مسيحيون عراقيون قلقون من سيطرة المتطرفين على سوريا

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 17, 2012, 08:30:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


مسيحيون عراقيون قلقون من سيطرة المتطرفين على سوريا



السومرية نيوز/ دهوك
أعرب مسيحيون عراقيون، السبت، عن قلقهم من تدهور أوضاع المسيحيين في سوريا، جراء العمليات المسلحة والخوف من سيطرة أحزاب متطرفة على البلاد، فيما أكد تجمع سياسي عراقي التنسيق مع أحزاب المعارضة السورية لضمان حقوق المسيحيين.

وقال المواطن سيمون رامز (35 سنة) لـ"السومرية نيوز"، إن "مصاعب كبيرة تحول دون الاتصال بالمسيحيين السوريين"، مشيراً إلى أن "نظام بشار الأسد يراقب وسائل الاتصال بين مسيحيي العراق وأقربائهم في سوريا".

وأوضح سيمون أن "مسيحيي العراق قلقون من تعرض السوريين إلى العنف والاضطهاد خلال الأحداث التي تشهدها البلاد، وتكرار معاناة المسيحيين العراقيين بعد عام 2003".

من جانبه قال المواطن سرمد هرمز لـ"السومرية نيوز"، إن "سيطرة الأحزاب الدينية والمتعصبة على الأوضاع في سورية تزيد من قلق المسيحيين على مستقبل الأقليات في المنطقة".

وكانت مصادر في المعارضة السورية أكدت، في (14 تشرين الثاني 2012)، أن قوات الجيش النظامي السوري استهدفت قرية تل نصري الآشورية بمحافظة الحسكة في سورية، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين وهدم عدد من المنازل و أجزاء من كنيسة القرية.

من جانبه أكد المتحدث باسم تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية في العراق ضياء بطرس في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "المخاوف تأتي من سيطرة بعض الأحزاب التي تتبنى نظاماً سياسياً بمنهج ديني ما يبث روح التفرقة الدينية بين الأفراد"، لافتاً إلى أن تجمعه "يؤيد التغيير الديمقراطي الحقيقي بشكل يضمن حقوق جميع المكونات والأقليات".

وأضاف بطرس أن "التجمع يسعى، عبر دعم سيادة القانون، إلى ضمان حقوق المسيحيين ليتمكنوا من البقاء في أماكنهم التاريخية"، فيما أشار إلى "مساعٍ للحزب تبذل مع الأحزاب المسيحية في المعارضة السورية لضمان الحقوق المشروعة لأبناء القومية الكلدانية السريانية الآشورية في سورية من خلال الاعتراف الدستوري".

وبحسب المصادر المطلعة فإن المسيحيون يشكلون نسبة 10 بالمئة من سكان سورية، في حين تقول المصادر الرسمية في سورية أن نسبة المسيحيين هي 8%.

وينتمي المسيحيون في سوريا إلى عدة كنائس، ويتحدث غالبيتهم العربية كلغة أم وتستخدمها العديد من الكنائس كلغة طقسية إضافة إلى الآرامية السورية القديمة (السريانية) والأرمينية.

تشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية، وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام وعسكرة الثورة بعدما قمعت بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، مما أسفر بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 7 تشرين الثاني الجاري عن مقتل أكثر من 37 ألف شخص في النزاع، من بينهم 26 ألفاً و596 مدنيا وتسعة آلاف و445 جنديا نظاميا، و1331 منشقا، فيم لا تشمل هذه الحصيلة آلاف المفقودين أو الضحايا الذين لم يتم توثيق أسمائهم، إضافة إلى العديد من أفراد الميليشيات المؤيدة للنظام والمعروفين باسم "الشبيحة"، فيما تتوقع الأمم المتحدة أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة مع نهاية العام 2012 نحو 700 ألف شخص.
http://www.alsumarianews.com/ar/iraq-security-news/-2-51296.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة