في خطاب بكاتدرائية ويستمنستر ... الأمير تشارلز يتحدث بإسهام ودور المسيحيين في ا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 06, 2018, 08:54:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  في خطاب بكاتدرائية ويستمنستر ... الأمير تشارلز يتحدث بإسهام ودور المسيحيين في الشرق الأوسط   

 
         
برطلي . نت / متابعة

الكارديان – هاريت سيروود/
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق/

قدّمَ الأمير تشارلز دعماً قوياً للتعايش والتفاهم بين الناس من مختلف الأديان، قائلاً: إن التطرف والإنقسام ليسا من الأمور التي لا مفر منها.
تحدث الأمير خلال قداس يوم الثلاثاء الذي أقيمَ في كاتدرائية ويستمنستر آبي، عن الإنعكاسات حول الوضع السيء للأقليات المسيحية، خاصة في الشرق الأوسط، حيث أجبرَ الكثيرون على الفرار من ديارهم.

وقال، لقد قابلتُ مراراً وتكراراً العديد من المسيحيين الذين بمثلهم الإيمان الملهم والشجاعة وهم يُكافحون الإضطهاد، أو من الذين فروا هرباً منه. وقد تألمت كثيراً وتأثرت بعمق من النعمة والقدرة الاستثنائيتين على التسامح الذي رأيته في أولئك الذين عانوا الكثير.
وقال، إن التسامح لم يكن سلبياً أو ضعفاً بل هو فعل لشجاعة فائقة لرفض إعتباره خطيئة ضدك، وهو أيضاً يُمثل التصميم على أن الحب سينتصر على الكراهية.

وأثنى الأمير على أولئك من الأديان الأخرى الذين أظهروا إمكانية العيش جنباً الى جنب كجيران وأصدقاء في مهد الديانات الابراهيمية الثلاثة العظيمة.
وأضاف الأمير، أنا أعرف أن هناك زعماء مسلمين تحدثوا دفاعاً عن المجتمعات المسيحية واسهاماتها في المنطقة. وقال إن التعايش والتفاهم ليس فقط ممكنين بل يتم تأكيدهما بمئات السنين من الخبرة المشتركة، والتطرف والإنقسام ليسا من الأمور الحتمية بأي حال من الأحوال.

حضر القداس جستين ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري وقادة من المسيحيين الكاثوليك والأرثودكس واليهود والمسلمين. ومن بين الذين قدموا النعكاسات، كانت الراهبة نازك متي من سانت كاثرين سينا في العراق وثاوفيلوس الثالث، بطريرك القدس الأرثودكسي.

وفي حديثه، قال رئيس أساقفة كانتربري، جيستن ويلبي، من أجل العيش في بلد أو مجتمع تكون فيه حكومة أو جماعة مسلحة أو حتى أقلية من الناس، يجب نسيان المغادرة بسبب إيمانك بالمسيح، وهي تجربة لا مثيل لها.

وجاءَ في صحيفة صنداي تلغراف أنه قبل يومين حذر رئيس الأساقفة، ويلبي، من أن المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط تواجه الإنقراض الوشيك. وقال، لقد أجبر مئات الآلاف على مغادرة ديارهم وقُتِل العديد منهم وأستعبدوا أو أضطهدوا أو تم تحويلهم بالقوة الى الإسلام.
وقال ويلبي، إن عدد السكان المسيحيين في العراق أصبح أقل من نصف ما كان عليه في عام 2003، في حين أن الكنائس والأعمال التجارية المسيحية تضررت أو دُمرت. ومنذ عام 2010 انخفض عدد المسيحيين في سوريا الى النصف. ونتيجة لذلك تواجه المجتمعات المسيحية التي تُمثل أساس الكنيسة العالمية في جميع أنحاء المنطقة خطر الإنقراض الوشيك.

وفي خطابه في الكاتدرائية، تحدث الأمير تشارلز عن لقاء كان قد عقده في وقت سابق من هذا العام مع راهبة دومينيكية من نينوى في شمال العراق، التي كانت قد هربت مع 100 ألف مسيحي آخر في عام 2014، حين سيطر المتطرفين على المنطقة، تاركين ورائهم أنقاض منازلهم وكنائسهم وبقايا مجتمعاتهم المحطمة. وقد عادت بعد ذلك الى نينوى لإعادة بناء تلك المجتمعات.

وقال الأمير إن الكنائس والمدارس ودور الأيتام والأعمال ترتفع من تحت الأنقاض ويجري إصلاح نسيج هذا المجتمع، الذي تمزق بقسوة، بصورة تدريجية. لقد كانت أروع شهادة على صمود الإنسانية وقوة الإيمان الاستثنائية لمقاومة حتى أبشع الجهود لإخمادها.
وفي السنوات الأخيرة كان الأمير قد عقد لقاءات منتظمة في كلارنس هاوس مع قادة مسيحيين من الشرق الأوسط، وكذلك مع كهنة وأشخاص عاديين أجبروا على الفرار من ديارهم، وتحدث مراراً نيابة عنهم. وقد قدم الأمير تبرعات خاصة لمساعدة المسيحيين الذين هربوا الى بريطانيا من الدول مثل العراق وسوريا.

وفي شهر آذار الماضي، سجّل الأمير رسالة صوتية خاصة بمناسبة عيد الفصح دعماً للمسيحيين المضطهدين، وأولئك المنتمين الى ديانات أخرى، قائلاً: أريد أن أوكد لكم أنكم ليسوا منسيين وإننا نتذكركم دائماً في صلاتنا.
ووفقاً للجمعية الخيرية "مساعدة الكنيسة المحتاجة" التي تُراقب إضطهاد المسيحيين، فإن التعصب تجاه الأقليات الدينية آخذاً في الازدياد، لا سيما في أجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حيث تتنامى الحركات الإسلامية المسلحة.

وفي الأسبوع الماضي كانت المباني التاريخية، بما في ذلك اثني عشر كاتدرائية ومبنى البرلمان، في جميع أنحاء المملكة المتحدة مضاءة باللون الأحمر وذلك لتسليط الضوء على قضية الإضطهاد الديني.