بولس وسيلا في السجن / الشماس سمير كاكوز

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, مايو 18, 2015, 04:10:56 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

بولس وسيلا في فيلبي
بولس الرسول لما كان في مدينة فيلبي مع التلميذ سيلا في هذه المدينة اراد مرة يذهب الى المصلى الذي كان يجتمع فيه اهالي المدينة الوثنية المستعمرة الرومانية وهم في الطريق واذا جارية  كان فيها روح شرير وعرافة بمعنى تستعمل السحر لكسب المال وهذا الروح الشرير هو الذي كان يتكلم بدلا عن هذه الجارية .
كان المعبد الموجود في فيلبي واسمه معبد دلفي هذا المعبد الوثني كان يجلب المال الكثير وطبعا هذا معارض ولا يتفق مع كلام المسيح له المجد ما من احد يقدر ان يخدم سيدين الله والمال فهذه العرافة كانت تجري وراء الرسولين وتصيح باعلى صوتها ليسمعها الناس وتقول ان هؤلاء الرجلين يبشرونكم بطريق الخلاص بمعنى انهم جاءوا بتغير اهالي مدينة فيلبي من الوثنية الى عبادة الله وظلت تصرخ عدة مرات وعدة ايام وكلنا نعرف جيدا ان الارواح الشريرة والشياطين تحاول اسقاط المؤمنين في الخطيئة وابعادهم عن الله وعن يسوع المسيح هذا هو عمل ابليس هدفه تدمير كنيسة المسيح التي بناها الرسل والقديسين لكن نسى الشيطان انه في الاخر المسيح والكنيسة والرسل والقديسين والناس المؤمنين هم الذين ينتصرون على ابليس واعوانه .
بولس الرسول ورفاقه انزعجوا من هذه الجارية ومن الروح الشريرة التي تسكن فيها فوقفا في احدى المرات التي كانت تصيح والتفت بولس وراءه وقال ونادى باسم يسوع المسيح امرك ان تخرج منها ففي الحال خرج منها الروح الشرير وعادت المراة الى طبيعتها هنا الرسول بولس عمل معجزة وطرد الشيطان من انسان كان فيه روح شريرة لكن هنا في هذا الوقت ما حدث انهم قبضوا على بولس وسيلا بسبب ان هذه المراة كانت تجلب لهم المال لاسيادها وكم منا ينزعج ايضا عندما يضيع المال من يديه وكانه انتهت حياته وانه بدون المال لا يقدر ان يعيش بعد وتجده حزين والى اخره من الاعمال والافعال السيئة كما فعل هؤلاء في مدينة فيلبي عندما ضاعت احلامهم الاقتصادية قبضوا على الرسولين وجروهم الى ساحة المدينة مثل ما يقول في ساحة السنتر وامام الحكام والقضاة وفي ذلك الوقت والزمان كانت ساحات المدن مركزية تدور فيها النقاش واصدار الحكم وعقد الصفقات فهؤلاء الاشخاص الذين اتوا بالرسولين امام القضاة قالوا ان هذا الرجلان يهوديان وعملوا الاضطراب في مدينتنا ويبشران بسنن وشريعة وقوانين جديدة لكن في الحقيقة لم تكن محرمة بتبشير بمذاهب اخرى بل الدافع الحقيقي لتسليم بولس و سيلا هو خيبة املهم بكسب المال من هذه الجارية التي شفت من مرضها فلما سمعوا القضاة شهادة هؤلاء الرومانيين امروا الحراس بضرب الرسولين ضربا قويا وامروا الحراس بان يحرسا حراسة شديدة وبسلاسل وارجلهم مشدودة بمقطورة لكي لا يهربا من السجن هذه المقطورة كانت مثبتة في الجدار لو نتامل في هذه الحادثة ونحن مكان هؤلاء الرسولين ماذا نفكر في هذه اللحظة وفي السجن نفكر لقد انتهت حياتنا وفي الصباح سوف نموت واحتمال سوف يتم اعدامنا هل نحن نتحمل كل هذه العذابات من ضرب وستم وسب وعطش وكما قال الرسول بولس في رسالته الى اهل رومية الاصحاح 8 / 31 - 39  في نشيد في محبة الله  من اجل اسم المسيح وتبشير كلمته في زماننا هذا لا يوجد الا القليل الذين يتحملون عذابات من اجل المسيح كثير منا عندهم اهمال ولا يرغبون بسماع كلمة يسوع ولا يضعون يسوع بالمركز الاول في قلوبهم ولا يريدون التحدث باسمه وسببه هو اننا لا نترك حياتنا التي نعيشها في الماديات واحتمال نذهب الى مدن بعيدة لغرض التعزية ولكن لا ناتي لسماع القداس الذي لا يبعد منا الا مسافة قليل لا تتجاوز النصف ساعة او او اقل احبائي علينا ترك الحياة التي لا توصلنا لكلمة المسيح ان شهواتنا ومحبتنا لهذا العالم المادي لانه بدون سماع كلمة الله لا يمكننا العيش السليم وكما قال له المجد بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