بعد خسارتهم لأراضيهم الزراعية ... مزارعو كرمليس يمارسون مهنتهم بعيداً عن بلدتهم

[برطلي دوت نت]

  بعد خسارتهم لأراضيهم الزراعية ... مزارعو كرمليس يمارسون مهنتهم بعيداً عن بلدتهم     

      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم - خـــاص

يستمر عدد من مزارعي بلدة كرمليس بسهل نينوى في ممارسة مهنتهم بعيداً عن بلدتهم التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" منذ عامين والتي رافقها خسارتهم للعشرات من الأراضي الزراعية التي يملكونها بسبب سيطرة التنظيم الإرهابي عليها.

وتعد شريحة الفلاحين المُهَجَرين من سهل نينوى من أكثر الشرائح تضرراً من النزوح بسبب فقدانهم لآلاتهم الزراعية وبذورهم فضلاً عن كميات كبيرة من المحاصيل التي كانوا قد حصدوها في أيار وحزيران من عام 2014، إضافة إلى خسارتهم لموسمي 2015 - 2016 بسبب سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على بلداتهم وأراضيهم، وفي مقابل ذلك فإن هذه الشريحة لم تجد دعماً حكومياً أو مؤسساتياً يعينها في محنتها ويخفف من آثار المحنة على أصحاب هذه الشريحة.

إلا أن بعضاً من فلاحي بلدة كرمليس تمكنوا من إنقاذ حاصداتهم ومكائنهم الزراعية قبيل سيطرة التنظيم على المنطقة من خلال نقل تلك الآلات إلى إقليم كردستان العراق، حيث توجه البعض منهم العام المنصرم إلى حصاد الأراضي الزراعية في مناطق جنوب العراق.

ويتوجه حالياً عدد من فلاحي بلدة كرمليس إلى قرى قضاء الشيخان الغير محتل من قبل داعش للقيام بعملية الحصاد للأراضي الزراعية هناك مقابل مبلغ مالي متفق عليه مسبقاً وذلك في مسعى لأستغلال آلاتهم الزراعية وتنشيط وضعهم الأقتصادي.

وكانت الحملة الزراعية للحصاد في كرمليس تبدأ بحصاد الشعير الذي يكون في نهاية شهر أيار، فيما تنطلق حملة حصاد الحنطة في شهر حزيران التالي.

جدير بالذكر، أن منطقة سهل نينوى بجزأيها الشمالي والجنوبي كانت قد سقطت بيد تنظيم "داعش" الإرهابي بعد أنسحاب قوات الپيشمرگة الكردية منها في الـ 7 من آب من عام 2014.