اطلاق سراح المخطوفين الثلاثة من ابناء شعبنا في كركوك بعد دفع 150 ألف $

بدء بواسطة amo falahe, أكتوبر 01, 2011, 08:17:28 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe



2011/09/30 الجيران ـ كركوك









قوات كركوك



أعلنت قيادة الجيش العراقي في محافظة كركوك، الجمعة، عن تحرير ثلاثة مسيحيين وتركماني بعد تسعة أيام على اختطافهم جنوب كركوك، فيما أفاد مصدر في مطرانية كركوك أن العملية تمت بعد دفع فدية بقيمة 150 ألف دولار.

وقال قائد الفرقة 12 في الجيش العميد الركن سمير عبد الكريم في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "قوة مشتركة من الجيش والشرطة تمكنت، مساء اليوم، من تحرير ثلاثة مسيحيين هم بطرس كوركيس ونويا يلدا وآشور دواو وسائقهم التركماني جنكيز عز الدين كانوا محتجزين داخل حفرة تحت الأرض في قرية تل الرابعة التابعة لقضاء داقوق"، 45كم جنوب كركوك.

وأضاف عبد الكريم أن "الخاطفين فروا إلى جهة مجهولة، ولدينا معلومات عن أسمائهم وعناوينهم وسيتم اعتقالهم وإحالتهم إلى القضاء"، مؤكداً أنه "سيتم تسليم المحررين إلى ذويهم، وهم بصحة جيدة".

في المقابل، كشف مصدر في مطرانية كركوك لـ"السومرية نيوز"، أنه "تم الإفراج عن المختطفين الأربعة بعد دفع فدية بقيمة 150 ألف دولار أميركي للخاطفين".

وكانت مجموعة مسلحة اختطفت، في 21 أيلول 2011، ثلاثة مسيحيين وتركماني قرب قرية الفاخرة التابعة لقضاء داقوق، 30 كم جنوب كركوك، وهم في طريق العودة من رحلة صيد.

ودارت اتهامات متبادلة بين العرب والكرد في كركوك خلال الأسبوعين الماضيين، على خلفية عمليات قتل واختطاف شهدتها المحافظة، من بينها عملية اختطاف المسيحيين الثلاثة والتركماني، ففي حين حمل التحالف الكردستاني قيادة الفرقة 12 في الجيش مسؤولية عدم ملاحقة منفذي العمليات المسلحة جنوب كركوك، دعا تيار المشروع العربي رؤساء الحكومة والبرلمان والكتل السياسية العربية إلى "نصرة عرب كركوك" وحمايتهم مما يتعرضون له من عمليات استهداف.

وتعد محافظة كركوك الغنية بالنفط، 250 شمال بغداد، واحدة من أبرز المناطق المتنازع عليها بين العرب والكرد والتي تعالج مشكلتها المادة 140 من الدستور، وهي تشهد أعمال عنف شبه يومية منها عمليات اغتيال أو اختطاف أو تفجير عبوات ناسفة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين من مختلف الانتماءات، ضمنهم المسيحيين الذين يقطنون المحافظة.

وتعرض المسيحيون في العراق إلى العديد من أعمال العنف منذ عام 2003، وتصاعدت عمليات الاستهداف التي كان من أبرزها تفجير العديد من الكنائس في بغداد وكركوك ونينوى، وحادثة اختطاف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في الموصل خلال آذار 2008، مروراً بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول الماضي، وغيرها من أعمال الخطف أو القتل التي طالتهم، وكان أعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد التي احتجز فيها مسلحون من تنظيم القاعدة، في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث الذي تبنته "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات نحو مليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد سنة 2003.