البرلمان الاوربي يعقد اجتماعا لدراسة اوضاع الاقليات والمجموعات الدينية في العراق

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 26, 2013, 09:50:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


البرلمان الاوربي يعقد اجتماعا لدراسة اوضاع الاقليات والمجموعات الدينية في العراق  

بقلم: كامل زومايا -
البرلمان الاوربي يعقد اجتماعا لدراسة اوضاع الاقليات والمجموعات الدينية في العراق  كامل زومايا : ان كل ما فعله النظام السابق خلال الثلاثين سنة لا يتجاوز ما نحصده من تغيير ديمغرافي خلال عشر سنوات بعد التغيير

بروكسل :20/ حزيران /2013
افتتح اليوم السيد ستراون ستيفنسون رئيس وفد البرلمان الاوربي والعراق الاجتماع الدوري لدراسة اوضاع الاقليات العرقية والمجموعات الدينية في العراق، وقد تمت مناقشة الوضع الحالي للاقليات الاثنية والجماعات الدينية في العراق كالتركمان والكلدان السريان الاشوريين المسيحيين والارمن والايزديين والشبك والكاكائيين والبهائيين والكورد الفيليين والصابئة المندائيين "والسود العراقيين" في جنوب العراق واليهود والفلسطيين حيث تم توجيه انتقادا للحكومة العراقية لعدم حمايتها للاقليات العرقية والجماعات الدينية .
قرأ السيد ستيفنسون جدول اعمال الاجتماع وتم اقراره ،كما تم اقرارا ما تضمنه االاجتماع السابق الذي انعقد في آذار الماضي ، ثم قدم رئيس الجلسة السيد ستيفنسون الكلمة الاولى للسيد كامل زوزو مسؤول المجلس الشعبي الكلداني السرياني االاشوري كما شارك في الاجتماع كل من السيد دليفر اجيكري رئيس بعثة حكومة اقليم كوردستان الى الاتحاد الاوربي والسيد شيت جرجس رئيس مجلس ادارة مؤسسة التركمانية لحقوق الانسان في هولندا والسيد كريس شابمان عن مجموعة حقوق الاقليات في لندن والسيدة تيريزا دي فريس من هولندا عن منظمة باكس كريستي ( منظمة مسيحية عالمية تدعو للسلام) .
تحدث كامل زوزو مسؤول المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في المانيا عن الوضع المأساوي الذي تعيشه جميع المكونات العراقية من الصابئة المندائية والايزديين والشبك والشعب الكلداني السرياني الاشوري المسيحي من واقع مرير بشكل يومي وتساءل وبحضور ممثل السفارة العراقية في الاتحاد الاوربي لعمليات الهجرة والتهجير التي تطال ابناء شعبه المسيحي الذي كان يتجاوز عددهم اكثر من مليون ونصف المليون تقريبا قبل سقوط النظام الديكتاتوري في التاسع من نيسان 2003 ليتضائل الى 300 الف نسمة تقريبا في ظل النظام الجديد الذي استبشرنا به خيرا..
وتطرق زوزو كلمته الى الأعمال التي تعرض لها الشعب الكلداني السرياني الاشوري المسيحي من اعمال عنف وسفك للدماء وتشريدوتهجير منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد سقوط النظام البائد عام 2003 .مذكرا ببشاعة مجزرة سميل التي ارتكبت على أيدي الجيش العراقي عام 1933 والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف شخص وجميعهم من المدنيين العزل، وكذلك مجزرة صوريا عام 1969 والتي سقط من جرائها عشرات الشهداء و الجرحى ، كما طالت قسوة ووحشية نظام صدام حسين الديكتاتوري في تهديم وتدمير عشرات القرى والكنائس والاديرة في اقليم كوردستان في سلسلة عملياته الحربية السيئة الصيت والتي سميت بالانفال تيمننا بعمليات الانفال في عهد الرسالة الاسلامية ضد "المشركين الكفرة" ، والمعلوم ان هذه العمليات حصدت اكثر من 182 الف شهيد من ابناء الشعب الكوردي المناضل في سنة1988و1989 الى جانب الالاف من الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في مناطقنا التاريخية في كوردستان العراق .

واكد كامل زوزو ان شعبنا بعد عام 2003 استبشر خيرا كما استبشرت سائر المكونات العراقية الأخرى خيراً بالتغيير الذي حصل في العراق وتحول نظام الحكم في العراق من نظام دكتاتوري بغيض إلى نظام ديمقراطي يختار الشعب من يمثله في مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية عبر صناديق الاقتراع، لكن سرعان ما تعرض شعبنا من جديد في ظل حكومات ما بعد تغيير النظام البائدإلى موجات عنيفة ومتتالية من القتل والخطف والاغتصاب والتهجير القسري والقتل في البصرة والناصرية والانبار وديالى وبغداد والموصل وبعض المدن العراقية الأخرى وهذا القتل المنظم كان موجها ايضا ضد المكونات الاصيلة من الصابئة المندائيين والايزديين والشبك .
وقال في كلمته لابد ان نبحث عن مخرج لأنقاد جميع المكونات العراقية العرقيةوالدينية ، فلا مكان لحقوق قومية او حرية دينية او احترام حقوق الانسان في بلد يرسخ نظامه عبر الطائفية المذهبية، وان الحكومة العراقية سائرة في تغييب ابناءها وتهميشهم وتمييزهم بسبب العرق والدين والمذهب ، وهذا امرا مخيفا يخالف ماالتزمت به العراق كدولة منذ تأسيسها وقبولها في عصبة الامم المتحدة واعلان استقلالهاحيث تعهدت ، بـأنها سوف تحمي حقوق الاقليات ، كما ان العراق قد وقع الكثير من القرارات والالتزامات الدولية بخصوص الاقليات الا انه لم يلتزم بحقوق مواطنيه لحد هذه اللحظة .
وقد وضح وعبر الوثائق الرسمية عمليات التغيير الديموغرافي التي تتعرض لها مناطق الشعب الكلداني السرياني الاشوري في مناطقه التاريخية في سهل نينوى ، وقد وزع ملفا بتلك التجاوزات لرئيس لجنة العلاقات الاوربية مع العراق السيد ستيفنسون ولاعضاء لجنة العراق وللعديد من المشاركين في الاجتماع، حيث يوضح الملف عبر وثائقه المتكون اكثر من ستين صفحة ، مايتعرض له الشعب الكلداني السريان الاشوري من عمليات للتغيير الديموغرافي لمناطقه التاريخية في العراق عموما وخاصة خلال عشر سنوات بعد التغيير في سهل نينوى اكثر بكثير ما فعله النظام الديكتاتوري السابق خلال ثلاثين سنة من حكمه الجائر .
وبعد الاستماع لكلمات المتحدثين تم مناقشتهم من قبل المشاركين في الاجتماع اعضاء من البرلمان الاوربي وممثلي عن العديد من المنظمات العالمية المهتمة بالشأن العراقي ، بعدها اعطى السيد ستيفنسون رئيس الجلسة الكلمة لممثل السفارة العراقية في الاتحاد الاوربي بحقه في الرد بكل ما جاء في الاجتماع ، الا ان السيد ممثل السفارة العراقية ، جاءت اجابته مختصرة جدا وعمومية وليست لها علاقة بمضمون الاجتماع والقضايا والمشاكل والمعاناة التي طرحت حول اوضاع الاقليات في العراق .
وفي انتهاء اعمال الاجتماع تم تحديد موعدا للاجتماع القادم الذي سوف يخصص لاوضاع المسيحيين العراقيين تحديدا 


Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=136825#ixzz2XMMRlhLk
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة