نائب عن التحالف الوطني: الخارجية تتهاون في قضية الكويت والأخيرة تتصرف أكبر من حج

بدء بواسطة matoka, يوليو 27, 2011, 02:22:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

نائب عن التحالف الوطني: الخارجية تتهاون في قضية الكويت والأخيرة تتصرف أكبر من حجمها






النائب عن التحالف الوطني قاسم الأعرجي

السومرية نيوز/ بغداد
الأربعاء 27 تموز 2011   
اتهم نائب عن التحالف الوطني، الأربعاء، وزارة الخارجية بالتهاون في الأزمة مع الكويت وعدم الدفاع عن مصالح الشعب العراقي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الكويت تستغل الوجود الأميركي ووضع العراق الأمني لتكون اللاعب الرئيس في البلاد، فيما اعتبر أنها تتصرف أكبر من حجمها.

وقال النائب قاسم الأعرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الكويت تستفيد من الوجود الأميركي والوضع الأمني والسياسي في البلاد لاستغلاله من أجل أن تكون اللاعب الرئيس في العراق"، مشيراً إلى أنها "تتصرف أكبر من حجمها الحقيقي المكاني والزماني والسياسي".

واتهم الأعرجي وزارة الخارجية بـ"عدم الدفاع عن مصالح الشعب العراقي والتهاون في قضية الأزمة مع الكويت"، مؤكداً إلى أن "العراق سيلجأ إلى الأمم المتحدة إذا لم تحل الأزمة مع الكويت بالطرق الدبلوماسية".

ولم يستبعد الأعرجي "وجود بعض السياسيين العراقيين المرتبطين بدول الخليج ويخدمون مصالحها وأجنداتها على حساب مصالح الشعب العراقي".

وطالبت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، الكويت رسمياً بإيقاف بناء ميناء مبارك حتى التأكد من عدم تأثر حقوق العراق في المياه المشتركة، فيما أعربت عن قلقها من عدم توفر المعلومات والبيانات التي تطمئن بغداد بشأن عدم تضرر مصالح البلاد.

وأكد وزير النقل العراقي هادي العامري، في 25 أيار الماضي، إن قرار الكويت بناء ميناء مبارك الكبير قرب السواحل العراقية يعتبر مخالفاً للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن المرقم 833، وفيما أوضح أن الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي، أكد أن في بناء الميناء ظلم كبير على العراق.

واعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، في 6 تموز الحالي، أن إنشاء ميناء مبارك الكويتي في موقعه الحالي "حرشة" بالعراق وخط أحمر لا يمكن للعراق السكوت عليه، كما حذر النائب عن ائتلاف دولة القانون إحسان العوادي من مخطط غربي يهدف إلى تدمير اقتصاد العراق تنفذه الكويت، من خلال بناء ميناء مبارك في موقعه الحالي، مؤكداً أن الكويت تهدف إلى إثارة مواقف عراقية تبرهن من خلالها للرأي العام العالمي بأن العراق ما زال يثير المشاكل مع  جيرانه.

وكان الخبير البحري ووزير النقل العراقي السابق عامر عبد الجبار أكد، في 19 حزيران الماضي، أن إنشاء ميناء المبارك سيؤثر ملاحياً على موانئ أم قصر وخور الزبير وخور عبد الله، لافتا إلى أن الكويت اختارت موقعا استفزازيا لإنشائه ولا جدوى اقتصادية منه، وفيما دعا إلى التضييق على الكويتيين والتحاور معهم بملفات قوية، حذر الحكومة العراقية من منح أي دولة الربط السككي للكويت أو إيران أو أي دولة في الخليج العربي، لكي تبقى القناة الجافة خاصة حصراً بالعراق.

كما أكد النائب عن التحالف الوطني منصور التميمي وهو ضابط وخبير بحري سابق، في 18 حزيران الماضي، أن بناء ميناء مبارك الكويتي الكبير بمواصفاته وتصميمه الحاليين سيسبب ضرراً كبيراً للموانئ العراقية من خلال إغلاق ميناء أم قصر ووصول المياه الضحلة إليه، داعياً وزير النقل هادي العامري إلى مراجعة جميع مذكرات التفاهم والعقود الموقعة بين الموانئ العراقية والكويت، كما حذر من أن العراق سينتهي تماماً بتخطيطه الحالي لأنه سيكون بدون رئة وساحل وميناء.

وأكدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، في حزيران الماضي، أن العراق سيدافع بكل الوسائل الممكنة عند إغلاق ممره المائي بسبب ميناء مبارك الكويتي، وفيما كشفت عن توقيع الوفد الحكومي إلى الكويت اتفاقية لا تخدم العراق، أشارت الى أن وزارة الخارجية تجاوزت جميع الملاحظات التي أبداها المختصون في الملاحة بوزارة النقل.

وأكدت السفارة الكويتية في بغداد في رسالة وجهتها إلى وزارة الدولة للشؤون الخارجية العراقية، في 26 أيار الماضي، أن بناء ميناء مبارك سيتم ضمن المياه الضحلة وداخل المياه الإقليمية الكويتية، مشيرة إلى أنه سيتم حفر قناة تؤهل المرور السلس من دون إعاقة باتجاه أم قصر، فيما اعتبرت أن الإجراءات التي ستتخذها لبناء الميناء تتوافق مع القرار الأممي رقم 833.

ووضعت وزارة النقل العراقية في نيسان من العام الماضي 2010، حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي بحسب تصاميمه الأساسية على رصيف للحاويات بطول 39 ألف متر، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون م2، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف م2، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنوياً، وتبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكة الحديدية يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوروبا من خلال تركيا، وهو المشروع الذي يعرف باسم "القناة الجافة".

وشرعت الكويت بإنشاء ميناء مبارك الكبير، في السادس من نيسان الماضي، بعد سنة تماماً من إعلان وزارة النقل العراقية وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير العراق، ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية الكويتي أحمد الفهد الى أن المشروع الذي تعاقدت على إنشائه شركة هيونداي الكورية، ينطوي على أهداف كبيرة، ويحقق آمال وتطلعات الشعب الكويتي، الذي طالما تمنى بناء ميناء بهذا الموقع الاستراتيجي والفعال، والذي من شأنه أن يجعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً على المستويين الإقليمي والعالمي، فيما يرى مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية الى ميناءي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.






Matty AL Mache