بعد الفيتو الروسي - الصيني... واشنطن مرغمة على دعم الثوار

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, يوليو 21, 2012, 10:53:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

بعد الفيتو الروسي - الصيني... واشنطن مرغمة على دعم الثوار

أ. ف. ب.

بعد الفشل في مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الروسيّ - الصيني، تجد الولايات المتحدة نفسها مرغمة على دعم ثوار سوريا خارج إطار الامم المتحدة.

واشنطن: تجد الولايات المتحدة نفسها أمام خيار استراتيجي وحيد لا يزال متاحا أمامها بعد الفيتو الروسي - الصيني في مجلس الأمن بشأن سوريا، ويتمثل بتعزيز دعمها لمسلحي المعارضة لكن خارج إطار الأمم المتحدة، وفق بعض الخبراء الذين لا يستبعدون تدخلا عسكريا اميركيا.

ورغم تصاعد حدّة النزاع في سوريا، استخدمت روسيا والصين الخميس حقّهما في النقض للمرة الثالثة لعرقلة صدور قرار في مجلس الأمن يهدد دمشق بعقوبات. وتعبيرا عن استيائها، وعدت واشنطن بالتحرك "خارج" إطار الأمم المتحدة لدعم قوات المعارضة المسلحة ومحاولة وضع حدّ للحرب الأهلية.

واعتبر الباحث المتخصص في الملف السوري في مركز بروكينغز للابحاث سلمان شيخ أن على الولايات المتحدة "اتخاذ قرار واضح الان: هل تدعمون (المعارضة المسلحة) ام انكم ستسمحون بهزيمتهم؟".

وأوضح الخبير لفرانس برس "إننا في مرحلة فائقة الخطورة: النظام سيستخدم كل قوته النارية، خصوصا في دمشق وحلب، وثمة معركة طويلة ترتسم"، معتبرا ان "على الولايات المتحدة ودول رئيسة اخرى (في مجموعة "اصدقاء الشعب السوري") تكثيف دعمها للمعارضة".
الولايات المتحدة قد تدعم ثوار سوريا بصيغة خارج مجلس الأمن الدوليّ

وابدت واشنطن مرارا معارضتها لتسليح المعارضين السوريين ولاي تدخل عسكري أحادي. وفي المقابل، تحصل المعارضة المسلحة على اسلحة خفيفة من بلدان عربية خصوصا السعودية وقطر.

وبذلك، يقول شيخ ان "الولايات المتحدة لن تقحم نفسها ربما في نقل شحنات اسلحة (للمعارضة) الا انها تستطيع القيام بالكثير للمساعدة، مع معدات للاتصال وللنشاط الاستخباري".

وردا على سؤال بشأن الاستراتيجية الاميركية في سوريا بعد الفشل في الامم المتحدة، أعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك فنتريل ان الولايات المتحدة "ستواصل دعمها (للمعارضة) من خلال مساعدة غير قاتلة، إنسانية، مع وسائل للاتصال والتنظيم".

وتحدثت وسائل إعلام اميركية عن تورط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التي تتأكد من أن أسلحة خفيفة تعبر عبر الدول المجاورة لسوريا تصل الى المعارضة لا الى مجموعات متطرفة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، انتقدت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس "الفشل الكامل" لمجلس الأمن وتعهدت "تكثيف جهودنا مع مختلف الشركاء، خارج مجلس الأمن، للضغط على نظام الأسد وتقديم المساعدة للذين هم بحاجة اليها". وذكرت الخارجية الاميركية بأن "الامم المتحدة ليست الا جزءا من استراتيجيتنا" بشأن سوريا.

وبرأي ريتشارد هاس رئيس "مجلس العلاقات الخارجية" فإن على الولايات المتحدة والحكومات التي تشاطرها الرأي الا يبحثوا عن "استنساخ تعددية الأمم المتحدة".

وكتب هاس في مقال صادر عن مجلسه "عليهم على العكس إظهار ائتلاف دول من الحلف الأطلسي وبعض الدول العربية لتشديد العقوبات على سوريا (...) تعزيز المعارضة وبرمجة غارات على مخازين الأسلحة الكيميائية والتحضير لمرحلة ما بعد الاسد".

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي مبادرة للعمل خارج مجلس الأمن ستكون "غير فعالة".

وفي مطلق الأحوال، فإن رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للامم المتحدة حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا باولو بينيرو أكد انه "لا يؤمن بمبادرة خارج اطار الامم المتحدة من الحلف الاطلسي او اي بلد كان".

وقبل ثلاثة أشهر ونصف الشهر من الانتخابات الرئاسية الاميركية، قال هذا الدبلوماسي البرازيلي لفرانس برس "لا اعتقد ان الرئيس (باراك) اوباما يرغب في تعزيز المعارضة عسكريا"، معتبرا ان "اي تدخل عسكري اجنبي سيكون بمثابة كارثة على سوريا وجيرانها".

لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير