نينوى تفتتح محطة لجميع النفايات وموصليون يتخوفون من خطر التلوث البيئي

بدء بواسطة amo falahe, يوليو 10, 2011, 01:59:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe

نينوى تفتتح محطة لجميع النفايات وموصليون يتخوفون من خطر التلوث البيئي
الكاتب: ZJ
المحرر: BR | MN
الأحد 10 تموز 2011   13:25 GMT
السومرية نيوز/ نينوى

افتتحت محافظة نينوى، الأحد، المحطة الوسيطة لتجميع النفايات شرق الموصل، وفي حين أكدت دائرة بيئة الموصل عدم حصول البلدية على الموافقات البيئية اللازمة لبناء المشروع، ابدي مواطنون قلقهم من تلوث بيئي محتمل من إنشائه وسط حي سكني.

وقال مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو في حديث لـ"لسومرية نيوز"، إنه "تم انجاز وافتتاح المحطة الوسيطة رقم (1) بمنطقة حي الرفاق بالساحل الأيسر لمدينة الموصل"، مبينا أن "المشروع جزء من أربع محطات وسيطة أخرى حيث سيتم تجميع النفايات فيها بعمل الآليات والعجلات الاختصاصية بأربعة وجبات يوميا".

وأضاف الحبو أن "كل وجبة تحتوي على قرابة 2 - 3 ألف طن من النفايات تحملها العجلة خلاف العمل قبل إنشاء المحطة"، مشيرا إلى أن "ذلك سيساعد على تسهيل عملية تنظيف المدينة ورفع النفايات إلى مواقع الطمر الصحي خارج المدينة لفرزها".

وأكد أنه "لا داعي لقلق المواطنين من تلوث بيئي في المنطقة، سيما أنه تم توجيه دعوة لدائرة صحة نينوى للكشف الدوري على المنطقة ومدى مطابقتها للمواصفات البيئية المطلوبة"، داعيا المواطنين إلى "الاطلاع على آلية العمل في المحطة عن قرب  ليطمأنوا لأن المحطة ستسهم بشكل كبير في تخليص المنطقة من النفايات وتحسين البيئة"بحسب قوله.

ولفت إلى أن "المشروع يعد حديث الدخول للبلاد، وان المحطة الوسيطة تبعد 150 متر عن المنطقة السكنية، فضلا عن أن بنائها جاء "بمشورة أساتذة وبيئيين من جامعة الموصل ومجلس المحافظة".

وفي السياق ذاته ذكر محافظ نينوى أثيل النجيفي خلال احتفالية افتتاح المحطة بحضور عدد من وسائل الإعلام ومنها "السومرية نيوز"، أن "المشروع يعد حديثا ومتواكبا مع ما معمول به في دول متطورة من العالم"، مشيرا إلى أن "المشروع جاء بتبرع من الجانب الأمريكي، وسنعمل على استيراد الشاحنات اللازمة للعمل في المحطة خلال أشهر قليلة".

وطمأن النجيفي المواطنين من احتمالية ولوج تلوت بيئي قائلا "ليس هناك أي مجال للثلوث البيئي في المنطقة لان المحطة عبارة عن نقطة وسطية لتجميع النفايات في الساحل الأيسر من الموصل تمهيدا لنقلها إلى مواقع الطمر الصحي خارج الموصل وبطريقة تسهل كثيرا من عملية جمع ورفع النفايات"، مستدركا "هناك ثلاثة مشاريع أخرى قادمة في هذا المجال ستشهدها مدينة الموصل قريبا" بحسب قوله.

من جهته أكد مسوؤل الإعلام في دائرة بيئة نينوى نشوان شاكر مصطفى في حديث لـ"لسومرية نيوز، أن "المحددات البيئية اللازمة لتنفيذ المشاريع لا تنطبق على مشروع المحطة الوسيطة في الموصل، ومن تلك المحددات قربها من الدور السكنية في بعض أماكنها بخلاف المحددات البيئية التي تنص على بعدها ب 250 متر على الأقل عن الدور السكنية"، متوقعا حدوث تلوث ومشاكل بيئية في المنطقة جراء ذلك ما يسبب الأمراض والأوبئة".

بدورهم أبدى عدد من أهالي حي الرفاق تخوفهم وقلقهم مما قد يحمله مشروع محطة تجميع النفايات من تلوث بيئي وانتشار للأمراض في منطقتهم.

وأعرب المواطن بسام سعد في حديث لـ"لسومرية نيوز"، عن قلقه الشديد من أنه سيكون هناك تلوث بيئي في المنطقة وانتشار للروائح الكريهة والحيوانات السائبة، فضلا عن الجراثيم، ما يسبب انتشار للأمراض في  الحي الذي يعد من الأحياء الراقية في الموصل"، مستغربا عدم إنشاء متنزه أو مدرسة أو حتى سوق حديث بدل هذه المحطة التي يفترض إنشائها خارج المدن وبعيدا عن الأحياء السكنية".

يشار إلى أن قانون حماية البيئة حدد غرامات مالية تصل إلى عشرة ملايين دينار تكرر شهريا على الجهة المخالفة لحين إزالة مخالفتها التي تؤدي إلى تلوث البيئة، كما خول وزارة البيئة حق غلق المنشاة أو المعمل الملوثة للبيئة مدة 30 يوم قابلة للتجديد في حال عدم إزالة المخالفة بعد توجيه الإنذار.

يذكر أن وزارة البيئة تأسست لأول مرة في عام 2003 ومن أهدافها حماية البيئة والحفاظ على الطبيعة والتنوع الإحيائي، وتعزيز موارد التنمية المستدامة من خلال رسم السياسات العامة ووضع الخطط السنوية لحماية البيئة ووضع الحلول المناسبة لمعالجة مشكلاتها بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة.


http://alsumarianews.net/ar/iraq-business-news/-3-24649.html