مستقبل الموصل بعد «داعش» يقرره الأميركيون

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 27, 2016, 09:02:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مستقبل الموصل بعد «داعش» يقرره الأميركيون


أعلن عضو إيزيدي في مجلس محافظة نينوى أن النزاع بين بغداد وأربيل حول مستقبل الموصل، بعد طرد «داعش» سيحسم بـ»إرادة أميركية»، فيما طالبت كتلة مسيحية واشنطن بضمانات دولية لحماية الطائفة ومستقبلها.
وكانت قوات «البيشمركة» رفضت دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى وقف تقدمها نحو الموصل و»البقاء في مواقعها»، وأكدت المضي في استعادة المناطق التي تعتبرها جزءاً من إقليم كردستان في نينوى.
وقال داود جندي وهو قيادي إيزيدي في «قوات حماية سنجار» لـ»الحياة»: «أنا على قناعة تامة أن التشنج القائم بين أربيل وبغداد حول نينوى مجرد إبراز للعضلات عبر الإعلام، والفيصل في هذا الصراع يكمن في قرار من خارج الحدود، وتحديداً واشنطن، وسيُفرض على العراقيين أكراداً كانوا أو عرباً، وللأسف فإن السياسيين لم يجعلوا من الدستور مرجعاً لحل الخلافات». وأضاف: «أنا على يقين بأن مصير بقاء البيشمركة من عدمه في المناطق المتنازع عليها لن يحسم بالتصعيد الكلامي، بل بقرار أميركي».
وعن موقف الولايات المتحدة من هذه الخلافات، قال: «خلال لقاءاتنا المستمرة مع المسؤولين الأميركيين، يؤكدون دائماً أن على العراقيين التزام القوانين والدستور، لكنهم متناقضون في سياساتهم، يفعلون عكس ما يصرحون به».
وتابع: «من غير الجائز أن يتحدث أي طرف عن تفاهمات على مستقبل الموصل، طالما هناك مجلس وحكومة محليان ومؤسسات شرعية في نينوى، والحل هو أن تدعم بغداد وأربيل هذه المؤسسات لوضع الحلول المستقبلية». وزاد: «في حال استمرتا في مواقفها في ظل وجود إملاءات خارجية فإن ذلك لن يخدم أياً من الأطراف».
واستدرك: «لكن الخلاف الفعلي اليوم في باطنه هو سني شيعي يسبب تأخير إطلاق عملية التحرير، فموقف الأكراد واضح ومحصور في المناطق ذات الغالبية الكردية».
جاء ذلك، فيما تمكنت القوات العراقية أمس من السيطرة على ناحية القيارة «الاستراتيجية»، في جنوب الموصل، في خطوة لتضييق الخناق على تنظيم «داعش»، قبل إطلاق العملية الكبرى لاستعادة المدينة.
وشدد جندي على أن «الصراع بين الأطراف المحلية أغفل واقعاً مهماً يتمثل بخطورة وجود القوات التركية المحتلة خارج سيادة الدولة، في حين أن العديد من قادة السنة يؤيدون بقاءها، وما يقال عن وجود قوات تابعة لحزب العمال الكردستاني غير دقيق، على رغم أن نخبة منها كانت قدمت إلى سنجار للدفاع عنها، وإنما اليوم هناك فصيل من النخبة يسمى وحدات مقاومة شنكال المؤلف من متطوعين إيزيديين منضوين في إطار الحشد الشعبي».
من جانبه، قال النائب عماد يوحنا، وهو قيادي في «كتلة الرافدين» البرلمانية (مسيحية) في بيان عقب لقائه السفير الأميركي في بغداد ستيورت جونز أنه «طالب بضمانات دولية لحماية المكونات المسيحية في سهل نينوى لضمان عودتهم إلى مناطقهم، وإبعاد مناطقهم عن الصراع بين بغداد وأربيل».
ودعا رئيس «ائتلاف متحدون» أسامة النجيفي، خلال لقائه وفداً من حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة جلال طالباني، إلى «تبني مبادئ في التعامل السياسي، منها عدم استغلال الظروف لتحقيق مكاسب ضيقة لا تنسجم مع المصلحة الوطنية العليا، واحترام هوية المناطق وخياراتها وإرادتها، وعدم تغييب أي جهة سياسية»، مشيراً إلى «ضرورة إقامة إقليم ضمن الحدود الجغرافية للمحافظة يضم مجموعة محافظات تستوعب التنوع وحقوق المكونات فيها»، وجدد رفضه «مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل».


http://www.alhayat.com/Articles/17052708/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%AF--%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4--%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%88%D9%86
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة