الباحث واللغوي بنيامين حداد في ضيافة اتحاد الادباء والكتاب السريان ومحاضرته ( ا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 19, 2015, 06:06:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الباحث واللغوي بنيامين حداد في ضيافة اتحاد الادباء والكتاب السريان ومحاضرته
( اللغوي المطران توما أودو واحداث ومذابح سيفو )




برطلي . نت / خاص
تواصلا مع استذكار سيفو ومذابحها . استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء يوم الثلاثاء 16 / 6 / 2015 الباحث واللغوي بنيامين حداد لالقاء محاضرته الموسومة ( اللغوي المطران توما أودو واحداث ومذابح سيفو ) .
اقيمت المحاضرة التي حضرها قائممقام قضاء الحمدانية نيسان كرومي وعدد من الاباء الكهنة والادباء والكتاب والمثقفين المهتمين بالتاريخ والشأن القومي ومسؤولي وممثلي عدد من منظمات ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في قاعة كنيسة مار كوركيس في عنكاوا .
ابتدأت المحاضرة بكلمة من الشاعر نوئيل جميل رحب بها بالمحاضر الضيف وبالحضور ومقدما نبذة مختصرة عن سيرة حياة الباحث واللغوي المحاضر بنيامين حداد ، تاركا المجال بعدها للمحاضر الذي استهل محاضرته بالمرور على ابرز محطات حياة المطران توما أودو واصفا اياه بالنجم الساطع في تاريخ كنيسة المشرق وعالما من علمائها الثقات ورائدا من رواد اللغة السريانية وتراثها العرق . وأضاف ان توما أودو من مواليد ألقوش وأخذ لقب أودو من جده النازح من تخوما في هكاري الى ألقوش قبل ما يقارب من اربعمائة سنة . درس في مدرسة البلدة حتى اصطحبه عمه مع اربعة آخرين في سنة 1869 الى روما فدخل جامعة ( بروبنغدا ) واستمر فيها حتى سنة 1880 ليحص على شهادة الدكتوراه في اللاهوت واللغات ورسم كاهنا بالموصل وتنقل ما بين االموصل وحلب حتى عين مطرانا على اورميا وسلامس . وضع اكثر من ( 15 ) مؤلفا من اهمها معجمه الشهير في ( كنز اللغة السريانية ) الذي يعد اول معجم في اللغة السريانية في نهاية القرن التاسع عشر .
ثم استعرض الباحث بنيامين حداد في محاضرته الاوضاع السياسية والمأساوية التي عاشها المسيحيون تحت حكم الدولة العثمانية في فترة نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد ابان عهد السلطان عبدالحميد الذي وصف سياسته بانها كانت معاداة لكل ما هو مخالف للعثمانيين دينيا ومذهبيا وسياسة التتريك التي تبنتها جمعية تركيا الفتاة تحت شعار ( شعب واحد دولة واحدة دين واحد ) لكل رعايا الدولة العثمانية . لذا كانت نظرتهم تجاه المسيحيين بانهم جاليات وكفرة .
وفي سياق ذلك ذكر حجم الهول والمأساة التي عاشها المسيحيون من الكلدان السريان الاشوريين في تلك الفترة والمعاناة والضيق الذي اصابهم ليلحقها بعد ذلك القتل والتهجير على ايدي السلطات العثمانية ومن والاهم ومستذكرا ببطولات بعض رجالات تلك الفترة ومنهم الجنرال آغا بطرس والبطريرك مار بنيامين شمعون ورحلة الناجين من تركيا الى ايران حتى وصل الى الثلاثين من أيلول عام 1890 حيث التجأ الناجون من تلك المذابح الى معسكر الجيش الانكليزي ومعسكر البعثة الفرنسية في اورميا وكان من بينهم المطران توما أودو والمبعوث الرسولي اضافة الى عدد من الكهنة ، حيث كان ينادى في الشوارع بالجهاد ضد المسيحيين وساردا قصة استشهاد المطران توما اودو على يد احد العسكريين الفرس ( أرشاد همايون ) وكيف اطلق مسدسه الى رأس المطران توما أودو فاصابه في فكه الاسفل فوقع على الارض بعد اعتراضه على تصرفاتهم بحق المتواجدين داخل المعسكر واعتدائهم عليهم ونقل المطران توما الى المستشفى الاميري وهناك تعرض الى اشد العذابات بالرغم من وضعه المزري كالضرب على الرأس حتى فارق الحياة .
وخلص المحاضر من محاضرته الى ان ما تعرض له الكلدان السريان الاشوريين من العذابات والابادات من قبل الاتراك والفرس واعوانهما خلال الحرب العالمية الكونية وما قبلها وما بعدها لا يشكل الا جزءا يسيرا من الابادات الجماعية التي ارتكبت بحق المسيحيين والتي راح ضحيتها بحسب الوثائق اكثر من سبعمائة وخمسون الف شهيد .
وختم بالقول اننا اذا اردنا من الدول الاعتراف بتلك المجازر فيجب ان نطلب الاعتراف بالجرم من ايران والمانيا اللتان كانتا السبب الاصلي في قتل المسيحيين بحجة انهم عملاء . 
وفي نهاية المحاضرة قدم اتحاد الادباء والكتاب السريان هدية تقديرية الى الباحث واللغوي بنيامين حداد سلمها له قئممقام قضاء الحمدانية نيسان كرومي تثمينا لجهوده في اعداد وتقديم المحاضرة .




































المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "