البيشمركة تحقق إنتصاراً كبيراً وتصد هجوماً لـ”داعش” هو الثاني في غضون أسبوع بكرك

[ماهر سعيد متي]

البيشمركة تحقق إنتصاراً كبيراً وتصد هجوماً لـ"داعش" هو الثاني في غضون أسبوع بكركوك

كركوك ـ كامران عبدالله:

حققت قوات البيشمركة الكردية بمساندة طيران التحالف الدولي إنتصارا كبيرا هو الثاني على التوالي في غضون إسبوع، عندما كبدوا تنظيم "داعش" خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات في اشتباكات وقعت ليلة الثلاثاء بينهما قرب منطقة ملا عبدالله جنوب غربي كركوك.
وأكد مصدر أمني مسؤول في كركوك لـ "الصباح الجديد" أن "تنظيم داعش كان ينوي دخول مدينة كركوك ونفذ هجوما مفاجئاً لكن قوات البيشمركة تصدت لهم بقوة وكبدتهم خسائر كبيرة".
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر إسمه لـ "الصباح الجديد" إن "قوات البيشمركة تصدت لهجوم مفاجيء نفذه عناصر تنظيم داعش مساء الثلاثاء في منطقة ملا عبدالله جنوب غربي كركوك".
وأضاف أن "قوات البيشمركة حققت انتصارا كبيرا وكبدت التنظيم المسلح خسائر بالأرواح والمعدات"، مشيرا إلى أن "عناصر تنظيم داعش إنسحبوا بعد الخسارة الفادحة التي تلقوها".
وتابع المصدر بالقول "طيران التحالف الدولي ساند قوات البيشمركة في هذه المعركة وقصف تجمعات للتنظيم المسلح، وأسهم بشكل كبير في انتصار البيشمركة".
وأوضح أيضا أن "القصف الجوي شمل مناطق أخرى فيها تجمعات لتنظيم داعش في ناحية الرشاد ومنطقة تل الورد وكلها مناطق تابعة لقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك".
وكان مصدر مسؤول في محافظة كركوك قد كشف قبل ثلاثة أيام لـ "الصباح الجديد" عن مقتل نحو 40 عنصرا من تنظيم "داعش" جراء اشتباكات عنيفة وقعت مع قوات البيشمركة الكردية في منطقة تحوي جبالا تدعى "مرتفعات خراب الروت" شمال غربي المدينة.
وأكد أن "معارك شرسة وقعت بين قوات البيشمركة وتنظيم داعش في منطقة تقع بين ناحيتي الملتقى وسركلان تحوي جبالا تدعى مرتفعات خراب الروت"، مبينا أن "تنظيم داعش كان ينوي إستعادة السيطرة على تلك المرتفعات وإزاحة قوات البيشمركة".
وأضاف أن "تنظيم داعش تكبد خسائر كبيرة في هذه المعركة وقتل من تنظيمه نحو 40 عنصرا"، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة حققت إنتصارا كبيرا في الاشتباكات بمساندة طيران التحالف الدولي".
يشار إلى أن مرتفعات خراب الروت منطقة تابعة إدارياً لقضاء الدبس (45 كم شمال غربي كركوك)، وتعتبر تلك المرتفعات مهمة من الناحیة العسکریة لأنها تطل علی منطقة حوض الحویجة التي هي تحت سیطرة "داعش" في الوقت الحالي.
وفي غضون ذلك، أعلن قائد شرطة كركوك اللواء الحقوقي جمال طاهر في مؤتمر صحفي حضرته "الصباح الجديد" عن إلقاء القبض على 13 عنصرا مسؤولا عن عمليات تفجير واختطاف داخل المدينة بضمنهم المسؤول المالي لتنظيم "داعش".
وقال طاهر إن "قوات الشرطة بالتعاون مع قوات الآسايش وشرطة الاقضية والنواحي تمكنت من ملاحقة هذه المجموعة المسلحة داخل المدينة على إثر معلومات إستخبارية دقيقة وإلقاء القبض عليهم".
وتابع قائلا إن "الشبكة مسؤولة عن العمليات والتفجيرات الأخيرة التي شهدتها محافظة كركوك والتي تمثلت في 11 سيارة مفخخة والعديد من العبوات الناسفة قاموا بها ضد الأجهزة الأمنية ومواطنين أبرياء".
وأكد مسؤولون بمحافظة كركوك في وقت سابق لـ "الصباح الجديد" أن مناطق جنوب غربي المدينة سيتم تحريرها من عناصر تنظيم "داعش" بالكامل في الأسابيع القليلة المقبلة، مبينة أن الضربات الجوية المستمرة للتحالف الدولي أضعفت وقيّدت التنظيم المسلح إلى حد كبير في تلك المناطق.
وتقع مناطق جنوب غربي محافظة كركوك تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ شهر حزيران الماضي، وتضم هذه المناطق قضاء الحويجة والنواحي التابعة له وهي (الزاب – العباسي – الرياض – الرشاد)، كما يسيطر "داعش" على بعض القرى التابعة لقضاء داقوق جنوب المحافظة، فيما تفرض قوات البيشمركة الكردية والشرطة الاتحادية سيطرتها بشكل كامل على المناطق الأخرى من مدينة كركوك.
ويشير مراقبون للمشهد الكركوكي إلى أن تنظيم "داعش" لم يعد بإمكانه الدخول إلى مركز مدينة كركوك التي تشهد إستقراراً أمنياً نسبياً.
كما كشف محافظ كركوك نجم الدين كريم في وقت سابق أن 80% من مساحة المحافظة هي تحت سيطرة الحكومة المحلية والقوات الأمنية، مطالباً في الوقت ذاته وزارة الدفاع بدعم وإسناد قوات البيشمركة وزيادة تحصيناتها وتقوية خطوطها الدفاعية.
ويقطن في محافظة كركوك خليط من الكرد والعرب والتركمان والكلدواشوريين وأقليات اخرى، وتعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل.
وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على حل مشكلة كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع والاحصاء وتنتهي بحق تقرير المصير، لكن المسؤولين الكرد يقولون ان المرحلة الاولى لم تكتمل بعد بسبب تعمد بغداد بذلك.

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/28183