربيين قد يعانون من "القمع التمييزي المؤلم" الا انه يمكن تحمله كما قال اوربان, وهو لا شئ بالمقارنة مع الوضع في افريقيا والشرق الاوسط.