اكثر من 100 منظمة غير حكومية وزعماء لاوباما: فظائع داعش بحق المسيحيين والاقليات

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 20, 2016, 11:34:33 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

     اكثر من 100 منظمة غير حكومية وزعماء لاوباما: فظائع داعش بحق المسيحيين والاقليات الاخرى هي إبادة جماعية 


برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم / Anugrah Kumar / Christian Post   
ترجمة: إنهاء الياس سيفو

جاء في رسالة ، حصلت وكالة كريستيان بوست  على نسخة اولى  منها ، مطالبات لحث ادارة اوباما لاعلان ما ارتكبته الدولة الاسلامية من فظائع بحق كل الاقليات بما فيهم المسيحيين وليس فقط الأزيديين هي إبادة جماعية  . وتم التوقيع على هذه الرسالة اكثر من 100 منظمة وقادة من بينهم : معهد هودسن ، لجنة الحريات الدينية والاخلاقيات ، مجلس العائلة للابحاث ، وكذلك التجمعات الاشورية والعراقية.

"هناك تزايد في عدد السياسيين ، رجال الدين ، الباحثين المتخصصين في جرائم الابادة الجماعية ، الناشطين في حقوق الانسان ، والعديد من العراقيين والسوريين ، المسيحيين والازيديين كشهود عيان وبشكل مباشر من قلب الحدث ، جميعهم  يصفون وبشكل دقيق الفظائع التي ارتكبتها دولة الاسلام على انها إبادة جماعية " ، حسب ما جاء في الرسالة المرسلة  يوم الاربعاء من قبل مجلس الحريات الدينية الدولية ، وهي مجموعة غير رسمية ومتنوعة من عدد من المنظمات غيرالحكومية والافراد والتي سوف تجتمع في واشنطن( دي سي).

جاءت الرسالة بعد اسبوع من تصريح البابا فرنسيس والبطريرك كيريل في بيان تاريخي مشترك ان "عوائل ، قرى ، ومدن لاخوتنا واخواتنا في المسيح  قد أبيدتْ بأكملها"  .

في وقت سابق من هذا الشهر ، اصدر البرلمان الاوروبي قرارا أعلن فيه ان العناصر الارهابية لتنظيم الدولة الاسلامية والمعروف  بـ"الدولة الاسلامية في العراق وسوريا" او "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، "تقوم بارتكاب ابادة جماعية بحق المسيحيين والازيديين .... (وايضا ) الاقليات الدينية  والعرقية الاخرى" .

الرسالة والتي تم توقيعها من قبل عدد هائل من الافراد والجماعات من بينهم نينا شيّا وبول مارشال من معهد هودسن ، جوني مور المتحدث باسم مسيحيي الشرق الاوسط ، راسل مور من لجنة حرية الاديان والاخلاقيات المعمدانية  الجنوبية ، توني بيركينس من مجلس العائلة  للابحاث ، فوماس فير من مشروع الحرية الدينية لجامعة جورج تاون ، وايضا دوكلاس نابير من (اييه دي اف) الدولية وغيرهم الكثير .

المرشحة الديمقراطية للرئاسة ووزيرة الخارجية السابقة ، هيلاري كلينتون قد استخدمت ايضا كلمة "ابادة جماعية" لوصف افعال الدولة الاسلامية ضد المسيحيين والمكوّنات الدينية الاخرى .
حيث صرّحت في29  ديسمبر  2015  ، "انا الان متأكدة حيث لدينا أدلة كافية ، ما يحدث هوإبادة جماعية تهدف عمدا الى تدمير حياة ومحو وجود المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى" .

من بين الموقعين ممثلين عن الحزب الوطني الاشوري في العراق ، ائتلاف الاقليّات العراقية ، المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ، القنصل العام للاتحاد العام للشباب الازيدي ، التضامن القبطي، القوات الاشورية (دويخ نوشا) واخرون كثيرون .

حيث جاء في الرسالة ، و بدون اعلان رسمي ، "لقد تخلّت الحكومة الامريكية عن واجبها وإلتزامها لمواجهة ابشع انتهاك لحقوق الانسان ، وبالتحديد "الابادة الجماعية" ، كما جاء في الرسالة تذكير لاوباما بانه " من الان وحتى 16 اذار 2016 ، لادارتك فرصة كبيرة لتوسيع قيادتها الامريكية في هذا الوقت العصيب لصالح المجتمعات الدينية القديمة والاقليّات العرقيّة الذين يعيشون واقع مؤلم اكثر وحشيّة اكثر من ما يمكن تصوره – الابادة الجماعية" .

اشارت الرسالة الى ان مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان وبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق –و ايضا مكتب حقوق الانسان وبكل وضوح اعلنوا ان الدولة الاسلامية في العراق والشرق الاوسط مستمرة في استهدافها لافراد من المكوّنات الدينية والعرقية المختلفة ... (هذه) الافعال وكما يبدو تشكل جزء من سياسة منهجية ومنتشرة على نطاق واسع تهدف الى قمع واقصاء دائم او تدمير العديد من هذه الاقليات في المناطق الى تحت سيطرة الدولة الاسلامية في العراق والشام " .

كتبت شيّا من معهد هودسن بانه هناك معلومات مّسربة تُفيد بان وزارة الخارجية ستؤكد لاحقا عن وجود إبادة جماعية لكن اوضحت ان وزارة الخارجية ترى بان الابادة الجماعية هي بحق الأزيديين فقط وليس المسيحيين .

"وهناك مسؤوليين رسميين لم يعلن عن اسمائهم يحاولون بشتى الطرق ايجاد حجج متنوعة لتبرير ابعاد المسيحيين . وكلها حجج واهية ، كما سنرى لاحقا ، وكلها لاهداف سياسية " ، والحديث لا زال لشيّا مستشهدة بأحد الامثلة وهي حادثة شنيعة ومأساوية تعرضت لها امرأة مسيحيية ولم يتم ادراج الحادثة في التقرير الصادر من متحف هولوكوست في الولايات المتحدة الامريكية .

"بعد اجتياح سهل نينوى في اغسطس 2014 ، واعترض عناصر الدولة الاسلامية الارهابية امراة مسيحيية ، والتي هي الان لاجئة في كردستان ،  وطلبوا منها اعتناق الاسلام " والحديث لا زال لشيّا . "وعندما رفضت المراة المسيحيية  ، قام داعش باخذ طفلها الرضيع ودفعوه أرضا وقتلوه ثم اقتادوا زوجها بعيدا "  حسب ما روت المرأة المسيحيية  لمنظمة حمورابي للدفاع عن حقوق الانسان في العراق ".

واشارت شيّا بان التقرير يزعم " ان يشمل كل الاقليات بحيث ذكر المسؤولون في وزارة الخارجية بان الادارة تعتمد على ما جاء فيه لاتخاذ القرار بان الازيديين فقط قد تعرضوا الى ابادة جماعية "  .
"ولم يشمل اي من الحالات الاخرى من المسيحيين الموثقة  من قبل منظمات اخرى مثل  حمورابي ، مؤسسة عون الكنيسة المؤلمة، وكالة الاخبار الاشورية الدولية ، وكالة الفاتيكان وغيرها من المصادر المسيحيية " .

كما جاء في الرسالة والحديث موجه الى اوباما، "ان اعتبار الجرائم المرتكبة  من قبل الدولة الاسلامية في العراق وسوريا  بحق المسيحيين –الكلدان/السريان/الاشوريين ، الاقباط ، الى آخره –الازيديين ، المسلمين الشيعة ، التركمان (الشيعة) ، الشبك والمكوّنات الدينية الاخرى بالابادة الجماعية تتوافق مع ستراتيجيتكم للامن القومي للعام 2015  والتي تنص على  "لدينا رغبة  قوية في ان نقود التحرك الدولي عند ظهور الابادة الجماعية والمجازر الفظيعة  مُدركين ان الخيارات  تكون اكثر فاعلية واقل تكلفة حينما نتصرف بشكل وقائي قبل ان تتفاقم الامور وتأخذ ابعاد اخرى " .

ان هذا الاقرار ايضا سوف يدعم بيان اوباما 25 ديسمبر 2015 ، حين تحدث فيه عن " المسيحيين المضطهدين في اعياد الميلاد" حيث اشار فيه "في بعض مناطق من الشرق الاوسط حيث كانت اجراس الكنائس تُقرع ولقرون طويلة في يوم الميلاد ، هذه السنة ستكون هذه الاجراس صامتة ؛ هذا الصمت هو شاهد حقيقي مأساوي عن الفظائع الوحشية التي ارتكبتْ بحق هذه المكوّنات من قبل دولة الاسلام في العراق والشام " بحسب ما جاء في الرسالة .
وجاء في ختام الرسالة ، "العالم يتابع والمطلوب هو قيادة اخلاقية واضحة من قبل ادارتكم كي تعلن وبالتالي توقف مثل هذه الاعمال الوحشيّة كي نتمكن من  المحافظة على هذه المكوّنات الاصيلة . وحسب اعتقادنا فان اعلانا رسميا ومن ثم ايقاف هذه الابادة هي مسألة ذات اهمية اخلاقية واستراتيجية عالية للولايات المتحدة الامريكية  ، للمجتمع الدولي ، و للحريات الدينية بشكل عام على مختلف بقاع العالم .