تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

العالم يحصد ما يزرعه السعوديون...

بدء بواسطة jerjesyousif, مايو 29, 2016, 05:58:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

العالم يحصد ما يزرعه السعوديون



29/5/2016/ "الموقف العراقي"
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالة بعنوان "العالم يحصد ما يزرعه السعوديون" جاء فيها أن السعودية تسبّبت بإحباط صنّاع السياسة الأميركيين منذ سنين، مضيفة أن الرياض أنفقت مبالغ طائلة من أجل الترويج للوهابية، وأشارت الى أن "هذا الفكر هو الذي ألهم مرتكبي هجمات الحادي عشر من أيلول، وهو الذي يحرّض تنظيم "داعش"".

ولفتت الصحيفة الى أن "آخر فصول هذا التاريخ للسعودية هو في كوسوفو، مذكّرة بأن "نسبة مواطني كوسوفو الذين التحقوا بالجماعات التكفيرية بسوريا والعراق هي أعلى نسبة في العالم، وتابعت "منذ عام 2012 انضم قرابة 314 مواطنًا كوسوفيًا الى "داعش"، فيهم انتحاريان اثنان اضافة الى 44 امرأة و 28 طفلًا".

واستشهدت الصحيفة بتقرير كانت قد نشرته مؤخرًا عن كوسوفو، والذي جاء فيه بان الانفاق السعودي والخليجي لتطوير وتمويل شبكة من رجال الدين والمساجد والمؤسسات السرية لعب دورًا أساسيًا بايصال كوسوفو الى هذا الوضع".

الصحيفة قالت إن "الولايات المتحدة وحلف الناتو استثمرا بشكل كبير من اجل مساعدة كوسوفو على الاستقلال من صربيا عام 2008 وإنشاء نظام ديمقراطي"، وتابعت إن "استخدام السعودية لكوسوفو كأرض خصبة للمتطرفين، أو السماح لأي كيان أو مواطن سعودي بالقيام بذلك، إنما يذكر بالسلوك "المتناقض او حتى المزدوج من قبل شركاء اميركا في الخليج الفارسي"، ويساعد كذلك على شرح أسباب العلاقات المضطربة اليوم بين واشنطن وهذه الدول".

كما لفتت الصحيفة الى أن "كوسوفو وبعد إنقاذها من القمع الصربي عقب أشهر من القصف من قبل حلف الناتو عام 1999"، كانت معروفة بانها تشكل مجتمعًا متسامحًا، وأضافت أن "الأغلبية المسلمة بهذا البلد ومنذ قرون اتبعت المدرسة الحنفية "القابلة للآخرين". غير انها نبهت بالوقت نفسه الى ان المدرسة الحنفية ومنذ الحرب الصربية تتعرض للتهديد من قبل رجال الدين الذين تدربوا في السعودية والذين تمولهم السعودية، حيث قام هؤلاء بالترويج "لقانون الشريعة" ورعاية الجهاد الدموي والفكر التكفيري الذي يجيز قتل المسلمين الذين ينظر اليهم على أنهم كفار".

وقالت الصحيفة إن "أسباب عدم التحرك بشكل أسرع من قبل المسؤولين الاميركيين والامميين الذين أداروا كوسوفو عقب الحرب غير واضحة، كما اعتبرت أن الاميركيين ربما أخطأوا عندما افترضوا أن المجتمع المعتدل بكوسوفو سيمنع انتشار التطرف".

وتابعت الصحيفة أن "هجمات الحادي عشر من أيلول، كشفت المخاطر بوضوح، إذ تمّ إغلاق العديد من المنظمات السعودية في كوسوفو بينما السعودية يبدو أنها قلّصت من مساعداتها لكوسوفو وتصر على أنها فرضت قيودًا مشددة على "المؤسسات الخيرية" والمساجد وتعاليم رجال الدين، واضافت انه رغم ذلك، فان الكويت و قطر ودولة الامارات قد زادت من تمويلها "للمتشددين" في كوسوفو.

الصحيفة لفتت أيضًا الى أن الدول "العربية السنية" يبدو أنها لا تدرك حجم المخاطر التي تشكلها هذه "المدارسة المتطرفة من الاسلام". وأشارت في هذا الاطار الى أن العائلة الملكية السعودية ورغم اعتمادها على رجال الدين الوهابيين من أجل كسب الشرعية السياسية، إلّا أن "داعش" تتّهمها بإفساد العقيدة من أجل الاحتفاظ بالسلطة، وذكرت أن السعودية شهدت عشرين هجومًا إرهابيًا داخل أراضيها منذ عام 2014، وبان داعش نفذ العديد من هذه الهجمات.

كما أشارت الصحيفة الى أن هناك اثنين من "رجال الدين الراديكاليين" على الأقلّ لا يزالان يوعظان في العاصمة الكوسوفية "Pristina" ويستقطبان حشودًا من الشباب، خاتمة أنه لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب من أجل حماية الاستقلالية وروح التسامح الذي عملت كوسوفو بجهد كبير لتحقيقه.