ايضاح من قيادة قوات سهل نينوى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 19, 2016, 11:44:01 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

    ايضاح من قيادة قوات سهل نينوى


برطلي . نت / متابعة


ايضاح

رداً على الاعتداءات المنتظمة التي تعرض لها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في سهل نينوى صبيحة السابع من آب 2014 على يد عصابات الدولة الإرهابية "داعش" من حملات القتل والخطف والاغتصاب والتشريد والإستيلاء على الممتلكات الخاصة, بادرت النخبة السياسية المتمثلة في القيادتين البيت نهرينيتين (حزب بيت نهرين الديمقراطي واتحاد بيث نهرين الوطني) على الإسراع في طرح فكرة تشكيل قوات خاصة بأبناء شعبنا في سبيل وقف هذا المسلسل الدموي النازف. ولما لم تلق مبادرتنا سوى اللامبالاة والصمت، بادر الحزبان وبالتنسيق مع وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان والتي هي جزء من المنظومة الأمنية الوطنية العراقية وجزء من غرفة عمليات الجيش العراقي والتحالف الدولي في الحرب ضد "داعش", بادرا بتشكيل (قوات سهل نينوى- NPF) والإعلان عنها في 27 أيلول 2014 وبخصوصية قومية في المهام والتواجد والنشاط, وهي المشاركة الفعلية مع قوات البيشمركة في تحرير كافة مناطقنا في سهل نينوى وبالتالي مسك الملف الأمني وحماية شعبنا وممتلكاته ومنجزاته في مرحلة ما بعد "داعش".
ولأجل إتمام هذه المهمة والمباشرة بضرورات الواجب القومي والوطني، تم افتتاح المقر الرئيسي للقوات في مدينة تللسقف (قلب سهل نينوى) في 6 كانون الثاني 2015 ضمن احتفال رسمي بحضور ممثلي أحزاب شعبنا منها الحركة الديمقراطية الآشورية والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وممثلي الأحزاب السياسية الكوردستانية إضافة الى ممثلي قيادة قوات البيشمركة والجهات الأمنية. حيث وردت فكرة توحيد القوات التي ستتشكل لاحقاً من قبل أحزابنا السياسية في قوة عسكرية مشتركة ذات قيادة قومية موحدة على رأس أولويات بيان تأسيسها.
إلا أنه وبعد الإعلان الرسمي عن تشكيل هذه القوة حاول بعض المعارضين والمتشككين في قدرات شعبنا تشويه صورة هذه القوات من خلال اللجوء الى مصطلحات قديمة جديدة هدفها الأول والأخير تصعيد حملات جمع التبرعات والمال بإسم القوات التي شكلت فيما بعد وفق سياسات خاطئة وأوهام بالية لا تنم الى البيت القومي والعمل القومي المشترك بصلة وفقاً لهذه المهاترات والانشغال وراء سياسات التخوين وتفويت الفرص المواتية لقضية شعبنا.
هنا نود توضيح جانباً من إصرار البعض على تشويه الحقائق وفي طليعتها ما صرح به السيد يعقوب كوركيس عضو المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الآشورية وممثل الحركة في برلمان إقليم كوردستان العراق لقناة (ANB Sat) قبل أيام ضد قوات سهل نينوى من اتهامات باطلة ومصطلحات التخوين لا تليق بالعمل القومي المشترك ونهج تحالف الأحزاب في تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية, في محاولة يائسة بهدف فرض دور حزبه وقواته (وحدات حماية سهل نينوى- NPU) في الصف القومي الأمامي، وأما القوات الأخرى فإما وجدت لخدمة الأكراد, حسب تعبيره, أو بالضد من طموحات شعبها، وطالب أبناء شعبنا وخاصة في المهاجر بالتبرع لمساعدة وتمويل قواته "القومية الخالصة" وإهمال وجود ودور القوات الأخرى بالشكل الآتي:
