البيان الختامي للمجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية: المجمع المقدس للكنيس

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 14, 2015, 03:00:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
البيان الختامي للمجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية: المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية: "نناشد المجتمع الدولي بالعمل على إعادة المطرانين المختطف


برطلي . نت / متابعة
ريف دمشق-سانا

أكد المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية التمسك بالعيش المشترك والثبات في أرض الوطن وتوطيد أواصر المحبة والتعاون بين جميع أبنائه.




وناشد المجمع فى البيان الذي أصدره في ختام أعمال دورته العادية لعام 2015 وتلاه المعاون البطريركي للسريان الأرثوذكس المطران جان قواق "المجتمع الدولي وأصحاب القرار تحقيق أمنية المواطنين باحلال السلام وعودة المختطفين وخاصة المطرانين بولص يازجي ويوحنا ابراهيم".

وعبر الآباء المجتمعون في البيان عن أسفهم للصمت العالمي لما يحدث في سورية والعراق من أعمال تخريبية وإجرامية وتدمير للمعالم الأثرية والحضارية وهدم لدور العبادة رافعين الصلوات إلى الله لمباركة "مساعي الصالحين وفاعلي السلام" لتسود لغة العقل والمنطق وتعود الحياة في بلادنا إلى طبيعتها "فيعيش السلام على أساس المساواة في الحقوق والمواطنة".




وكان المجمع المقدس عقد جلسته الختامية اليوم بحضور أصحاب الغبطة بطاركة أنطاكية السريان والروم ومطارنة المجمع السرياني المقدس ومطارنة كنيسة الروم الأرثوذكس الكاثوليك والسريان الكاثوليك وممثلي قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني المطرانين ناثان وداتيف اكوبيان دعا فيها غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثولي "أن يبارك فروع الكنيسة الأنطاكية في لبنان وسورية والعراق وأن يساعد أبناءها بالمحبة ليصلوا إلى الوحدة المنظورة".

[/size]


وأكد فيها قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أن الاجتماع جاء للبحث معا في شؤون أبناء الوطن الذين يمرون بظروف صعبة هذه الأيام معربا عن الأمل في أن ترجع سورية إلى ما كانت عليه من الأمن والاستقرار وإعادة بناء إنسان سوري جديد وصحيح.

وأشار البطريرك أفرام الثاني إلى أن الشعب السوري المبارك منذ بداية التاريخ يعطي للعالم حضارة وفكرا وعلما داعيا إلى "تعاون أكثر من أجل وحدة كنيسة أنطاكية" التي "تتوق اليوم إلى استعادة تلك الوحدة من خلال الأمور المهمة التي تؤثر في حياة أبنائها" وقال "شهادتنا ناقصة إن لم نكن نؤمن بالوحدة وخاصة في ظروف صعبة كالتي نعيشها فأبناء الكنيسة يهجرون من مكان إلى آخر.. يقتلعون من جذورهم.. يرسلون إلى دول لا يعرفونها وبعضهم يلقى حتفه قبل الوصول إلى البلد الذي يقصده".

وأعرب البطريرك أفرام الثاني عن تمسك المسيحيين بجذورهم ووطنهم وقال "نبحث عن سبل تحرس أولادنا وتحميهم من المضار.. لا أحد منا يتصور هذه البلاد وبالأخص سورية والعراق من دون المكون المسيحي الأساسي في هذه الأرض".




من جانبه أكد غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس "أن المجامع هي لب الحياة المسيحية وهي الطريقة الأفضل للقاء الآخر وأن كنيسة أنطاكية هي أم حياة المجمعية وجامعة التقاليد المختلفة وملتقى الحضارتين السريانية والرومية وملقى الروح الأنطاكي الرومي والسرياني".

وأضاف "نحن وأنتم نعمل لتقريب رئتي الكنيسة الأنطاكية السريانية الروحية ونذكر المثلثي الرحمة البطريرك إغناطيوس والبطريرك زكا المعلمين.. نحن نتابع هذه المسيرة ولا نغالي إن قلنا إننا حالة واحدة وما يفرقنا هو أضحل بكثير مما يجمعنا فالذين خطفوا المطرانين لم يسألوهما من أي كنيسة أنتما لكنهم خطفوهما لأنهم رأوا على وجههما صورة المسيح".

وتابع "نصلي من أجل السلام في المشرق.. في العالم.. في سورية تحديدا ونتضرع أن يعود إلى ربوع ديارنا السلام والطمأنينة والهناء لشعبنا الذي نصلي من أجل ثباته في هذه الديار".




بدوره قال البطريرك يوسف الثالث يونان "نعيش حقبة من زمن الروح القدس العنصرة وهذا الزمن ينشر في قلوبنا وفي قلوب أبنائنا وبناتنا نوعا من الرجاء الذي نحن إليه وهو أن نشهد ليسوع المسيح شهادة واحدة وننسى الماضي ونتطلع إلى الأمام لأن مصيرنا واحد كما نختبر ونرى".

من جانبه أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك "أن ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا فكنائسنا قريبة من بعضها البعض حتى ماديا.. كنائسنا في حي واحد في دمشق" وهذا نؤكده عقائديا وروحيا وطقسيا وإيمانيا ورعويا وإنسانيا.
وعبر البطريرك لحام عن تضامنه وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الذكرى المئوية للغبادة السريانية "سيفو" مطالبا دول العالم أجمع بأن تعتمد دوما أسس العدل والحق والمسامحة واللقاء والحوار وأن تغلبها على لغة الحرب والسلاح والتسلح.

وأشار لحام إلى أنه لابد من تغيير النظرة والرؤية وطرق معالجة الخلافات والمصالح وهذه هي قوة البشرية اليوم وهي قوة القيم المسيحية والإنجيلية والإيمانية "فالإيمان جزء من حل أزمات البلاد في الحرب والمواجهة والصراعات على أنواعها" وقال "على المسيحيين أن يبرزوا قيمة إيماننا في حل مشاكل مجتمعنا السياسي وعلى العالم أن يجد طريقا غير طريق الحرب".

وكان المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بدأ أعمال دورته العادية لعام 2015 فى الثامن من حزيران الجاري في دير مار أفرام السرياني البطريركي فى معرة صيدنايا بريف دمشق برئاسة قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية حيث ناقش شؤون الكنيسة الروحية والتربوية والإدارية والوضع في الشرق الأوسط عامة وفي سورية خاصة.


ورفع صباح اليوم الآباء المشاركون في المجمع صلاة من أجل السلام في سورية "أنطاكية تصلى" في كاتدرائية مار بطرس ومار بولص في دير مار أفرام السرياني أداها قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني وغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وغبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك.

https://youtu.be/pcysEo-2C0g