إجراءات أمنية تسبق تظاهرات متوقعة في الانبار غدا لرفض "الإقليم"

بدء بواسطة matoka, يوليو 27, 2011, 10:03:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

إجراءات أمنية تسبق تظاهرات متوقعة في الانبار غدا لرفض "الإقليم"







الانبار27تموز/يوليو(آكانيوز)-
27/07/2011

قالت الشرطة المحلية في الانبار مساء الأربعاء إنها اتخذت إجراءات أمنية لحماية تظاهرات يتوقع إن يقوم بها سكان محليون وشيوخ عشائر غدا للتنديد بمشروع "إقليم الانبار".

وطالب مسؤولون محليون في مناسبات عدة بجعل المحافظة إقليما لكن مسؤولين آخرين يرفضون ذلك ويعتبرون الفكرة جزءا من مخطط لتقسيم العراق طائفيا.

وابرز الداعين إلى مشروع الإقليم هم قادة المليشيا العشائرية التي شكلها الجيش الأميركي في العام 2006 لتعقب تنظيم القاعدة في الانبار.

ويتوقع أن تشهد الانبار غدا تظاهرات حاشدة يقوم بها سكان ووجهاء العشائر ومسؤولون في الرمادي والفلوجة وجزيرة "البوفراج" شمال غرب الرمادي ومناطق اخرى.

وقال الرائد في شرطة الانبار محمد الذيابي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) "نفذت قواتنا إجراءات أمنية مشددة. نحاول أن نحمي المتظاهرين من أي استهداف".

وتتضمن الإجراءات تفتيش المناطق التي ستنطلق منها كل تظاهرة مع معرفة خط سيرها التظاهرات وتحديد مكان التجمع الأخير لتتمكن قوات الجيش والشرطة من حماية المتظاهرين، وفقا للذيابي.

وعن عدد أفراد الآمن المنتشرين حاليا في شوارع الانبار، قال الذيابي "العدد كبير. لا يمكن تحديد حجم العناصر لدواع أمنية".

وتابع "لكن انتشار القوات سيكون حول مكان انطلاق وتجمع المتظاهرين في الرمادي والفلوجة وقضاء هيت ومنطقة الجزيرة والخمسة كيلو" وغيرها.

والى جانب المتظاهرين يرفض رئيس الوزراء نوري المالكي مشروع الأقاليم في الوقت الراهن، وكرر في أكثر من مناسبة القول إن العراقيين غير مؤهلين لأقلمة البلاد، وقال إن الشروع بهذا الأمر سيدخل البلاد في اقتتال طائفي، وهو ما يؤيده مسؤولون في الانبار.

وعلى ما يبدو فان المتظاهرين سينزلون إلى الشوارع عند الساعة التاسعة صباحا (06:00 ت.غ) وسيحظر على المركبات والدراجات الاقتراب من المتظاهرين، بحسب الشرطة المحلية.

ويعتقد محللون إن إنشاء أقاليم في العراق يعزز الخلافات الطائفية بسبب طبيعة المدن من الناحية الطائفية ويقول آخرون انه مقدمة لتعزيز الأمن، ويخشى العراقيون من أقلمة بلادهم طائفيا.

ويسمح القانون العراقي بتكوين أقاليم في البلاد من محافظة أو أكثر وفق آليات منصوص عليها في الدستور، ويوجد في العراق إقليم واحد هو إقليم كردستان في شمال البلاد.

ويقول احد منظمي التظاهرة ويدعى الشيخ دحام الدليمي "التظاهرات التي ستنطلق تنظم من قبل الجماهير. عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وشريحة واسعة من الأدباء والمثقفين الرافضين لمشاريع تقسيم البلاد سيشارك فيها".

ولفت إلى أن ابرز مطالب المتظاهرين رفض مشروع إقليم الانبار والتصدي لتنفيذه.

ويصر رئيس مجلس الانبار على ضرورة إعلان المحافظة إقليما، وقال لـ(آكانيوز) في حديث سابق إن من شأن ذلك إن يحفظ "كرامة" السكان بسبب تجاوزات الحكومة الاتحادية.

لكن الشيخ صالح الفراجي وهو احد منظمي تظاهرة جزيرة الرمادي قال لـ(آكانيوز) "سنعمل على كشف الجهات التي تريد تمزيق البلاد وشق الصف الوطني بحجة أنها تضررت من التهميش والإقصاء وعدم إعطاء حكومة الانبار صلاحيات أوسع".

ولاتزال تصريحات رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تلقي بظلالها على المشهد السياسي في العراق، وانقسم العراقيون بين مندد أو متحفظ وبين من حمل السياسة الحكومية مسؤولية بروز هذه التوجهات.

ويعتقد النجيفي أن هناك إحباطا سنيا في العراق وإذا لم يعالج سريعا فقد يفكر السنة بالانفصال، ورفض المالكي ذلك وأصر على أن حكومته يشارك فيها الجميع، ونفى النجيفي لاحقا دعوته للانفصال، وقال إنه من اشد الرافضين للتقسيم.

وكان محافظ الانبار قاسم محمد عبد ابلغ (آكانيوز) مؤخرا بأن وفدا من شيوخ العشائر المؤيد لمشروع الإقليم قدم 15 طلبا إلى الرئيس العراقي جلال طالباني في مقدمتها إقامة الإقليم ورفع عقوبة الإعدام عن سلطان هاشم وزير الدفاع السابق في عهد صدام حسين.

وهدد شيوخ في الانبار مؤخرا برفع السلاح ضد الداعين لجعل المحافظة اقليما. وتأتي هذه التطورات قبل اشهر من انسحاب القوات الاميركية يفترض وفق جدول متفق عليه ان يتم بنهاية العام الحالي.







Matty AL Mache