أسعار النفط تهوي.. العراق وكردستان مقبلان على فقر أكبر، وخفض متوقع في رواتب المو

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 28, 2014, 04:50:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

أسعار النفط تهوي.. العراق وكردستان مقبلان على فقر أكبر، وخفض متوقع في رواتب الموظفين


سامان نوح
     


كما كان متوقعا، هوت اسعار النفط، بعد فشل منظمة أوبك في اتخاذ قرار بخفض الانتاج رغم الفائض الهائل في المعروض بالسوق العالمية.
وهبط سعر مزيج برنت في العقود الآجلة إلى اقل من 72 دولارا وهو السعر الأدنى منذ أربع سنوات. كما انخفض سعر الخام الأمريكي ليبلغ نحو 69 دولار للبرميل.
وعلق على ذلك محلل اقتصادي بالقول "انها كارثة دول مثل ايران وفنزويلا والعراق والجزائر لن تتحمل مثل هذه الأسعار، ستتعطل المشاريع الكبيرة وسيزداد الفقر كما البطالة، لكن عليهم التكيف ليس امامهم طريق آخر".
وفقد النفط نحو ثلث سعره (105 دولار) منذ حزيران الماضي، مع تزايد المعروض العالمي نتيجة زيادة انتاج اوبك ودخول النفط الصخري سوق المنافسة، مع ضعف النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا.
وتهدد تلك الأسعار خطط التنمية في عموم الدول النفطية، لكنها ستكون ذات تأثيرات خطيرة في العراق واقليم كردستان اللذين يخوضان حربا تستهلك موارد هائلة فيما يعتبر النفط المصدر الوحيد للواردات.
وحتى ذلك السعر يبدو جيدا، مع توقع ايجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية، وهي واحدة من اقطاب انتاج النفط في العالم، أن تهبط الأسعار دون 60 دولارا للبرميل بحلول منتصف 2015.
وكان وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، توقع ارتفاع إنتاج بلاده من النفط إلى 3.8 مليون برميل يوميا في 2015 بما في ذلك إنتاج اقليم كردستان. وقال الوزير إن الصادرات ستصل في المتوسط إلى 3.2 مليون برميل يوميا.
لكن الزيادة المتوقعة في الانتاج العراقي والتي تبلغ نحو 20% لن تكون مفيدة بخسارة البرميل لأكثر من 40% من سعره.
ويتوقع خبراء اقتصاديون عامين صعبين للاقتصاد العراقي والكردستاني: الموازنة ستنخفض بنسبة 30% ومعدلات الفقر سترتفع، ومع استمرار الحرب ضد داعش فان جزءا من موازنة التنمية سيذهب الى الجيش وشراء الاسلحة.. ربما تضطر الحكومة لخفض رواتب الموظفين، لا يمكنها تحمل كل هذه الأعباء.
وقال اكاديمي كردي في اقتصاديات النفط، سيرتفع الانتاج بكردستان الى أكثر من 500 الف برميل في الربع الاول من 2015، لكن الأسعار حينها ستكون قد هوت الى ستين دولارا، كل الزيادة في الانتاج سيلتهمها انخفاض السعر.. هم يبيعون النفط اسأسا باسعار اقل من السوق، وتذهب ثلث العائدات الى مصاريف الشركات المنتجة وأرباحها.
وبحسب مسؤولين بقطاع النفط فان السعودية هي من احبطت دعوات من أعضاء (أوبك) لخفض الانتاج، فهي دولة ثرية لن تتاثر بهبوط الأسعار . وتمهد هذه النتيجة لمعركة على الحصص بالسوق بين دول أوبك والدول الأخرى.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير البترول السعودي علي النعيمي، قوله لدى خروجه مبتسما عقب الاجتماع الذي استمر خمس ساعات "كان قرارا عظيما".
وذكرت أوبك في بيان أن الأعضاء اتفقوا على بقاء سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا وهو أعلى بمليون برميل على الأقل من تقديرات أوبك للطلب على نفطها في العام القادم.
وقال الدكتور جاري روس الرئيس التنفيذي لبيرا انرجي جروب "هذا عالم جديد بالنسبة لأوبك لأنه ببساطة لم يعد بوسعها التحكم في السوق. إنه دور السوق الآن لإملاء الأسعار ومن المؤكد أنها ستواصل الهبوط."
وأوضحت دول الخليج الثرية أنها مستعدة لتحمل الانخفاض في الأسعار والذي أضر بدول أخرى مثل فنزويلا وإيران العضوين في المنظمة واللتين تواجهان ضغوطا كبيرة على الميزانية ولا يمكنهما تحمل خفض الإنتاج وحدهما. ودعت فنزويلا والجزائر في السابق إلى خفض الانتاج بما يصل إلى مليوني برميل يوميا.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي رفاييل راميريز إنه يقبل القرار باعتباره قرارا جماعيا وعبر عن أمله في أن يساعد انخفاض السعر في خروج بعض إنتاج النفط الصخري الأمريكي المرتفع التكلفة من السوق.
وقال وزير النفط الكويتي علي صالح العمير إن على أوبك أن تقبل بأي سعر تمليه السوق سواء 60 أو 80 أو 100 دولار للبرميل. وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي إنه يتوقع أن تجد أسعار النفط دعما عند 65 إلى 70 دولارا للبرميل.
وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتركس الاستشارية "نفهم من هذا أن السعودية تروج لفكرة أنه ينبغي أن تنخفض أسعار النفط في المدى القصير بحد أدنى عند 60 دولارا للبرميل كي تنعم باستقرار أكبر في السنوات القادمة عند 80 دولارا فأكثر."
وأضاف "بعبارة أخرى من مصلحة أوبك أن تتعايش مع الأسعار المنخفضة لفترة وجيزة من أجل كبح جماح مشاريع التطوير في الولايات المتحدة."


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3277192
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة