تشكيل الفريق الرئاسى المصرى يثير ردود فعل قبطية متباينة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 29, 2012, 08:24:37 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تشكيل الفريق الرئاسى المصرى يثير ردود فعل قبطية متباينة
   

برطلي . نت / متابعة   
القاهرة فى 28أغسطس / ام سى ان /
اثار تشكيل الفريق الرئاسى المصرى وما حواه من اختيار المفكر القبطى سمير مرقص مساعدا للرئيس والدكتور رفيق حبيب كمستشارا - وهو قبطيا محسوب على الإسلاميين فى مصر - ردود فعل متباينة بين الاقباط .

وشهدت تشكيلة الفريق الرئاسى ، ( 4 مساعدين ) قُسمت بين ثلاثة من المحسوبين على التيار الإسلامى وقبطيا ( سمير مرقص ) ، فيما استحواذ الإسلاميين على ما يقرب من 70 % من المستشارين ( 17 مستشارا ) بينهم قبطيا ( رفيق حبيب ) وإن كان محسوبا على التيار الإسلامى باعتباره عضوا فى جماعة الاخوان المسلمين.

وابرزت صحيفة ( العرب ) القطرية ، فى عددها الصادر اليوم ، ردود فعل عدد من القيادات القبطية ، حيث ابدى الأب رفيق جريش ، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر ، عن سعادته بإختيار ( مرقص ) مشيدا بكفاءته وإسهاماته المتعددة في مجال المواطنة ، مطالبا بإعطائه صلاحيات تمكنه من تطبيق أفكاره وأبحاثه ، حيث أنه شخصية جاده ، تتفق عليها جميع الطوائف المسيحية .

فيما رفض نيافة الأنبا مرقص ، اسقف شبرا الخيمة وتوابعها بالكنيسة القبطية الارثوذكسية ، التعليق على الأمر ، قائلا " الأنبا باخوميوس، صاحب التعليق في هذا الأمر، ويمكن سؤاله فى الامر".'

وأوضحت الدكتورة جورجيت قليني، عضو المجلس الملي" إن اختيار سمير مرقص كان متوقعًا، لأنه شخصية هادئة ومثقفة، والجميع يرضى بهذا الاختيار، الذي يُعد خطوة في طريق المواطنة الكاملة للأقباط".

فى المقابل ، قالت إيفون مسعد، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب ماسبيرو " إن اختيار الدكتور رفيق حبيب مساعدًا للرئيس جاء انطلاقًا من انتمائه لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وليس لكونه قبطيًا وممثلا للأقباط" ، مشددة على "أن اختيارات الرئيس تؤكد أنه لايزال مصمما على أخونة الدولة''.

وأوضح رمسيس النجار ، المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية، لـ ( الوفد ) " إن التمثيل القبطي في الفريق الرئاسي محل تقدير ،داعيا د.سمير مرقص ود.رفيق حبيب ، عضوي الفريق الرئاسي للعمل لصالح مصر أولا ،ثم مراعاة هموم الأقباط" ، موضحا أن الفريق الرئاسي يهدف - فى رأيه - إلى " تأسيس قاعدة ترفع من شأن القرارات الرئاسية ،وتمنحها ثقة لدى المواطنين" ،محذرا من تجاهل الشعب المصري إزاء اتخاذ القرارات التي تمس مصالح الجماهير.

وتساءل القمص بولس عويضة، أستاذ القانون الكنسى، عن المعايير التى تم على أساسها اختيار الفريق الرئاسى المعاون؟ ، معربا عن تمنياته فى الحصول على اجابه وافية من الرئيس مرسى ، موضحا لـ ( اليوم السابع ) ، أن رفيق حبيب " لا يمثل إلا نفسه فقط ولا يمثل الأقباط بأى حال من الأحوال ".

وقال كمال زاخر ، عضو مؤسس بالمجلس الأستشارى القبطى ومؤسس جبهة العلمانيين الاقباط " إن الرئيس حنث بوعوده بتعيين نائبا قبطيا" ، موضحا أن القبطيين المعينين " مجرد سكرتارية ، لا صلاحيه لهما ، وتم تفريغ الموقع من مسئولية حقيقية تقع على عاتقهم " ، مطالبا بأن يكون الهدف من تعيين القبطى هو تفعيل مشاركة الأقباط فى القرار السياسى وليس المشهد السياسى.

من جانبها أعربت (حركة الحقوق المدنية للمسيحيين) عن أسفها لتشكيل الفريق الرئاسى ، لما تم اختياره من أسماء قالت إنها " لا تعبر عن أطياف الشعب المصرى ولا تعبر عن القوى الوطنية، وأغلب هذه الأسماء محسوبة على تيار الإسلام السياسى" ، موضحة أن الرئيس لم يف بوعوده بتعيين نائبا قبطيا .

وقال المهندس جوزيف نسيم، المتحدث باسم الحركة " إن جموع الأقباط فى مصر لا يعتبرونه- أى رفيق حبيب- معبرًا أو ممثلا لهم لما له من مواقف سلبية تجاه قضايا الأقباط وآخرها فى مذبحة ماسبيرو فلم يقدم استقالته من منصبه رغم ان هناك الكثير من المسلمين قدموا استقالتهم من لجنة العدالة الوطنية لمجلس الوزراء احتجاجًا على التعامل السلبى للدولة مع مذبحة ماسبيرو.

وأبدت الحركة اعتراضها الشديد على اختيار الدكتور رفيق حبيب، ضمن الهيئة الاستشارية، وهو فى الأصل نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين ، وجموع الأقباط يعتبرونة مفكرا إسلاميا وكل كتابته محسوبة لصالح التيار الإسلامى.

وقال إئتلاف اقباط مصر " إن الفريق الرئاسى كشف عن استحالة خروج الرئيس محمد مرسي من عباءة الإخوان المسلمين" ، واوضح فادى يوسف ، منسق الإتئتلاف ، لصحيفة ( الوفد ) " إن الرئيس مرسى حاول حاول استرضاء الأقباط بالشكل دون المضمون" ، معربا عن تمنياته لـ ( مرقص ) بالتوفيق - فى ظل سيطرة اخوانية - قد لا تمكنه من صلاحيات يدافع بها عن حقوق الأقباط .