الحكيم يؤكد من تركيا أن العراق لا يمكن أن يدار من قبل طائفة او قومية "محددة"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 26, 2012, 08:50:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الحكيم يؤكد من تركيا أن العراق لا يمكن أن يدار من قبل طائفة او قومية "محددة"


السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الخميس، القائمة العراقية إلى العودة للحكومة والبرلمان من اجل التحضر للمؤتمر الوطني، وفي حين أكد أن المؤتمر سيساهم في خلق رؤية مشتركة في إدارة البلاد وحل المشاكل العالقة، أكد أن العراق لا يمكن أن يدار من قبل طائفة او قومية اوديانة محددة.

وقال عمار الحكيم خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في العاصمة التركية انقرة مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، إن "العراق اليوم وبعد الانسحاب الاميركي بامس الحاجة إلى الشراكة الوطنية"، مبديا استعداد التحالف الوطني لـ"العمل الجاد بما يحقق ويعزز الوئام والتلاحم بين جميع  العراقيين".

وكان زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وصل، أمس الأربعاء، (25 كانون الثاني الحالي) إلى تركيا في زيارة رسمية، في وقت تصاعدت حدة الاتهامات بين رئيسي وزراء البلدين نوري المالكي ورجب طيب اردوغان.

ودعا الحكيم القائمة العراقية إلى "العودة للحكومة والبرلمان"، معتبرا أن "هذه العودة ستمثل ارضية خصبة ومناسبة للتحضير للمؤتمر الوطني المزمع عقده قريبا".

وتابع الحكيم أن "المؤتمر الوطني سيساعد على خلق رؤية مشتركة في إدارة البلاد وحل الإشكاليات العالقة والانطلاق بالعراق لما يتمناه جميع العراقيين"، مؤكدا أن "العراق لا يمكن أن يدار من قبل طائفة او قومية اوديانة محددة بل من جميع العراقيين".

واتفق رئيسا الجمهورية جلال الطالباني والبرلمان أسامة النجيفي خلال اجتماع عقد في محافظة السليمانية، في (27 كانون الأول 2011)، على عقد مؤتمر وطني عام لجميع القوى السياسية لمعالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم والدولة ووضع الحلول الأزمة لها، فيما رفض التحالف الوطني عقد المؤتمر في كردستان وشدد على ضرورة عقده ببغداد، داعياً إلى دعمه وإبعاد قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة قبض بتهمة الإرهاب عن التسييس.

واشترطت القائمة العراقية نهاية الشهر الماضي حضور عدد من الشخصيات السياسية بينها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المؤتمر الوطني، قبل موافقتها على الحضور، فيما رد التيار الصدري، في الـ25 من كانون الثاني الحالي، أن زعيمه لن يحضر المؤتمر، مؤكدا أن لا أحد يستطيع إجباره على الحضور.

وكان النائب عن التحالف الكردستاني مؤيد الطيب أعلن، في الـ22 من كانون الثاني 2012، عن تأجيل اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الذي كان مقرراً عقده في (23 كانون الثاني 2012)  محملاً القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون المسؤولية، مؤكداً أنه لا يمكن حل الخلافات بين الطرفين من دون حضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني، فيما يتبادل الائتلافان الاتهامات بعرقلة المؤتمر.

وأكدت رئاسة إقليم كردستان العراق، في العاشر من كانون الثاني 2012، عدم مشاركة رئيس الإقليم مسعود البارزاني في حال عقد المؤتمر في العاصمة بغداد، من دون الإفصاح عن الأسباب.

وبدأت القائمة العراقية، في (17 كانون الأول 2011)، بمقاطعة جلسات مجلس النواب احتجاجاً على ما وصفته بـ"التهميش السياسي"، فيما أعلنت بعد يومين عن مقاطعة وزرائها الثمانية جلسات مجلس الوزراء.

يذكر أن العراق يمر بأزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأمريكي ونجمت عن إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي على خلفية اتهامه بدعم الإرهاب وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، بعد وصف لأخير للمالكي بأنه ديكتاتور لايبني، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.

matoka

خلال لقائه رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان
السيد عمار الحكيم : العراق لا يمكن ان يدار من طائفة او قومية محددة بل من قبل العراقيين جميعا





التقى السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مساء الخميس 2012/1/26 رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان، وجرى خلال اللقاء بحث اخر التطورات على الساحة الاقليمية والتحديات التي تواجه المنطقة حيث شدد سماحته على أن العراق وبعد الانسحاب الامريكي بامس الحاجة الى الشراكة الوطنية ، لافتا الى  ان بلد كالعراق بتعددياته القومية والدينية والمذهبية لا يمكن ان يدار من قبل طائفة او قومية اوديانة محددة بل من قبل العراقيين جميعا ، معربا  سماحته  عن حرص العراق على اطلاق رسالة المحبة والمودة مع الجارة الشقيقة تركيا ، منطلقا سماحته من حجم المصالح والمشتركات والعلاقات بين البلدين التي وصفها بانها اكبر من أن تتأثر بالإشكالات والاختلافات البسيطة.
يذكر ان لقاء سماحته مع رئيس الحكومة التركي اردوغان كان ختام زيارته الى تركيا بعد ان التقى رئيس الجمهورية عبد الله غول ووزير الخارجية احمد داوود اوغلو.
Matty AL Mache