شاب طموح من كرمليس لم يثنه التهجير على مواصلة نشاطه

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 25, 2016, 02:24:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
   شاب طموح من كرمليس  لم يثنه التهجير على مواصلة نشاطه   

      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم - خــاص

يستمر أبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني المُهَجَرين قسراً من سهل نينوى بتحدي الظروف الصعبة لإثبات وجودهم وكيانهم بعد محنة هي الأصعب في تاريخهم الطويل الممتد في جذور هذا البلد الذي يعد الموطن التاريخي لهذا الشعب منذ آلاف السنين.

ويسلط "عنكاوا كوم" الضوء على شاب طموح يعيش حلمه على أمل العودة إلى أرض بلدته وبيته وعمله بعد أن هُجِرَ قسراً من بلدته وموطن آبائه وأجداده منذ قرابة العامين، فيما لم يثنه هذا التهجير على مواصلة نشاطه الذي تعود عليه يوم كان في بلدته "كرملش" بسهل نينوى شرقي مدينة الموصل.

سام هيثم شقيق لخمسة أشقاء وهو طالب في الصف الثالث المتوسط وممثل مسرحي في فرقة مسرحية للشباب فضلاً عن كونه يعمل مع والده في البناء والحدادة والخدمة الكنيسة، حيث يتحدث للموقع، قائلاً "كان لي غرفة أدرس فيها عندما كنا في كرمليس أما الآن ونحن في النزوح فلا تتوفر الأماكن الهادئة للدراسة وأفكارنا متشتتة لكننا نحاول الأستمرار بالدراسة لأهمية الشهادة والعلم".

يعد سام أحد أبرز الأعضاء الشباب في فرقة مسرح كرمليس، حيث شارك في عدد من الأعمال المسرحية لاسيما مسرحية "حلم العودة" التي رعتها وزارة الثقافة العراقية ومسرحية "أغاني الفلكلور الكرمليسي" في عنكاوا ودهوك والتي غنى فيها أغلب الأغاني التراثية، إضافة إلى مسرحية "الحلم" التي كانت من تأليف الكاتب طلال حسن الموصلي وعدد من الأعمال الأخرى.

يجمع سام بين أمور كثيرة ويعمل بجدٍ حتى في ظل النزوح والتهجير القسري الذي يعيشه في عنكاوا، فهو شماس نشط يخدم في كنيسة أم المعونة الدائمة في عنكاوا لأهالي عنكاوا ومهجري كرمليس، كما يتقن الصلوات الطقسية بصورة جيدة.

وعن أهتماماته بالمسرح يقول سام "يُـشكل المسرح أبرز هواياتي لاسيما الأعمال التي يكتبها الأستاذ قصي مصلوب عن تراثنا الجميل ونعمل على توثيق هذا التراث بعد تهجيرنا، وكانت البداية مع مسرحية العرس الكرمليسي".

العائلة المتكونة من ثمان أفراد تحتاج لمورد مادي لإعالتها في هذه الظروف العصيبة لهذا يكون سام عوناً لوالده في أعماله من بناء وحدادة إلى أمور أخرى.

الشباب عماد المستقبل ورؤية هكذا نماذج مشرقة في مجتمعنا تجعلنا نفكر بأن المُهَجَرين يستطيعون التكيف والتأقلم رغم كل الظروف التي تواجههم ويكون دافعهم في هذا حب الأرض والأنتماء لبلداتهم ووطنهم.