كيف وثق مسيحيي الموصل محنتهم في ظل سيطرة داعش ..؟

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 10, 2018, 12:09:57 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

كيف وثق مسيحيي الموصل محنتهم في ظل سيطرة داعش ..؟     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
لم تشهد ثقافتنا  اصدارات تؤرشف وتوثق ما جرى قبل نحو اربعة اعوام  بالشكل الذي يسهم  في اثارة الراي العام ويلفت الانظار نحو الماسي والالام التي كابدها مسيحيي الموصل حيث وجدوا انفسهم مجردين من تاريخهم عراة من ذكرياتهم بعد البيان سيء الصيت الذي اصدره  تنظيم الدولة الاسلامية  ليخيرهم بين اعتناق الاسلام او دفع الجزية وثالث تلك الخيارات الرضوخ لحد السيف برغم ان الاعوام السابقة  لسيطرة التنظيم قضمت من تواجد مسيحيي الموصل  وادت باللاف من العوائل لاختيار مستقرات امنة  بعيدا عن لغة القتل  المستشرية  في تلك الفترة التي كانت تجري امام انظار القوات الامنية دون ان تحرك ساكنا او ان تسعى لوقف شلال الدم الذي نزفه الابرياء في هذه المدينة التي شكل فيها الحضور المسيحي تاريخا  حافلا من اسفار  التاريخ المشرقي ..وبرغم القليل من الاصدارات التي  برزت للعيان لتوثق الحقبة القاسية وتضمد جراح المحنة المريرة  فان من بينها ما سعى اليه عامر جميل فندقلي  المحاسب السابق الذي ترك لغة الارقام والحسابات  ليلجا للقلم لتدوين قصص واقعية من سفر الالم والمعاناة التي تكبدها اهل مدينته  فاثمر قلمه عن عملين ابصرا النور بشكل ذاتي  مع مطلع العام الحالي قبل ان يغادر لبلاد المهجر ويستقر هناك منهيا محطاته في الوطن متاملا ان يسعى في ان يبقى قلمه غصنا وارفا يظلل الالام الشعب المسيحي  ومن ابرز ما كتب في خضم المحنة التي تجسدت في السابع عشر من تموز  من عام 2014 حيث افرغت الموصل من مسيحييها تبرز حكاية واقعية كتبها فندقلي  وعنونها (دمعة اسى  على ابواب الموصل ) فيما انجز رواية اخرى ترجم فيها معاناة مسيحيي الموصل  منذ حرب التغيير  التي جرت عام 2003 وحتى حقبة داعش  التي انهت الوجود المسيحي في المدينة وكان عنوان الرواية (سارة جوهرة بين احزان بلادي) مشيرا بانها رواية  الاحزان والافراح والالام ..