1.   يجب التمييز بين العمل والتنسيق مع جهة حكومية رسمية وجهة حزبية غير رسمية، ثم يجب الاعتراف بأن جغرافية تواجد شعبنا متداخلة ومشتركة مع الكورد والعرب والتركمان والشبك والايزيديين... الخ ويجب ايجاد القواسم المشتركة لأجل تعميق روابط العيش المشترك بهدف تأمين المشاركة الحقيقية لشعبنا في كافة المؤسسات الشرعية في الوطن.
2.   قوات سهل نينوى تشكلت منذ البداية بالتنسيق والتعاون مع وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم، وان الحزبين (اتحاد بيث نهرين الوطني وحزب بيت نهرين الديمقراطي) تحملا كافة النفقات المادية من حيث (التجهيز، التسليح، آليات النقل والدوريات وجميع المصروفات اليومية للقوة بما فيها فتح المقر وتأثيثه في مدينة تللسقف) أي من البيت القومي النزيه وحده وليس كما تدعون باستثناء التدريب والرواتب الشهرية التي تقدمها الوزارة، في حين وحدات حماية سهل نينوى تشكلت ومولت وتدربت بالتنسيق مع الحشد الشعبي في معسكر جمجمال بين كركوك والسليمانية، وعند إتمام التدريبات عاد معظم أفرادها الى ديارهم في الإقليم. أما بعد الاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني قرر الأخير بناء معسكر لها في القوش وتقديم كافة المساعدات من حيث التجهيز والتسليح والإسناد اللوجستي وتزويدها بالآليات والمركبات, فلماذا يتم إتهام المخلصين والمنتمين الى الصف القومي بالعاملين مع الكورد (كما تقولون) في حين إمكانياتكم المادية واللوجستية مصدرها الأحزاب السياسية الكوردستانية والحشد الشعبي؟ هناك فرق كبير بين العمل مع وزارة حكومية رسمية والعمل مع حزب سياسي آخر. أما التساؤل الذي نتمنى أن تستطيع إجابته: أي من القوتين هي من البيت القومي وأيهما من خارج هذا البيت؟!
3.   قوات سهل نينوى ومنذ التشكيل أعلنت استعدادها لتوحيد كافة القوات في قوة قومية موحدة وذلك من خلال ثلاثة بيانات رسمية لها ولكن من يتهمون (NPF) هم من لا يريدون لهذه القوات أن تتوحد بحجج ومبررات واهية لا تخدم سوى نهجهم الانفرادي.
4.   قوات سهل نينوى هي القوة العسكرية الوحيدة المشكلة رسمياً. والجميع يعرف ان كل قوة مسلحة إن لم تكن في إطار القانون لا مستقبل لها، والحالة الطارئة والحرب سيزولان قريباً وسيسري القانون في الوطن، وقواتنا شكلت لخدمة شعبنا وليست لفترة معينة وجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات.
5.   يجب وقف سياسات التخوين ونهج مفردات المخاتلة وإتهام الآخر من أجل تعزيز المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، تلك التي لا تخدم غير أعداء شعبنا، وتجارب الماضي القريب أثبتت فشل هذه الأساليب الملتوية ولصق ما تقومون به بأحزاب شقيقة وحليفة لكم.
6.   في الوقت الذي نبارك جهود (ANB Sat) الإعلامية الخيرة, نطالب جميع وسائل الإعلام القومية بالمزيد من الحيادية والاحتراف في البث والنشر بهدف ايصال الكلمة القومية الصادقة الصحيحة.
وفي الختام نؤكد من جديد، ان كل الأحزاب والأطراف السياسية لشعبنا بحاجة ماسة الى ضرورة التكاتف والتعاون والتنسيق, اليوم أكثر من أي وقت مضى، بهدف عدم إضاعة الوقت والجهود والفرص المتاحة باتهامات باطلة, تلك التي بدأت تحرف المسيرة القومية وتؤخر عمليات رص الصفوف وتوحيد الخطاب القومي وكذلك تفوت فرصة الاعترافات الدولية بحقوقنا المشروعة.

قيادة قوات سهل نينوى
15 كانون الثاني 2016