سياسيون هولنديون غاضبون من قائمة ” غولن الجديدة “

[Paules]

بعد أيامٍ فقط من الجهود الدبلوماسية المحمومة لرئيس الوزراء الهولندي مارك روتة Mark Rutte ووزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز Bert Koenders للحدّ من التدخل التركي في المجتمع الهولندي فإن وكالة الأنباء التركية نشرت قائمة جديدة تُدعى " قائمة غولن " وذلك يوم البارحة الثلاثاء . القائمة تحتوي على أسماء منظمات في هولندا يُزعم أنها تنتمي لفتح الله غولن وهذه المنظمات سيتم مقاطعتها لأنها تُعتبر عدوة للدولة التركية . السياسيون في هولندا غاضبون من ذلك , تقارير Volkskrant .
وفقاً للجريدة فإن القائمة نُشرت عبر وكالة الأنباء التركية Andalu Ajansi (AA) , هذه القائمة تحتوي على أسماء أفراد ومنظمات يُزعم انتماؤهم لفتح الله غولن منافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان . تعتبر الحكومة التركية أن غولن إرهابي وتعتقد أنه كان العقل المدبر وراء عملية الإنقلاب الفاشلة التي حصلت في البلاد في يونيو حزيران . تحتوي القائمة على أسماء مدارس , مراكز تعليمية , جمعيات للشباب , جمعيات للأعمال , مؤسسة رعاية صحية , منظمات نسائية وخيرية . أسماء الأفراد التي وردت في القائمة يُزعم أنهم ينتمون لحركة فتح الله غولن في هولندا .
مصدر القلق الرئيسي في هولندا أن هذه القائمة فقط ستؤدي لمضاعفات التوترات المحتدَّة أصلاً في المجتمع التركي , هذه التوترات التي نشبت منذ محاولة الإنقلاب . بعد الإنقلاب كان هناك عدد من الإشتباكات العنيفة بين مجموعات مختلفة من الجالية التركية في هولندا , حتى أن القنصل العام التركي في روتردام كتب رسالة لرؤساء البلديات لتوجيههم حول كيفية التعامل مع المظاهرات من قبل المعارضين للحكومة التركية .
بالرغم من كل شيء فإن رئيس الوزراء الهولندي ووزير الخارجية الهولندي يحاولان الإبقاء على علاقة العمل مع تركيا . قال المتحدث بإسم وزير الخارجية لجريدة Volkskrant :" الوصم أو التخويف من أنصار غولن أو أي شخص آخر هو غير مقبول بالنسبة لهولندا . هذه الرسالة تم إيصالها مراراً بصوتٍ عالٍ وواضح ".
سياسيون آخرون في لاهاي Den Haag غاضبون . البرلماني لحزب D66 شورد شوردسما Sjoerd Sjoerdsma قال لجريدة AD أن هذه القائمة " غير مقبولة " و " إهانة دبلوماسية " . على تويتر كتب يوفل فوردافيند Joel Voordewind من ChristenUnie التغريدة التالية :" من السيء جداً أن أردوغان على الرغم من تحذيرات كوندرز استمر ببساطة لقلب الأتراك في هولندا بعضهم ضد بعض ".
البرلماني عن تين بروكة Han ten Broeke من حزب VVD قال وفقاً ل AD :" نحن لا نريد أن تقوم الحكومة التركية بتأجيج التوترات في بلادنا مجدداً . بحث الوزير كوندرز ذلك يوم الإثنين مع نظيره التركي Cavusoglu الذي قال بعد ذلك أن تركيا لا تتدخل بالشؤون الهولندية . على الوزير هذا أن يحافظ أيضاً على كلمته ".
قالت البرلمانية ماريت ماي Marit Maij من حزب PvdA :" أن تقوم قوة أجنبية بدعوة المواطنين الهولنديين بعدم القيام بأعمال تجارية مع قائمة من أسماء مدارس وشركات وأشخاص هو أمر غير مقبول . لقد حذَّرتُ بعد محاولة الإنقلاب بإن الإنقسام يمكن أن يمتد إلى هولندا , ولكن الآن يبدو أن الحكومة التركية تعمل بشكل فاعل في تغذية هذا الصراع . في هذا البلد نستمر في التحدث إلى بعضنا البعض ولا نقبل تفكير : نحن_هم . أريد توضيحاً سريعاً بخصوص هذه القائمة وأن أسمع من الحكومة كيف يمكننا مواجهة هذه النار التي سوف تشتعل أكثر "