العراق يعرض أسواق بغداد المركزية للاستثمار الأجنبي

بدء بواسطة matoka, مايو 23, 2011, 07:47:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

العراق يعرض أسواق بغداد المركزية للاستثمار الأجنبي


23/05/2011
بغداد (ناصر حسين) : تجربة العراق في استحداث الأسواق الكبرى أو ما تسمى حاليا بالمولات التجارية لم تكن حديثة العهد بل بدأت عبر تبني الدولة بناء سلسلة من أضخم مباني العاصمة ومراكز مدن العراق الأخرى والتي تسمى بالأسواق المركزية الحكومية وقبلها كانت هناك تجربة ( اورزدي باك) فهي أسواق تتكون من عدة طوابق وتعرض مختلف أنواع السلع وبأسعار مدعومة ، ليشكل عامل ازدهار لها طوال عقدين من الزمن لتعود إلى نقطة الصفر فترة العقوبات الاقتصادية ما بعد العام 1990 ، وبعد إحداث 2003 تم إنهاء حقبة المولات في العراق اثر تعرض الأسواق للسلب والنهب والتدمير أيضا ، وحاليا مدن العراق وباستثناء إقليم كردستان ، فهي مدن تخلو من المولات والسكان يتطلعون لاستحداثها أسوة بكل مدن العالم .
العراقيون اليوم يعانون من ظاهرة توزيع السلع ، فهم يضطرون لقطع مسافات طويلة لإيجاد قطع غيار لمركباتهم ، أو التسوق استعداد لاحتفالات الإعراس أو عمل فليكسات إعلان ، فعلى الأول قصد شارع الشيخ عمر في بغداد أو منطقة ألسنك والثاني منطقة الكاظمية والثالث البتاوين وهكذا ، علاء كامل بين انه زار عدد من دول الجوار واغلبها تحوي مولات تجارية يمكنك إيجاد ما تحتاجه بدأ من إبرة الخياطة وصولا للسيارات ونتمنى استحدث هكذا مراكز للتقليل من جهدنا ومعاناة السفر لجلب سلعة صغيرة .
بعض الشركات التركية والخليجية انتبهت لهذه الظاهرة أي افتقاد مدن العراق للموات التجارية ، وهنا انفتحت على حكومة العراق للفوز بعقود إنشاء بعض منها عبر أسلوب الاستثمار المباشر.
من جهته أوضح مدير الأسواق المركزية في وزارة التجارة العراقية هادي جدوع ، إن ظاهرة الأسواق الشاملة أو ما يسمى حاليا بالمولات لم تكن ظاهرة غير معروفة في العاصمة بغداد بل على العكس البغداديون عرفوها قبل أكثر من أربعة عقود أي نهاية السبعينات ، فيما لم تكن هناك أسواق كبيرة في أي من مدن المنطقة ، لكن تبعية هذه الأسواق للقطاع العام وجعلها منفذ توزيع فقط لسلع محلية ، وتحولت بعدها لتكون مراكز توزيع مفردات البطاقة لموظفي الحكومة وهنا بدا نشاطها يتراجع تدريجيا لحين غلقها بشكل كامل نهاية التسعينات ومن ثم تعرضها للقصف المباشر إبان حرب الخليج الثالثة عام 2003 ومن ثم عمليات سلب ونهب وتهديم أتى على 70% منها كأبنية وموجودات .
وزارة التجارة أعلنت حملة واسعة لتأهيل عدداً كبيراً من الأسواق المركزية في بغداد والمحافظات اعتمادا ً على موارد الشركة وهي بصدد تنفيذ برنامج واسع لتوريد أنواع مختلفة من المواد الضرورية لحاجة العائلة العراقية .
المتحدث باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة أوضح إن لدى أمانة بغداد وأيضا مجلس محافظة بغداد ومحافظة بغداد وهيئة الاستثمار الكثير من المشاريع العمرانية في العاصمة بغداد منها مولات نسائية متخصصة ومولات تجارية ضخمة يصل حجم أحداها لثمانية طوابق بدء العمل بها فعلا في منطقة المنصور ، ناهيك عن إنشاء مجمعات تجارية ضخمة بأساليب حضارية حديثة ، موضحا إن اغلب هذه المشاريع هي استثمارية وهناك إقبال واسع من قبل شركات خليجية وأجنبية وعربية عليها وكل يوم تردنا طلبات للفوز بأحد هذه العقود كونها عقود مضمونة الإرباح فبغداد وكما ذكرنا بحاجة لكل المشاريع الخدمية والسياحية والترفيهية .
كما وأعلنت وزارة التجارة أمس عقد مؤتمرها الاستثماري في الأول من شهر حزيران المقبل لعرض بنايات الأسواق المركزية في بغداد وبناية معرض بغداد الدولي وقطعتي ارض في محافظتي البصرة وبابل للاستثمار وذلك في سياق خططها الاستثمارية لعام 2011كمرحلة أولى.
أكدت ذلك سويبة محمود زنكنة وكيل وزارة التجارة وأضافت إن الوزارة وجهت الدعوة لكل المستثمرين العراقيين والعرب والأجانب الراغبين بالاستثمار لحضور مؤتمرها الاستثماري وذلك من خلال الهيئة الوطنية للاستثمار وملحقيات الوزارة العاملة في دول العالم والاتحادات والمنظمات ورجال الأعمال والصناعيين في العراق .
وأشارت بأنه سيعرض خلال المؤتمر التفاصيل الكاملة عن تلك المشاريع الاستثمارية ووفق قانون الاستثمار المرقم 13 وتعديلاته لعام 2006عبر ملفات أعدت مسبقاً عن طبيعة بنايات الأسواق ومساحاتها وأضرارها ومواقعها الجغرافية وهي سوق المستنصرية والشعب والحرة والثلاثاء والعدل والصالحية والعامل  إضافة إلى تفاصيل بناية معرض بغداد حيث  تسعى الوزارة من خلال عرض تلك البنايات والأراضي  لإنشاء قاعات معرضيه حديثة ومتطورة وإقامة فنادق ومراكز تجارية وترفيهية وفق المواصفات والطرز العالمية الحديثة  .
ومن الجدير بالذكر إن الوزارة سبق وان وقعت عقد استثماري مع شركة طاقات الإماراتية  لاستثمار سوق المنصور المركزي حيث العمل جاري لإنشاء محلات متخصصة ومجمعات للذهب والماس ومواقف للسيارات وصالات للمناسبات ومطاعم للخدمة السريعة ومدينة الألعاب وصالة تزلج وكوفي شوب وصالات العاب حديثة وحدائق ومتنزهات ومركز لرجال الأعمال ومركز ترفيهي وفق احدث التصاميم الهندسية على مساحة تبلغ (7500م) وان المدة المقررة لإنشاء هذا المشروع هي (365) يوماً.




Matty AL Mache