بعد ما يقارب من عام على التهجير عائلة ابراهيم بهنام مروكي تحظى بسكن لائق

[برطلي دوت نت]

بعد ما يقارب من عام على التهجير
عائلة ابراهيم بهنام مروكي تحظى بسكن لائق

برطلي . نت / خاص


( كنيسة مار يوسف ـ جمعية مار عودا الزراعية ـ مقاطعة 128 ـ هولي عنكاوا ـ مجمع آشتي2 ) .
هذا ليس بخط سير باص لنقل الركاب في مدينة عنكاوا ، وانما هي المحطات التي تنقلت بينها عائلة السيد ابراهيم بهنام مروكي المهجر من سهل نينوى . اكثر من عشرة اشهر مرت من بداية التهجير الذي حصل لسكان سهل نينوى في 6 آب 2014 حتى استطاع السيد ابراهيم ان يجد سكنا لائقا يستقر فيه .

يستعيد السيد ابراهيم ذكرى الايام الاولى من التهجير وكيف افترش حديقة كنيسة مار يوسف مع المئات من العوائل . فراشهم عشب الحديقة واغطيتهم السماء الزرقاء وفي النهار الركون تحت ظل الاشجار حيث شمس آب الحارقة . استمر الامر كذلك لعدة ايام حتى انتقل بعدها الى جمعية مار عودا الزراعية التي سبقه اليها آخرين فكانت حديقتها السكن الثاني له ، قطع من القماش او المشمع مشدودة الى فروع الاشجار جلست تحتها العائلة وليكون بيتهم في التهجير .

تطول الايام ويطرق الشتاء ابواب عفوا سقوف بيوت المهجرين الساكنين في هذه الحديقة فلم يكن الامر كما تصوره السيد ابراهيم مروكي والاف المهجرين امثاله بانها ايام معدودة والعودة الى الديار . تتحرك الكنيسة وبعض المنظمات لتنتصب خيم في حديقة الجمعية ولتكن الخيمة اول مسكن مستقل للعائلة له مدخل وحواجز تحفظ بعضا من اسرار العائلة . سبعة اشخاص من الشباب والفتيات هو عدد افراد عائلة ابراهيم أصغرهم يبلغ من العمر الثالثة عشرة .

يستضيف السيد ابراهيم عائلة قريب له في خيمته بعد أن احسَّ انه في ضيق من أمره لعدم توفر سكن له . الوضع مأساوي ولا يطاق ، أحد عشر فردا في خيمة صغيرة وكأن الجميع حُكم عليهم بالسجن في زنزانة والتهمة انهم مهجرون .
المعاناة هنا كانت كبيرة ، مياه الأمطار لا مجال لتصريفها غير اسفل الخيم ، ترقيع فتحة هنا وشدُّ حبل هناك وحصر الفِراش في تلك الزاوية كي لا تصلها مياه الامطار ، الفئران وجدت لها بيئة جيدة ، فأخذت تتنقل في ارجاء الخيمة بل اصبحت مشهدا مألوفا للعائلة .

الوضع لم يعد يُحتمل فلا بد من بديل والشتاء ينبيء بمزيد من الامطار ، يستغل رب العائلة اقرب فرصة لينقل سكنه الى كرفانات هي اشبه ما تكون بالحاويات اقيمت في منطقة على اطراف عنكاوا هي مقاطعة ( 128 ) . يتسلم مفتاح احدها ويبتسم السيد ابراهيم حيث سقف حقيقي يقيه امطار وبرد الشتاء فيشعر بالدفيء وهو يضم عائلته ، ولكن يتفاجأ بقلة الخدمات فلا ماء ولا كهرباء وازدحام في المكان ، يقرر الرحيل ولكن في هذه المرة الى صالة للاعراس ( هولي عنكاوا ) لتكون ملجأ له مع اربعين عائلة اخرى .

بعد اشهر يأتي الامر بافراغ الصالة وليحول جميع من فيها الى مجمع للنازحين هو ( مجمع آشتي 2 ) الذي لنا تحقيق آخر عنه في فرصة قريبة . كرفانات نظامية يحتوي كل منها على غرفتين وملحقاتها  . استلم السيد ابراهيم اثنان منها كونه رب لعائلة كبيرة هذا بالاضافة الى انه يستقبل حدثا سعيدا وهو تزويج احد ابنائه .

يقول السيد ابراهيم واخيرا استطعنا ان نشعر بالاستقلالية والاطمئنان فقد اصبح لدينا غرف وحمام وسكن لائق .


مواضيع ذات صلة

http://baretly.net/index.php?topic=38640.msg78938#msg78938

http://baretly.net/index.php?topic=40599.msg81570#msg81570

http://baretly.net/index.php?topic=41779.msg83105#msg83105

صور من محطات تنقل بينها السيد ابراهيم بهنام مروكي