السيكارة الالكترونية …خطر مخدرات بطعم الفواكه

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 06, 2013, 08:10:15 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

السيكارة الالكترونية ...خطر مخدرات بطعم الفواكه




صدى الحقيقة

تبدو السيجارة السائلة  التي تلاعبها ايادي الكثيرين مؤخراً كوصفة سحرية لمواجهة ادمان التدخين حيث انتشرت كالحمى بينهم، ولكن ما العمل إذا كانوا يجهلون مخاطرها ويعتقدون انها أنيقة وتناسب نمط الحياة الجديد الى درجة باتت تأسر مخيلتهم وتهدد صحتهم؟ أحد الحلول هو تثقيفهم باضرارها.
لم يكن عمره يتجاوز الـ(16) سنة عندما قرر سراء واحدة والتخلص من عبء حمل علبة السجائر والقداحة المفضوحة بالنسبة لأهله، وكان الشاب المراهق بحاجة الى وسيلة تدخين سهلة تسمح له بالتملص من محاسبة الاهل والتخلص من الرائحة الكريهة للسجائر التقليدية التي تشكل فضيحة له عند رجوعه للمنزل، فوجد ضالته بالسجائر الالكترونية التي باتت تغزو الاسواق من مناشيء متعددة.

وهو الآن على قناعة بأنها لم يعد يخشى توبيخ الابن وصحته ستكون على خير ما يرام، وقال (صدى الحقيقة): "أنها مجرد دخان لطيف بطعم الفواكه، ولا قذارة ولا رائحة كريهة بها، ومريحة بالحمل".

إذن المواصفات التي تتمتع بها السيجارة الالكترونية تزيد من خطورتها، فهي "كالسم المدسوس بالعسل"، يغوي حامليها بطعمه الحلو ويجعلهم ينسون تماماً أنه لا يقل خطورة عن الدخان الاعتيادي، إن لم يكن اكثر خطورة منه.

سهولة حصول وصعوبة اقتناع بخطرها

وتشير المعطيات الرقابية الخجولة الى آلاف الاشخاص أصبحوا أصدقاء حميمين للسيجارة الالكترونية والأعداد تتصاعد يومياً وربما تصل الملايين، وكل ما على الراغب بالحصول عليها الذهاب الى أي سوق قرب ليجده يعج بأنواع مختلفة الاسعار والمناشيء التي تناسب كل الطبقات الفقيرة والغنية على حد سواء.

كريم جبار (41) عاماً يريد التخلص من دجان السجائر ورائحتها النتنة التي اعتاد عليها منذ 25 عاماً عندما بدأ التدخين في سن مبكر، ومن أجل حل سريع ومؤثر ابتاع سيجارة الكترونية، ويصفها بأنها "رائعة ومريحة حتى أن تكلفتها أقل بكثير من السجائر الاعتيادية"، مشيراً الى أنه كان يدخن علبتين يومياً بينما يضع تلك الالكترونية بجيبه وكلما أحسن برغبة بالتدخين أخذ انفساً متقطعة وأرجعها.

وعاد جبار ليخرج، ما يدعم اعتقاده بأن هذا المنتوج غير مضر بالصحة من خلال ابراز ورقة مرفقة معها، تشير الى أنها مفلترة جيداً ولا ينفذ منها النيكوتين الضار.

وخلال زمن قياسي غزت الاسواق أنواع متعددة من السجائر الالكترونية كالأوربية والصينية، دون رقابة واضحة لهذه المنتجات التي تعد غير آمنة ومضرة بجسم الإنسان، كما يوضح طبيب الامراض التنفسية جواد عبد الله قائلاً: "في نهاية المطاف فالسيجارة الالكترونية وتلك الاعتيادية وجهان لعملة واحدة، فكلاهما مضرتان، وهذا يعني أن مستخدميها يضحكون على انفسهم وقد تلحق بهم أضرار صحية بالغة عواقبها وخيمة"، وهي لا تعدو أكثر من كونها وهم.

وهم بتدخين آمن

معظم من يشترونها يشعرون بالراحة بسبب رائحة دخانها المنعشة وعدم صدور مخلفات مغير مرغوبة منها، ويتعلق الأمر في معظم الأحيان بالذكور ما بين 18 و 50 سنة من العمر، ونسبة من اليافعين.

وهي كالعدوى فكل من يقتنيها يقنع الاخرين بها وهكذا وجدت طريقها الى الشهرة، وبهذا الخصوص يضيف الدكتور عبد الله:  أنها مجرد ايهام نفسي بأن ما يدخنونه آمن، فهم بحاجة الى أي حجة تدعم تلك المزاعم، لذلك وجدوا ضالتهم بهذه السجائر.

وحذر عبد الله من أن ضررها قد يعادل أضعاف أذى السجائر التقليدية، موضحاً أن الدخان الصادر منها يمتصه الدم مباشرة لذلك فهي خطرة، وبالإضافة إلى ذلك فإن لدى العديدين فكرة خاطئة فيما يتعلق بطريقة التخلص من عادة التدخين، حيث أن الكثير منهم  يعتقد أن عدة أنفاس من السيجارة الالكترونية كفيلة بخلاصهم بشكل نهائي من التدخين.

غير أن الخلاص الحقيقي من آفة التدخين على حد تعبير عبد قد يكون مهمة شاقة تتطلب زمناً والكثير من الارادة بالنسبة للمدمنين (الحشاشين) كما يسمون أنفسهم"، وليس اللجوء الى ما هو أسوء، هذا بغض النظر عن التكلفة الباهظة للعلاج من الامراض التي ربما تلحق بالشخص مستقبلاً بسبب السجائر الالكترونية.

خطر محدق

تتلخص آلية عمل السيجارة السائلة  عندما بوجود جهاز استشعار يحسب كمية الهواء المتدفق عبرها فيقوم بإعطاء إشارة تشغيل للسخان الذي يقوم بتبخير النيكوتين السائل المخزن في الفلتر ويكون هذا البخار بمثابة المحاكاة لدخان السيجارة التقليدية دون وجود أي عمليه احتراق دون روائح كريهة.

إلا أن معظم الابحاث لا تنصح بها لما تشكله من أضرار على الصحة وعدم قدرتها الفعلية على مكافحة إدمان التدخين، بحسب الدكتور كامل زعلان أخصائي امراض القلب، مؤكداً عدم وجود دليل علمى يؤكد فاعليتها في مكافحة التدخين، بل أن استنشاق دخانها يشكل خطورة حقيقية على الصحة.

ونصح زعلان الشباب بتجنبها لما تشكله من أضرار على صحتهم وعدم قدرتها الفعلية على مكافحة إدمان التدخين بالإضافة إلى احتوائها على كميات غير قليلة من النيكوتين.


http://sdhnews.com/?p=16969
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة