محافظ نينوى ينتقد تصريحات المالكي بشأن الموصل ويعتبرها "غير" صحيحة

بدء بواسطة matoka, أبريل 05, 2011, 07:57:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

محافظ نينوى ينتقد تصريحات المالكي بشأن الموصل ويعتبرها "غير" صحيحة






محافظ نينوى أثيل النجيفي

السومرية نيوز/ نينوى
الاثنين 04 نيسان 2011 
انتقد محافظ نينوى اثيل النجيفي، الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة بشأن الموصل، واصفا تلك التصريحات بـ"غير الصحيحة"، وفي حين اعتبر مسؤول محلي أن تصريحات المالكي قد تنعش بعض الجهات التي لديها أجندات لتقسيم العراق، طالب مواطنون بضرورة تقديم الاعتذار لأهالي المدينة.

وقال اثيل النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي التي تحدث فيها عن خطر يتهدد حياة كل من يقصد مدينة الموصل من أبناء قضاء تلعفر، غير صحيحة، وتنم عن عدم دراية باوضاع الموصل"، مبيناً أن "الوضع الأمني في الموصل تحسن كثيراً وهناك العديد من أهالي أقضية نينوى، ومنها تلعفر من الكرد والايزيدية يزورون الموصل يومياً، ويتحركون فيها بحرية، بعد أن كان يتعذر عليهم ذلك قبل عدة سنوات".

وأوضح النجيفي أن "الثارات العشائرية أو ما شابهها من إفرازات الظروف الماضية منعت الكثيرين من الدخول الى المحافظة".

من جانبه قال عضو مجلس محافظة نينوى، يحيى عبد محجوب، لـ"السومرية نيوز"، إن "الوضع الأمني في الموصل حالياً أفضل مما كان عليه في السنوات الماضية"، مبيناً أن "نسبة استهداف المواطنين انخفضت بحسب إحصائيات الجهات الأمنية والطبية في الموصل، كما تشهد المدينة باستمرار توافد الكثير من أبناء أقضية المحافظة ونواحيها".

وأضاف محجوب أن "تصريحات رئيس الوزراء بشأن تلعفر غير دقيقة، وغير مؤكدة"، موضحاً أن "الاستهداف موجود في المحافظات العراقية كافة، ومنها العاصمة بغداد، لكنه ليس بمستوى المرحلة الماضية".

وأكد محجوب أن "تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي ربما تنعش بعض الأطراف التي لا ترغب بوحدة العراق ولديها أجندات لتقسيمه، بما في ذلك محافظة نينوى"، داعياً إلى "ضرورة التصدي لمثل هذه المحاولات، وتفويت الفرصة على من يحاول تمزيق وحدة البلاد"، بحسب تعبيره.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، اعترف في حديث له في 21 آذار الماضي، أن موضوع العائلات المهجرة في محافظة نينوى ما يزال يمثل مشكلة كبيرة، مبيناً أن تأخر المصالحة في المحافظة، تعرض لخطر القتل أي شخص من قضاء تلعفر، يدخل الموصل.

وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة لدى المواطنين في الموصل، وأعرب المواطن إسماعيل علي لـ"السومرية نيوز" عن استغرابه لـ"إطلاق مثل هذه التصريحات التي تصور أهالي مدينة الموصل وكأنهم قتلة وإرهابيون"، قائلاً إن "الموصل معروفة بنخبها وشخصياتها الثقافية والاجتماعية المتميزة".

وأضاف "ربما هناك من يقتل في المدينة، لكن الدوافع قد تكون عشائرية أو ثأرية"، مطالباً رئيس الوزراء بـ"ضرورة الاعتذار لأهالي الموصل عما بدر منه بشأن مدينتهم".

في المقابل رأى المواطن فاضل الحديدي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك جانباً من الحقيقة في تصريحات المالكي، وهو عدم وجود مصالحة وطنية حقيقية بين أبناء تلعفر"، مضيفاً انه "متى ما وجدت هذه المصالحة فستنتهي أعمال القتل والاغتيالات" .

وطالب الحكومة الاتحادية والمحلية والقوات الأمنية بـ"أخذ دورها الحقيقي في هذا المجال".

ويعيش في قضاء تلعفر، 70 كم غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، 405 كم شمال العاصمة بغداد نحو 280 ألف نسمة، وهم خليط من غالبية تركمانية من المسلمين الشيعة وأقلية عربية وكردية، ويتألف من ثلاث نواحي هي ربيعة والعياضية وزمار.

وشهد القضاء الذي يقع قرب الحدود السورية خلال عامي 2006-2007 وضعا أمنيا مضطربا، حيث هجر الكثير من الأسر كما قتل عدد كبير من مواطني القضاء.   

يذكر أن محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، نحو 405 كم شمال بغداد، تعد من المناطق الساخنة أمنياً بحسب تقييم الحكومة العراقية والقوات الأمريكية، حيث تشهد أحداثاً أمنية بشكل يومي مثل التفجيرات والهجمات بالعبوات الناسفة وعمليات استهداف للقوات الأمنية والمواطنين على حد سواء.







Matty AL Mache