(http://www.baretly.org/uploads/14715675391.jpg) (http://www.baretly.org/)
ديمقراطية الإقفال
لا شك ان هناك حقوق وصلاحيات للمشرفين على الموقع تخوّلهمم حذف موضوع او تعليق إذا ما تسبّب في شغب او خرج عن الاطار العام للثوابت السياسية التي غرسها فينا " السلف الصالح " .
ديمقراطية اليوم توجب علينا ان نغرّد كما نشاء ، ولكن " ليس خارج السرب " .
ثم تفاجأنا بـ " مودة الاقفال " التي تجعلك تشعر بأن " لا حول لك ولا قوة " إلا ان تسمع فقط دون ان تناقش ...
تذكّرتُ أيام الماضي السعيد ونحن نردد دائما وفي كل مناسبة : " تريد ارنب أخذ ارنب ، تريد غزال اخذ ارنب " ... كنا مسرورين ونحن نردد شعارنا هذا الى ان جاء القائد الضرورة فحرمنا منه عندما قال : " اسمع ولك ، بعد اليوم لا ارنب ولا غزال " ....
الرجل كان يحب التجديد دائما ، لذا حوّل الشعار " نفذ ثم ناقش " الى " نفذ ولا تناقش " ... لأن النقاش يدخل في باب " الخيانة " ...
لكن " اقفال اليوم " لا تعني بالضرورة نفس التشدّد الذي كان يمارسه قائدنا الاوحد .. ربما يأتي من تواضع " القفّال " وعدم رغبته بمشاحنة المشاغبين امثالي , وحسب القاعدة " الباب الذي يجيك منه الريح سده واستريح "... انه شعار حلو لأنه يريح الكل ....
وفي عالم " الرمزية " ، يكون القفل رمزا معبّرا عن " اذا كان الكلام من الفضة فالسكوت من الذهب " ... وها نحن نرفل بالذهب .
لكن في النهاية ، يجب ان اعترف " بيني وبينكم اني سعيد بهذا الاقفال " بدلا من دوخة الرأس وإزعاج الاخرين الذين دأبوا على عدم الخروج عن " السراط المستقيم " ....
ولماذا يجب ان أكون سيء الظن بهذا الاقفل ... لماذا لا اعتبر ان الرجل لا يقفل علينا بل ان قصده هو ان يقفل على نفسه ... وكل انسان حر ... وبذلك ستكون كلمة القفل مرادفة لكلمة الحرية ....