المجلس القومي الكلداني يدعو الى توحيد الأفواج المشكلة من بعض احزاب شعبنا

[برطلي دوت نت]

المجلس القومي الكلداني يدعو الى توحيد الأفواج المشكلة من بعض احزاب شعبنا

برطلي . نت / متابعة
في خضم الأحداث التي أفرزتها المرحلة الراهنة من المواجهة مع ما يسمى بتنظيم الدولة الأسلامية (داعش) بعد احتلاله الموصل وسهل نينوى وتداعياتها وسعي بعض احزاب التجمع الى تشكيل أفواج من ابناء شعبنا، أصدر المجلس القومي الكلداني بياناً فيما يلي نصه:

بيــــــــــــــــــــــــان

نواجه اليوم أخطر وأشرس هجمة تهدد حاضر ومستقبل وجودنا بعد استيلاء ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على اراضينا ومقدساتنا وممتلكاتنا في الموصل وسهل نينوى وتهجيرنا، لنكون ضحية السياسات الفاشلة التي انتهجتها الحكومات العراقية في حمايتنا والصراعات الاقليمية والدينية التي عصفت بالعراق. فأصبح هذا الشعب الاصيل باني الحضارات مهجراً في بلده ودول الشتات يعاني الأمرين في ظل اوضاع أنسانية وحياتية صعبة لا تُحمد أبعادها على المستقبل القريب.

ونظراً للتداعيات الناجمة عن طول فترة احتلال تنظيم داعش لقرى وبلدات شعبنا في سهل نينوى وأشتداد المواجهة العسكرية معه في عدة محاور سواءاً من قبل الجيش العراقي او قوات البيشمركة، حدا بعدد من تنظيمات واحزاب شعبنا الى تشكيل قوات من ابنائنا لتحرير او مسك الارض بعد التحرير تحت عدة مسميات سعياً منها لأثبات دورها السياسي والقومي على مجريات الأحداث ومشاركتها في العمليات العسكرية مع القوات التي تتولى القتال في هذه المنطقة.

ومن خلال متابعتنا لوقائع الأحداث ومجرياتها فأن رؤية المجلس القومي الكلداني تكمن في ان  تحرير اراضينا والدفاع عنها يصب في مصلحة شعبنا العليا من أجل عودتهم والعيش بأمان، لكن هذا الأمر لن يأتي عن طريق تشكيل قوات هنا وهناك تعمل بأتجاهات سياسية وعسكرية ذات أبعاد أستراتيجية لا تخدم واقع ومستقبل شعبنا. ونحن لسنا بالضد من تشكيل هذه القوات وإنما الصيغة التي أُعتمدت في تشكيلها لا تؤدي الغرض الذي على اساسه يتم التشكيل، وخلافاً لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات (تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية) لتكثيف الجهود والسعي للإسراع في تحرير مدن سهل نينوى بوجود دور لشعبنا في تحرير مناطقه وان يكون له مكانة في مسك الملف الأمني والاداري جنباً الى جنب مع بقية المكونات، والعمل على تشكيل قوة خاصة بشعبنا تمتلك من المقومات العسكرية ما يؤهلها المشاركة مع القوات الموجودة في المنطقة لتحريرها وحمايتها، وكما أكدنا مراراً وتكراراً في أجتماعاتنا منذ بدء الأزمة رفضنا تسييس او تحزيب القوة التي يتم الأتفاق على تشكيلها لأي جهة كانت.

اننا في المجلس القومي الكلداني آثرنا على أنفسنا إلا ان نكون السباقين في الدفاع عن اراضينا ومقدساتنا بمختلف الصيغ والوسائل التي تدعم وجودنا من خلال وحدة الكلمة والعمل المشترك بين احزابنا وابناء شعبنا لضمان حقوقنا المشروعة، وليس الأنفراد او تنفيذاً لأجندات او لعب دور البطولة في كل ما حل بشعبنا. وعليه فأن مجلسنا يدعو للعمل وبجدية ونية صادقة في توحيد القوات المشكلة او التي تم الاعلان عن تشكيلها من ابناء شعبنا تحت غطاء تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية وليس بأسماء او تبعية أحزاب منضوية في التجمع بصيغة أنفرادية، والسعي الى ادراج هذه القوة ضمن منظومات الدفاع الوطنية التي تتولى المهام القتالية في الموصل وسهل نينوى من خلال وحدة الرأي والكلمة لجميع احزاب وتنظيمات شعبنا، وبعكسه فأن تشكيل هذه القوات بالصيغة التي تم الاعلان عنها ستأخذ طابع المليشيات الحزبية وهذا ما نرفضه رفضاً قاطعاً وسيكون لنا موقف تجاهها ناهيك عن الأنعكاسات السلبية التي سترافق عمل التجمع مستقبلاً. والله من وراء القصد.
     
                                                                    المكتب السياسي
                                                               للمجلس القومي الكلداني
                                                                14 كانون الثاني 2015