هكذا جاءت ردود فعل الكنائس المصرية على زيارة شيخ الأزهر الى الفاتيكان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 26, 2016, 02:46:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

هكذا جاءت ردود فعل الكنائس المصرية على زيارة شيخ الأزهر الى الفاتيكان   

      
برطلي . نت / متابعة
عشتار تيفي كوم - فيدس/

إن عودة العلاقات الودية بين الكرسي الرسولي و الجامعة الإسلامية في الأزهر قد بدأت باللقاء الودي بين البابا فرنسيس و الإمام أحمد الطيب، مما "سيعطي دفعة جديدة لعمليات التعاون و التكامل التي وضعها القادة المصريون من مسيحيين و مسلمين موضع التنفيذ في الكثير من الحالات المحلية في الحياة اليومية". هذا هو الأمل الذي عبر عنه بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم اسحق سيدراك تعليقاً على الاجتماع الذي عقد يوم أمس في الفاتيكان و جمع البابا فرنسيس و الإمام الكبير للمؤسسة الدينية و الثقافية الأكثر موثوقية لدى الإسلام السني.

يعود انقطاع العلاقات بين الكرسي الرسولي و الأزهر إلى عام 2011، بعد الهجوم على الكاتدرائية الأرثوذكسية القبطية في الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية المجيدة. في تلك المناسبة وبخ البابا بندكتس السادس عشر قادة السلطات المحلية لعدم الدفاع عن المسيحيين. و كان زعماء الأزهر و أعضاء في البطريركية القبطية الأرثوذكسية قد ردوا بشكل سيء على الكلمات التي قالها البابا. و يذكر البطريرك إبراهيم إسحق أن ذلك "كان لحظة صعبة بسبب سوء فهم كلام البابا بندكتس السادس عشر. و الآن علينا أن ننتظر بصبر. إن للأزهر تأثيره القوي و يمكن أن يكون له دور إيجابي بين الإسلام السنة. لكن هناك صعوبات و مقاومة و انقسامات لإعادة التفكير في "الحديث الديني" الذي دعا إليه كثيرون، حتى من قبل الرئيس السيسي. ينظر بعض الناس إلى جميع الأحكام و الآراء التي أعرب عنها كالحرية و التعددية المشروعة كتهديد و اعتداء على الإسلام. يجب احترام هذا المسار داخل العالم الإسلامي، و تشجيع إخواننا المسلمين حتى ككنسية محلية و تشجيع التعاون في الحياة الاجتماعية أمام المشاكل الحقيقية دون تقييد أنفسنا بمناقشة المسائل الدينية البحتة".

و من بين علامات الأمل، يستشهد بطريرك الأقباط الكاثوليك بالجهود المشتركة بين الأئمة و القساوسة المستوحاة من "بيت العائلة المصرية" – أنشأ الأزهر و بطريرك الأقباط الأرثوذكس  هيئة الاتصال بين الأديان كأداة لمنع و تخفيف الصراعات الطائفية – إضافة إلى برنامجية وقعت في 9 أيار من قبل فضيلة الإمام الأكبر و بابا الأقباط الأرثوذكس تاوضرس الثاني، بينت التزامهما المشترك لمكافحة كل أشكال العنف و الإساءة ضد الأطفال. و في الوثيقة المشتركة التي أعدت بدعم من اليونسيف و العلماء المرتبطين بالجامعة الإسلامية و الجالية القبطية وضعت حماية الأطفال كأولوية مشتركة، إضافة إلى الإشارة إلى تشويه الأعضاء التناسلية و ظاهرة الزواج المبكر كشكل من أشكال العنف.

وأولت مصر أهمية كبيرة للقاء بين البابا فرنسيس و فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر: حتى أن الصحف الشعبية قد خصصت مساحة كبيرة لهذا الحدث على صفحاتها الأولى، و تقول أن قرار الاستئناف قد اتخذ بالفعل لإجراء حوار رسمي بين الكرسي الرسولي و المؤسسة اللاهوتية الأعلى للإسلام السني". هذه هي الطريقة التي وصف بها الأنبا كيرلس وليم سمعان أسقف أسيوط للأقباط الكاثوليك اهتمام و توقعات المجتمع المصري فيما يخص زيارة الشيخ أحمد الطيب إمام الأزهر إلى الفاتيكان حيث كان لرأس أكبر مركز ديني سني حواراً هاماً مع أسقف روما. و أضاف الأنبا كيرلس:"لقد توقف هذا الحوار الرسمي لمدة خمس سنوات بسبب تصريحات البابا بندكتس السادس عشر في أعقاب الهجوم على الكاتدرائية القبطية في الإسكندرية: و في  تلك المناسبة، أشار البابا إلى مسؤوليات السلطات المحلية في الدفاع عن المسيحيين". و بسبب تلك الكلمات التي قالها البابا جاء رد فعل أعضاء من البطريركية القبطية إضافة إلى أعضاء من الأزهر بشكل سيء.

لايزال الأنبا كيرلس يحكم بإيجابية على المساهمة المقدمة في السنوات الأخيرة من قبل الأزهر لصالح التعايش و التغلب على الانقسامات الطائفية، في المرحلة التاريخية السيئة التي تمر بها مصر:"إن فضيلة الإمام الأكبر، إلى جانب البطريرك تاوضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس،ساعدا على إحياء 'بيت العائلة المصرية'، لقد تم إنشاء هيئة الاتصال بين الأديان منذ سنوات من قبل الأزهر و بطريرك الأقباط الأرثوذكس كأداة لمنع و تخفيف الصراعات الطائفية، في الوقت الذي بدا فيه أن تصاعد الطائفية يعرض الوحدة الوطنية للخطر".



متي اسو

قبل كل شيء اقول : ابتسم يا فضيلة الشيخ ، ولو مرة واحدة في حياتك .
  العبرة ليست باللقاءات والتصريحات ، إنما هي بالافعال .
إذا كان الازهر فعلا حريصا على إحياء 'بيت العائلة المصرية'، والانفتاح على غير المسلمين ، فعليه باديء ذي بدء ان يزيل " الكراهية ضد المسيحيين واليهود " من المناهج الي يدرّسها للأجيال الصاعدة .
ان الازهر لا يزال يعتبر داعش مسلمين ، وفي هذا الاعتبار ، رغم كل الجرائم والكراهية ضد غير المسلمين ، يكون الامر خطيرا جدا.