أساقفة يستنجدون بأوروبا: العنف سينهي التواجد المسيحي في العراق

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 09, 2014, 07:02:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

أساقفة يستنجدون بأوروبا: العنف سينهي التواجد المسيحي في العراق


قال رؤساء أساقفة من بغداد والموصل وكركوك إن العنف في العراق يعجل بنهاية الوجود المسيحي الممتد لما يقرب من ألفي عام، إذ تفر القلة الباقية من المسيحيين هناك هربا من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الأساقفة الذين كانوا في زيارة إلى بروكسل طلبا لمساعدة الاتحاد الأوروبي إن الحرب والصراع الطائفي قلصا عدد السكان المسيحيين في العراق إلى حوالي 400 ألف بعد أن كانوا 1.5 مليون قبل سقوط نظام صدام حسن عام 2003 وحتى الذين ظلوا في العراق يغادرونه الآن إلى تركيا ولبنان وأوروبا الغربية.

ورجال الدين الثلاثة مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك والمطران يوحنا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك والمطران يوسف توما مرقس مطران رئيس أساقفة أبرشية كركوك هم جميعا من الكاثوليك الشرقيين الذين تمارس كنائسهم طقوسها الخاصة، لكنها موالية للبابا في روما.

وقال ساكو المقيم في بغداد إن الأيام المقبلة ستكون سيئة، وإذ الم يتغير الوضع سيصبح وجود المسيحيين في العراق رمزيا. وأضاف "إذا غادر هؤلاء العراق فإن تاريخهم سينتهي".

ودفعت سيطرة المقاتلين المتشددين السنة على مدينة الموصل في شمال العراق بعد هجوم خاطف الشهر الماضي الكثير من السكان إلى الفرار. وقال موشي إنهم أرادوا العودة لكنهم عندما عادوا لم يجدوا مياه ووجدوا كهرباء بالكاد ولم يكن هناك سوى الخوف.

وقال مرقس إن المسيحيين حتى في كركوك، في المنطقة الكردية الأكثر أمانا، يغادرون بالمئات يوميا.

وأضاف أن الوجود المسيحي كان رمزا للسلام، لكن المسيحيين يشعرون بالذعر ولا يرى سوى قلة منهم أن لهم مستقبلا في العراق.

ونظمت زيارة رجال الدين الثلاثة إلى بروكسل جمعية "عون الكنيسة المتألمة" وهي جمعية كاثوليكية دولية تدعم الكنائس التي تواجه ظروفا صعبة.

ويرجع تاريخ المسيحية في العراق إلى القرن الأول الميلادي وكان العراق تقليديا موطنا لكنائس شرقية مختلفة كاثوليكية وأرثوذكسية وكان وجودها علامة على التنوع العرقي والديني في العراق.

ونزح كثير من المسيحيين داخل العراق أو اضطروا إلى الهجرة إلى الخارج نتيجة للصراعات بدءا من الحرب العراقية الإيرانية إلى الهجمات الطائفية.

وخلافا للسنة والشيعة والأكراد ليس للمسيحيين ميليشيات تحميهم.

وحاول زعماء المسيحيين في أنحاء العالم العربي الذين أزعجهم صعود الإسلاميين المتشددين في أعقاب انتفاضات الربيع العربي تأكيد تاريخهم الطويل في المنطقة وحثوا المسيحيين على عدم المغادرة.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2877184
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

رجال الدين المسيحيون في العراق يطلبون من أوروبا مساعدة

دعا رجال الدين المسيحيون في العراق اليوم الاربعاء في بروكسل الاتحاد الاوروبي الى الالتزام بتجنب "حرب اهلية" يمكن ان تهدد المسيحيين الذين يشكلون "اقلية هشة جدا" على حد تعبيرهم.

وقال بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق لويس ساكو للصحافيين ان "الاوروبيين لديهم واجب معنوي حيال العراق". واضاف المونسنيور ساكو الذي يزور بروكسل حاليا للقاء مسؤولين في الاتحاد الاوروبي بينهم رئيسه هرمان فان رومبوي "ننتظر منهم ان يلتزموا بانقاذ ما يمكن انقاذه" عن طريق المساعدة على "ايجاد حل سياسي" للازمة و"تجنب تفاقمها الى حرب اهلية".

وعبّر عن "قلقه الكبير" من وضع المسيحيين الذين يواصلون الهرب من المناطق التي سيطر عليها الجهاديون السنة المتطرفون في الشمال. وقال ساكو "حاليا لم يستهدف المسيحيون كمجموعة" من قبل تنظيم "الدولة الاسلامية"، لكن "يجب ان ننتظر لنرى تطور الوضع".

من جهته، قال مطران الموصل للسريان الكاثوليك يوحنا بطرس موشي انه "لم يبق تقريبا" مسيحيون في المدينة التي احتل الجهاديون فيها الكنائس الكلدانية والسريانية الارثوذكسية. وفي 2003 كان عدد المسيحيين في الموصل يبلغ حوالى 35 الفا. لكن منذ الغزو الاميركي للمدينة في السنة نفسها لم يكف هذا العدد عن التراجع.

وحذر المونسنيور ساكو من انه في كل العراق "اذا لم يتغير شيء فان الوجود المسيحي سيصبح رمزيا" بسبب هرب المسيحيين الى الدول المجاورة (لبنان وتركيا) واوروبا والولايات المتحدة.

وقال ان عدد المسيحيين يقدر بما بين 400 و500 الف مقابل اكثر من مليون قبل 2003. واضاف "نحن اقلية هشة جدا لاننا لا نملك جيشا ولا ميليشيا" خلافا للمجموعات الدينية او القومية الاخرى.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2876928
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة