مسيحيون يتدربون في كردستان لتحرير مدنهم المحتلة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 03, 2014, 10:17:10 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مسيحيون يتدربون في كردستان لتحرير مدنهم المحتلة


بغداد.
نوزاد مهدي
يتدرب المسيحيون الذين نزحوا الى اقليم كردستان في معسكرات خاصة في محافظة دهوك على ايدي ضباط كرد، استعدادا لتحرير مناطقهم في محافظتي كركوك ونينوى من تنظيم داعش، بحسب نائب عن المكون المسيحي، فيما أشار مراقب للشأن السياسي من المكون المسيحي أيضا، الى ان عمليات التدريب "غير متواصلة"، لأن المدربين الكرد دائما ما يحبطون معنويات المسيحيين، من خلال تحذيرهم من القيام بأية عملية عسكرية لتحرير مناطقهم من المجموعات المسلحة، التي تسيطر على تلك المناطق بالكامل. وقال المتحدث، الذي يسكن في أربيل، ان هناك عشائر سنية في مدينة الموصل ترهن انتفاضتها ضد المسلحين بانتفاضة المسيحيين. وكشف المتحدث، الذي طلب حجب اسمه في اتصال هاتفي مع "العالم" امس السبت، عن وجود تحشيد للمسيحيين، الذين نزحوا الى اقليم كردستان، بغية التحضير لعملية عسكرية تهدف الى تحرير مناطقهم التي نزحوا منها". واوضح أن "حكومة كردستان خصصت مجموعة من ضباط البيشمركة، لتدريب المقاتلين"، لافتا الى أن تلك التحضيرات "غير منتظمة"، لانها لم تتم بشكل متواصل، بسبب قيام بعض الضباط بتحذير المتدربين من عملية التحرير، زاعمين أن مناطقهم ما زالت تحت سيطرة داعش". وأشار المتحدث الى أن عوائل مسيحية، وصفها بالـ"كبيرة"، على تواصل مع بعض عوائل سنية في مدينة الموصل، مبينا أن تلك العوائل تعمل على طمأنة المسيحيين مرة، وتحذرهم من العودة الى المدينة مرة اخرى. وتابع أن عشائر سنية اعلنت مساندتها للمسيحيين، في حال قيامهم بأية عملية لتحرير مناطقهم، متسائلا لماذا تعد تلك العشائر الاسر المسيحية النازحة بالوقوف معها في حال انتفضت، دون أن تخطي اي خطوة مسبقة لها في الوقوف بوجه داعش، مستنتجا أن هؤلاء ربما يحاولون خيانة المسيحيين وتسليمهم الى تنظيم داعش، من اجل أن تحظى برضاه، بحسب قوله. واشار الى ان "وضع المسيحيين النازحين في اقليم كردستان، يختلف من منطقة الى اخرى"، ملاحظا وجود نقص حاد في الخدمات. واضاف أن هناك فصيلا من عوائل نازحة في قرى العمادية وارادم ليك، وفي منطقة شيخال في محافظة دهوك، "يساندون القوات الحكومية لحماية عوائلهم". النائب المسيحي عن قائمة الرافدين، عماد يوخنا، قال في اتصال هاتفي مع "العالم"، امس، إن "العوائل المسيحية التي نزحت الى اقليم كردستان تعاني من نقص كبير في الخدمات من سكن وغذاء، والتي منحت اليهم من قبل حكومة الاقليم. ويطالب يوخنا بـ"كرفانات تكون بديلة عن المخيمات التي تسكنها العوائل حاليا في الاقليم"، خصوصا مع حلول فصل الشتاء. وعن تحشيد الشباب المسيحي للقيام بعملية عسكرية لتحرير لمناطقهم، يرى يوخنا أن هناك اندفاعا كبيرا لديهم، بسبب "معاناتهم النفسية". ويعتبر يوخنا اشراك المسيحيين في معارك الجيش وقوات الحشد الشعبي في تحرير المدن بات "مطلبا جماهيريا"، بعد مطالبات كثيرة تقدمت بها تلك العوائل. وتابع أن كتلته ستطالب الحكومة ومجلس محافظة نينوى، بضرورة تزويدهم بالسلاح، "اسوة بفرق الحشد الشعبي في المحافظات الاخرى". ولفت الى أن "تدريب هؤلاء المقاتلين يتم على ايدي ضباط اكراد، اضافة الى وجود من بين النازحين منتسبين من المكون المسيحي في الشرطة الاتحادية وحماية المنشآت، وممن خدموا في الجيش السابق". وكان رئيس مجلس إسناد أم الربيعين زهير الجلبي، كشف في الثامن عشر من تموز 2014 عن قيام زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي بامهال العوائل المسيحية يوما واحدا لمغادرة المحافظة أو قتلهم، في الوقت الذي قام فيه مسلحو التنظيم بنهب أموالهم وممتلكاتهم، الامر الذي دفع المسيحيين الى القيام بحركة نزوح جماعي من مناطقهم، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها البغدادي لهم. يشار الى أن حكومة إقليم كردستان قررت في 24 من تشرين الثاني الماضي، تشكيل لجنة خاصة لاستقبال المسيحيين النازحين من مناطق الموصل والانبار وكركوك والمدن التي سيطر عليها تنظيم داعش.


http://www.alaalem.com/index.php?news=%E3%D3%ED%CD%ED%E6%E4%20%ED%CA%CF%D1%C8%E6%E4%20%DD%ED%20%DF%D1%CF%D3%CA%C7%E4%20%E1%CA%CD%D1%ED%D1%20%E3%CF%E4%E5%E3%20%C7%E1%E3%CD%CA%E1%C9&aa=news&id22=21737
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة